أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - أحزاب : العُمال / الديمقراطي / الإتحاد .. ليست إرهابية














المزيد.....

أحزاب : العُمال / الديمقراطي / الإتحاد .. ليست إرهابية


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4544 - 2014 / 8 / 15 - 11:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنفردتْ الولايات المتحدة الأمريكية ، خلال العقدَين الماضيين ، بالتحكُم في العديد من مُجريات الأمور في العالم . وللأسف ، فأن هيمنتها الإقتصادية والتكنولوجية والعسكرية ، وبتنسيقٍ ضمني ، مع بقية الغَرب الصناعي ، فأنها " تُحاكِم " بُلدان العالم ، حسب المصالح . فتعتبرُ دولةً ما " مارِقة " ، لأنها لا تُسايِر السياسات الأمريكية والغربية ، وتُعلِن ان ذاك البلد ، يُشكِل خطراً على الأمن القومي الأمريكي والعالمي ، فتنهال العقوبات عليهِ .. وكمثالٍ بسيط ، على النفاق الأمريكي ، فأنَ بلداً صغيراً ذو شعبٍ مُكافِحٍ ونشيط ، مثل " كوبا " قابع تحت الحِصار والعقوبات منذ أكثر من نصف قرن ، لأنه حسب الفلسفة الأمريكية ، بلدٌ دكتاتوري ويُشكِل خطراً داهماً على العالم الحُر ! . بينما ، السعودية ، منبع الأفكار المتطرفة التكفيرية ، ومصدر ومُمَوِل الحركات الإرهابية في العالم ، بلدٌ صديق ، والرئيس الأمريكي أوباما ، إنحنى بصورةٍ مُبالَغة أمامَ الملك السعودي ، خلال زيارته قبلَ سنوات ! .
من ضمن المواقِف المُجحِفة ، فأن الولايات المتحدة والغرب ، وبضغطٍ من تُركيا ، العضو البارز في الحلف الأطلسي .. إعتبروا ( حزب العُمال الكردستاني ) ، منظمةً إرهابية ! . قَد لا أتفق مع العديد من سياسات حزب العُمال .. لكنهُ حزبٌ مناضِل في سبيل نَيل حقوق شعبِ مُضطَهَد ، ولم يُمارس القتل ضد المدنيين ولا قام بأعمالٍ تخريبية ولا بتفجيرات في أماكن عامة .
وقامتْ قبل سنواتٍ عديدة ، بعض المنظمات الأمريكية ، بتقديم طلبٍ الى محكمةٍ أمريكية ، بإعتبار الحزب الديمقراطي الكردستاني ، والإتحاد الوطني الكردستاني ، ( إرهابِيَين ) ، وإستجابتْ المحكمة ! . أي انه من الناحية القانونية ، في الولايات المتحدة الامريكية ، اليوم ، فأن الأحزاب الكردستانية الثلاثة الرئيسية [ العُمال / الديمقراطي / الإتحاد ] هي منظمات إرهابية ! .
ضمن فقرات القرار ، فأن أي ميليشيا أو قوات مُسلحة غير رسمية ، ( تُقاتِل ضد دولةٍ ذات سيادة ) ، فأنها تعتبر إرهابية . وبالطبع فأن مُقاتلي حزب العمال ، قاتلوا ضد الحكومة التركية ، وكذلك البيشمركة ضد الحكومات العراقية المتعاقبة . وفي فقرةٍ أخرى ، وردَ : بأن ميليشيات هذه الأحزاب ، تقاتلوا فيما بينهم خلال التسعينيات ، ووقعتْ جرائم قتلٍ كثيرة وإنتهاكات سافرة لحقوق الإنسان .
...............................
الظروف تغيرتْ كُلِياً .. والزمن إختلفَ جذرِياً .. فحزب العُمال الكردستاني ، وأحزابه الرديفة ، يحكمون بلديات المُدن الكردية في تركيا ، من خلال فوزهم بالإنتخابات ، ومنخرطون أيضاً في عملية تفاوض مع الحكومة ، قد تُؤدي الى حلٍ سلمي للقضية الكردية هُناك . فإنتفتْ بذلك جميع الحجج ، التي سيقتْ بإعتبار حزب العمال إرهابياً .
الحزبَين الديمقراطي والإتحاد ، تجاوزا مرحلة التسعينيات ، والأمور تغيرتْ بعد 2003 ، فمن الناحية " الرسمية " ، فأن البيشمركة ، جزءٌ من منظومة الجيش الإتحادي ، وهُم بمثابة حرس الأقليم .. وطُوِيَتْ فترة الإحترابات الداخلية المُؤسفة . فلم تعُد هنالك ، أي ذريعة ، لإعتبار الحزبَين ، إرهابِيَين ! . لا سيما وخلال هذه الأيام ، حيث تنهالُ المُساعدات العسكرية والإنسانية ، من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإستراليا وغيرها الكثير من دول الغرب ، على أربيل ، لدعم البيشمركة ، في تصديهم وحربهم ، ضد الإرهاب المتمثِل ب " داعش " . وليس هذا فقط ، فالعالم كُله ، يعرف ، بأن حزب العمال الكردستاني ، هو أيضاً مُشتركٌ بالحرب ضد الإرهاب ، جنباً الى جنب البيشمركة .
.............................
من المُخجِل على الولايات المُتحدة والغرب عموماً وتُركيا ... أن يستمروا في إعتبار الأحزاب الكردستانية الثلاثة ، إرهابية .. في الوقت الذي ، ينوب فيهِ البيشمركة ومُقاتلي حزب العمال ، عن العالم أجمع ، في التصدي لأعتى تنظيمٍ إرهابي يُشكِل خطورةً على البشريةِ كُلها ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وَحي الكارثة
- إصابة المالكي ، بإنهيارٍ عصبي
- تحريرُ - مخمور - ، فاتِحةُ خَير
- بَطَلَين مِنْ هذا الزَمان
- حذاري من الوقوع في مُستنقَع الشوفينية
- أحسنُ رَدٍ كُردستاني ، على داعِش
- العَجز عن تفسير ما يجري
- الشعبُ مع البيشمركة ، أقوى كثيراً من داعش
- على هامِش أحداث سنجار
- إقترابات ، مما حصلَ في سنجار
- سنجار .. معركة الحضارةِ ضد الهَمَجِية
- النازحين .. وأحفادي ، هُم السبب في كُل المشاكِل
- الفرقُ بين ( الفَرض ) و ( السُنّة )
- جيش المالكي يُدّمِر ( المّزَة ) !
- مَخالِب حّادة .. وقفازات من حَرير
- الجَورَب الذهَبي
- ‌‌أيُ عِيد ؟
- الرئيس فُؤاد معصوم
- الى متى الهروب من الإستحقاق ؟
- إرحموا الطالباني ، ودعوهُ في سَلام


المزيد.....




- إجلاء قسري وملاجئ مكتظة: نازحو الضفة الغربية يواجهون مصيرًا ...
- قيادي في حماس: نرفض أي اقتراح يتضمن نزع السلاح
- تحذير كوري شمالي حاد ردا على المناورات الأمريكية-الكورية الج ...
- وزارة الأمن الداخلي الأمريكية تلغي تمويل جامعة هارفارد
- علماء يتوصلون إلى حقيقة صادمة حول وجود حياة فضائية على أكبر ...
- Asus تعلن عن سوار ذكي بمواصفات مميزة
- التخلص من تصبغات الربيع.. بين الوصفات المنزلية الآمنة وتقنيا ...
- -الخرف الرقمي-.. هل هو مجرد أسطورة؟
- OpenAI تطلق نماذجها الجديدة للذكاء الاصطناعي
- -العلاج الأفضل- لآلام البطن المزمنة لدى الأطفال


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - أحزاب : العُمال / الديمقراطي / الإتحاد .. ليست إرهابية