رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 4544 - 2014 / 8 / 15 - 04:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
وسطَ تضارب الأنباء " غير الدقيقه " حول منح امتيازاتٍ سياسيةٍ ما للمالكي مقابل تنحّيه عن السلطة وهي أنباءٌ مشكوكٌ بها وغير مؤكده , فثمة تساؤلات لا إجابةَ فورية لها في الوقت الحالي حول هذه " الأستقالة " او " الأقالة " للمالكي , ولكن لايد ان تنكشف وتتضح خلفياتها في وقتٍ لاحق ولا سيما من قبل الولايات المتحدة ... وقبل الخوض في غمارِ بعض هذهنَّ التساؤلات , فقد كان غريبا او غير واضحا " على صعيد الإعلام " على الأقل , لماذا وقفا السيدان حيدر العبادي والمالكي في الصف الثاني من بين صفوف المتجمعين والمتراكمين في عرضِ وبثّ خطاب التنحي , وايّ فائدةٍ مرجوّه في ذلك في الوقت الذي لاتوجد فيه اية فائدة تلفزيونية او اعلامية او سياسية .! , ثمّ : هل تنحّى المالكي فجأةً " وبقدرة قادر " عن منصبه " ولوجه الله " دونما ضغوطٍ فعّالة مورست عليه من جهةٍ ما مفترضة او غير متوقّعه ..؟ وايضا : لماذا اختار المالكي السيد صلاح عبد الرزاق - محافظ بغداد السابق وهو الشخص الذي طواه النسيان وهو شبه المغمور سياسيا لأعلان التمهيد لنبأ تنحّيه .؟ ولماذا هذاىالشخص دون غيره .! اليس ذلك ضعفٌ فادح في السيناريو والأخراج .! وهل جاء سحب المالكي لشكواه ضد رئيس الجمهورية عبثا .؟ أم وراء ذلك مئةَ سببٍ وسبب .! , خطاب التنحي كان في معظمه استعراضيا وغير مفيدا , وكان الأجدر بأعلان التنحي ان يكون مستوحىً ومقتبسا ومستفيدا من اعلان نائب الرئيس المصري السابق اللواء الراحل عمر سليمان في اعلانه المقتضب عن تنحي حسني مبارك عن السلطة .. ولم يستطع المالكي ان يُقنع او يسوّغ تبريره في التأخر عن التنحي وعن تغييره لموقفه بنسبةٍ تناهز مئة وثمانين درجة .,. لم يكن المالكي موفقا ابدا " كرجال السياسة المحترفين " في وضع خطّ الرجعة له او لتصريحاته المتشنجة والمتطرفة كالشكوى ضد رئيس الجمهورية او التراجع عن طرحه بأنتظار رأي المحكمة الأتحادية في تبيان وإظهار رأيها بأحقية مَن تكون له احقية ترؤس رئاسة الوزراء .. وقد كان الظهور المتكرر للمالكي خلال الأيام القليلة التي سبقت اعلانه للتنحي واصراره المتشبث على موقفه , كان علامةً بارزةً ومفهومةً على حالةٍ من عدم الأتّزان والتوازن , وكان الأجدر به ان يوكِل ممثلين عنه لأعلان موقفه وتبريره في التمسك بالسلطة بصيغٍ وطروحات مختلفه تراعي فنّ الإعلام - على الأقل - لكنه فشل بذلك فشلا ذريعا , وسيبقى تراجع المالكي المفاجئ سرّ! من الأسرار التي لن يطول انكشافها
#رائد_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟