أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امتياز المغربي - -ثلاثي جبران-يعانق بدموعه شجن العود














المزيد.....


-ثلاثي جبران-يعانق بدموعه شجن العود


امتياز المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 1282 - 2005 / 8 / 10 - 10:53
المحور: الادب والفن
    


عندما تتفجر انهار دموعنا المختبئة خلف قناع مقاومة الرضوخ، لجراحات الحياة، تشتاق دموعنا إلى لحن وتري، يجيش عما بخاطرنا من أحزان خرابات مدمرة. وعلى ألحان وتر نغفو، نحلم بأن هناك من سيحمل العصا السحرية، حتى ولو بالأحلام، ويجعلنا نحلم مثل البقية. هل نحاكم على احلامنا؟ لست ادري. و لكن في الواقع ما يترجم الرد .

تضاريس الوجه الفلسطينية ،دونت من خلال ايحائاتها الالم المستمر والوجع الدامي ،الذي عبر عنه اللحن الناطق في المعزوفات الموسيقية ،التي تخللت تجسيد حياة عائلة جبران في الفلم الوثائقي "ارتجال".

احب سمير جبران ،ان يعبر عن مكنونات تتفجر في دخله ،جبران ممنوع من الكلام ،ولا يسمح له باستخدام لغة الاشارة ،التي قد تدينه كارهابي ،اذا فكر ان يشير بايمائاته الى قضيته .فيذهب راكضا الى حيث العزف الملتحم مع الوجع الفلسطيني. بحث سمير عن الوطن والحب و العطاء المسلوب منه ، فوجد نفسه يحتضن العود ليعبر عن ثورة غضبه على كل ما يعترضه كونه فلسطيني من عرب الداخل.

صمت خلفه اعاصير من التمرد ،على واقع يعاني من الدمار، و بانفعالات عاضبة ، ورافضة و مستنكرة للمعاناة باكملها .احسن العود في ترجمة اوجاع وسام جبران الذي اغدق الكثير من مشاعره على عوده خلال تغريد الحانه الوترية الوردية.

تساقط اللؤلؤ من عينا عدنان جبران الاخ الاصغر سنا الذي باح بكل اسراره لعوده الصديق. يطل العناد من احداق عدنان، لكنه يرسم ذلك العناد لكل من حوله بمقطوعات موسيقية هي الاجمل من شاب في مثل عمرة مازال يعانق الطفولة الفلسطينية.

باقة المشاهد في فلم ارتجال سافرت بجمهور المشاهدين الى حيث المنصة. فوجدوا انفسهم شخصيات الفلم. وعبر ذلك عن تقارب المفاهيم و الاوجاع و الجراح و الالم في عائلة فردية مصغرة هي عائلة جبران التي جسدت ببساطة احلام الاسرة الفلسطينية و اوجاعها الحياتية والاحتلالية.

ريشة الفنان مارسيل خليفة ابدعت في استخدام الكلمات التي تشابكت مع نجوم السماء ورسمت خريطة لفلسطين متمثلة بالاسرة الفلسطينية والالحان و الاوجاع الازلية في الفلم الوثائقي "ارتجال" و ذلك خلال مقال نشر في صحيفة الايام قبل عرض الفلم على خشبة مسرح وسينماتك القصبة في رام الله.

نغمة تصفيق الجمهور الحارة نبعت من قلوب اتصلت بالفلم خلال دقائق عرضه وعاشت في زواياة واتحدت مع معزوفاته وشخصياته الحياتية . عبارات التقدير صاغها التصفيق المتواصل في نهاية عرض الفلم و رغبت الحضور في عدم مغادرة الصالة بعد انتهاء العرض.

صعدت الاسرة الفلسطينية الجبرانية الى منصة المسرح لتعلن ان البساطة في الحياة هي التي اوصلت ابنائها الى ما هم عليه الان، وان البداية كانت قصة حب على خشبة مسرح.

فلسطينين بدون اقنعه كل ما تمناه المخرج الفلسطيني رائد انضوني . رافق ذلك غلاف الهزيمة الذي حضر نفسه لها ، فما كان من الجمهور الا ان رفضها و توجها بطاقة النصر والنجاح المميز للفلم الوثائقي الفلسطيني.

بعيون بريئة ومصممة على خلق واقع مميز للمواطن الفلسطيني ولقضيته نجح ثلاثي جبران في المغامرة و التجربة وصياغة نظرية جديدة بأن للوطن وجوهاً وعقولاً تحبه ،من خلال صناعة قد لؤلؤ من الجمل الموسيقية، غزلته على اوتار اللحان حياتنا غير الاعتيادية لشعب يحمل قضية غير عادية ، فلهم منا كل التحية.



#امتياز_المغربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب البكائي والسوبر ستار
- قد تنطق الحقائق قبل افواهنا ولكن ........؟


المزيد.....




- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...
- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...
- تعرّف على ثقافة الصوم لدى بعض أديان الشرق الأوسط وحضاراته


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امتياز المغربي - -ثلاثي جبران-يعانق بدموعه شجن العود