فراس الكناني
الحوار المتمدن-العدد: 4544 - 2014 / 8 / 15 - 15:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لم يتهن سيادة الريس المنتهية ولايته طويلا بلعبة المحكمة الاتحادية والكتلة الاكبر, فقد جاء الرد الحاسم على لسان المرجعية الرشيدة بترك الرئاسة والاذعان للتغيير..
اعلان المرجعية قطع طريق نوري وجعله مظلما, فما أصبح أمامه الا ان يتنازل صاغرا, كما سبقه بعض قيادات حزب الدعوة..
مما سيعبد الطريق امام مهمة تشكيل الحكومة الجديدة, على خلاف التوقعات التي حاولت بعض الجهات الداعمة للإرهاب ترويجها من طريق سيناريوهاتها الجافة, المسوقة عبر قنواتها الاعلامية..
قنوات فرقة, وأبواق خراب..
لقد تسابق الساسة, وأصحاب القرارات, بإعلان تأييدهم لرئاسة العبادي والتغيير, كانت البداية أمريكية, وتلتها مباركات اقليمية ايرانية وخليجية, فدولية, كان أخرها تصريح الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الذي صرح قائلا أن: تسمية الرئيس العراقي لرئيس حكومة جديد أمر مهم ..
بالتأكيد لا نعرف نواياهم, فلم نحصد من اغلبهم الا الخيبات, لا بل الكوارث؛ وهو دون مبالغة امر واقع, فداعش الارهابية, تدربت بأيادي امريكية, وقتلتنا بسلاح يهودي ..
لكن جميع هؤلاء نحن متعودون على عدوانهم, وذقنا مرارة عشرتهم والتعامل معهم..
يبقى امرنا الداخلي هو الذي يؤرقنا, فظلم ذوي القربى اشد واقسى..
نحن كعراقيين لا يمكن لنا أن نتصور, اصحاب السيادة, ممن أدمنوا اكل اللحم والعسل, سيباركون حكومة العبادي, ويسكتون عنا.
خلال السنوات العجاف التي عشناها بولايتين متتاليتين, سامنا فيها دولة الريس المالكي ومنافقيه أشكال العذاب الممنهج ونحن مسلوبي القوة..
لقد افسدوا جميع الوزارات, برجالاتهم النفعيين, القادرين على التلون كالحرباء..
رجال ونساء صفقوا للبعث وقائده الطاغية هدام سابقا, وعادوا ليبرزوا مواهبهم من جديد أمام الحاكم بسم حزبه, ليوفر لهم الحضن الدافئ ..
أنهم ديوك النفاق, الباحثين عن المناصب بتصفيقهم من دون استحقاق.
فقد يطالب الفاشلون, بمناصب تليق بتضحياتهم المزعومة, أو يحاولون أن يتلاعبوا بالحقائق بعد مجدوا وسبوا , ليخرجوا السيد العبادي من قاعدة التحالف الوطني ورموزه, التي بحق أعادت الامل للعراقيين بدولة عصرية عادلة ..
فهل سيحذرهم العبادي بعد أن تكشفت اقنعتهم ؟ أم سيذعن لهم ؟
#فراس_الكناني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟