|
بغداد
فواد الكنجي
الحوار المتمدن-العدد: 4544 - 2014 / 8 / 15 - 07:36
المحور:
الادب والفن
بغداد... بغداد ... بغداد .... المجد كوني .. فستكونين كما كنت مجد العرب شموخا .. وكبرياء ...... ستكونين يا بغداد ، مجدا في العلا.. وراية لكل الامجاد وستكوني ... شمسا تطارد الظلام .... ستعودين لنا مجدا .. وراية ، في مواكب النصر في الشرق .. والغرب وفي أعالي العلا ...... بغداد ... بغداد ... بغداد درب بالنور مشيد ، و بالهدى وكلنا على الطريق لبناء مجدك العريق وسيعود مجدك كما كنت مجد الحضارات ونبعه شمسا و نورا .. في السماء ... ستكوني راية في العلا فأنت ...يا بغداد، ستبقي أبدا في العلا ....... فان من يغزو أرضك لا محال ، سيدحر بالنار .. و بالرصاص فما الغزاة عاشوا ولا داموا ولا من خان .. إلا بالسيف ذل وبما ذاق ولئ .. و زال .....! فالنصر نصرنا هو قسم الشعب والجماهير كل الجماهير وسنمضي أحرار نعلو ببيارق النصر في الشرق والغرب
فعزنا بغداد بغداد النصر والسلام ..... وستبقى بغداد لنا شمسا وأرضا وسماء مترعة بالحب... والخير والأمن ... والسلام ....... يا مدينة السلام ستكوني ... و ستكوني.... راية في كل الجهات كملوك الأرض شمخوا فيك فسمو ، ملوك الجهات الأربع ..... وستعلو الأعلام وستعلو رايات النصر على أرضك في السماء وعلى أرضك السلام .... انت السلام يا مدينة السلام ...... يا بغداد ... انت ...ارض النخيل و الدجلة .. والفرات وكل من سئل النهر ، عن الماء قال دجلة والفرات ، في محيط بغداد وان سئل الشجر عن الثمر قال نخيل العراق، في بغداد وان سئل القمر عن لياليه قال ليل بغداد وان سئل قلبي عن حبه قال بغداد ................. فأي بغداد هذه التي أحبها، أهيم بها شوقا وحبا واحتراقا .........! وأنا عاشق بغداد هائم تحت ضوء القمر أرى نوره يتراقص بأنشودة السلام فوق أمواج النهر فيرد النسيم سحرا على ضفاف دجلة كل السلام ....! ....! فسلام بغداد سلاما سيسود السلام وسنعود مهما طال ليل الإرهاب سنعود وسنحيي ليلة الحب واعراس البلاد وليالي ألف ليلة و ليلة فالاغتراب عنك جحيم لا يطاق...! ولا نطيق روياك ، تحت سوط الإرهاب والرصاص و مأتم الشعب من قتل ودمار ......! فسلام بغداد سلاما سيسود السلام وسنعود مهما طال ليل الإرهاب سنعود ........ فان كانت عروقنا من نار الارهاب هذا النهار تتمزق الم.... ونارا فنار الحب أليك مولعا في الأعماق ..... فان جرحت بالرصاص فبحبك سأخمد كل الجراح ......! فمهما طال نهار الإرهاب ، وليل الرصاص .. والبارود ورغم المتاريس ... والطرق المسدودة ... وحضر تجوال لن يطول لن يعيش الإرهاب.....! ...! بغداد بغدادنا شمسا خبزا .. وماء فلا تتألمي ...... يا بغداد ان أتاك هذا النهار موشحا بالسواد فلا منارة تاذن ولا كنيسة تقرع الاجراس ....! ستأذن المآذن وستدق أجراس الكنائس بالسلام ....... .... فما دام مهما دام زمن الميلشيات والمقنعون والقتل المستباح والرصاص الكاتم والإرهاب ..........! لا تتألمي ..... بغداد أن كنا ... الآن نصرخ ولا نصرخ .......! وان كنا الآن في نار الإرهاب ومن رماده نصرخ نهرب نعوي كالذئاب .... ...! لا تتألمي مهما كنا في الآلام في ليل الإرهاب وصعيق الرصاص والبارود نعوي .. نصرخ .......! بغداد ... ما ان أتان هذا نهار من رصاص و قتل مستباح وإرهاب وأحكام عرفية وحضر تجوال .....! لا تتالمي فان الشمس ستكسر الظلام لا محال............. لا تتألمي لا تحزي ان سمعت عويل النساء وصراخ الأطفال وصرا خ كل إنسان في العراء، مثقل بالنزوح ألقسري، وأحكام الرصاص ...... أنني بعيد عنك يا بغداد أتمزق ... اربا ......اربا .....! خلف الحدود .... اصرخ .. أنادي بغداد .. بغداد ..بغداد ...بغداد لا غير الرجع البعيد يعود ب...غ....ا...د......... ب...غ....ا...د........... ب...غ....ا...د ........... آه .... يا بغداد يا وجع قلبي عليك..... يا بغداد اه .....! كم أنا مولع بالحنين أليك .....! احبك يا بغداد.... احبك فأنت الوجود وجودي ...... أفراحي في أفراحك أفراحك أفراحي .. وعيد ميلادي أسفاري الحلوة أفكاري نشأتي حبي في كلية الآداب أحلى سنين العمر يا بغداد كيف مضى ...! كيف أتى هذا النهار مولعا بالإرهاب والقتل المستباح والرصاص الكاتم ما أنت فيه أنا فيه آلام و أشجان.......... فلا تتألمي اصبري فالنصر آت آت آت لا محال .....! لان جذور الحب ، في قلبي لم تمت .. وأنا العراق ......! وبكل ما أنا فيه ... احبك وساحبك وساحبك ..... فحبك وحده من يطهر أوجاعي .. ألامي .. أسفاري ... نزوحي المتعب وقوفي المتعب، في طوابير الحدود ... لختم جواز السفر.... و لتأشير الخروج .. والدخول، في الشعاب البعيدة ....! فلا تتركينني.... يا بغداد خلف المحيط .. و البحر المتوسط ....! فلم يعد لنا عمر، ولا عقل بما أصاب الرأس من هم ... وغم وبما الأوغاد فتحوا لك و لنا من ليل يطول يدوي .... برعد القنابل ... وبرق الرصاص وعبث المقنعون و الميلشيات ولهيب البارود .....! وكلنا يهرب .. يختبئ... خلف العواميد خوفا من عبث الرصاص الكاتم فكيف نخبئ همومنا خلف العواميد ....! وذات يوم اذكر كُنتُ متبغددا معك خلف عواميد شارع الرشيد وشارع النهر والاعظمية وأبو نؤاس وخلف جذوع أشجار زوراء كنا اثنين نسرق الحب بألفين قبلة دون خوف من رصاص الكاتم ورجل الميلشيات والحرس المسلح ........ ........ اه .... يا بغداد ما مضي كيف يعود ...! حسرة وحيرة واكتئاب بغداد دونك مرارة .. والام خفق ..وإعياء يمزق أوردتي وشريان القلب ......... بعيد انا عنك الان ....! مولع بالحنين.... والصراخ ...! فاي ليل... اي نهار .... هذا الذي يفك حولنا ، شرار الإرهاب والقتل وتخريب البلاد ....! زمن طال .... ويطول ......! ولكن مهما طال لن يطول ........ فلا تحزني .. لا تتألمي.. بهذا المصاب سنعود الى الحياة ستعودين يا بغداد شمسا للحياة .... ...... وسنعود وسنعود للحب بأجنحة طير نطير صوب الكرخ والرصافة وسنحط على الشجر وعلى أعمدة جسر الصرافية وسننشد .. السلام وانشد كما في ذات يوما نشد الحب على صدرك وعلمني كيف تنشد الشمس السلام .....! سننشد ... السلام وسنكون الآن أو غدا .... في بغداد ..... مهما طال الزمان سنكون ...... فانت بغداد بغدادنا شمسا .. ومجدا ، خالدة لأمة الأرض فسلاما بغداد سلاما لا تتألمي سيسود السلام وسنعود مهما طال ليل الإرهاب سنعود وسنحيي ليالي الحب وأعراس البلاد .
#فواد_الكنجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اليسار، ما له وما عليه
-
داعش تزحف نحو القرى الأشورية وهم يناشدون الأمم المتحدة
-
ليطلع داعش ومن لف لفهم على وثيقة الرسول محمد (ص) للنصارى، وع
...
-
تنظيم داعش الارهابي يطارد اشوريو نينوى و يخلي المدينة من وجو
...
-
اه يا عراق... الدماء فيك صار نهر ثالث...!
-
الخندق الانتحاري في العراق
-
يا وطن متعب انا بشرقيتي
-
اين وطني من هذا الوطن.....!
-
انا العراق
-
في الذكرى المئوية لحرب العالمية الاولى وعدم الاكتراث بمصير ا
...
-
تاملات في مائة عام من العزلة
-
فواد الكنجي ، دراسات ومختارات شعرية
-
الجحيم هو الاخرون.. سارتر و الفلسفة الوجودي
-
اللامنتمي وقيمة الوجود الانساني عند كولن ولسن
-
الوجود العبثي والتمرد عند البير كامو
-
بواكير الفلسفة الوجودية
-
الهروب ... تكتيك ام فشل ....؟
-
فلسفة الفن .. بين الجمال والابداع الفني
-
المواطنة و الوحدة الوطنية
-
الانتخابات فرصة العراقي لتغير
المزيد.....
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|