سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 4545 - 2014 / 8 / 16 - 04:04
المحور:
الادب والفن
أسكنتُها كمُنىً
ـــــــــــــــــــــــــ
سامي العامري
ــــــــ
أسكنتُها كمُنىً رموشَ عيوني
صعبٌ على مثلي اختفاءُ جنوني
حول المدائن هائماً أسعى لها
سعيَ الحمام فلا صدىً لحنيني !
وهي التي شهقتْ مرايا باسمها
من بعدما قالت : قفي وأبيني
أشتاقُ كلَّ حضورها ونهورها
وحبورها وشكوتُ حرفَ العينِ
ذاك العراق مسافةً من شمعها
كانا وظلاّ دافعَ التكوينِ
فإذا المقاديرُ الجميلةُ تزدهي
حتى استحالت طوعَ كلِّ جنينِ
قد يقبلُ الكلُّ العقائدَ مُلهِماً
إلاّ الهوى لا يرضى بالتقنينِ
لولا المحبةُ في الوجودِ ، فعيشُنا
سجنٌ يبارك قيد كل سجين
الموعد الأبديُّ في يدها شذاً
يطوي الأسى بغلالةٍ من لينِ
كغزالةٍ مهووسةِ الحُسنِ انتضتْ
هَفهافَها ما أن هتفتُ : خذيني
نحو التواثبِ في السواقي والرُّبى
وهناك يا محبوبتي فارميني !
ــــــــــــــــــــــــــــــ
برلين ـ 2014
#سامي_العامري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟