أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد المترفي - مَوتٌ طَفيف














المزيد.....


مَوتٌ طَفيف


وليد المترفي

الحوار المتمدن-العدد: 4543 - 2014 / 8 / 14 - 00:09
المحور: الادب والفن
    


لقد أكبرني الحزن عن كل شيء،
حتى إنني شعرت أن الألم لم يعد يؤلمني!...
فلا فراقكِ يعقبهُ أنتظار كما لم يعد للفرح في حياتي أي أنتظار،
أحمل نفسي وأسير كما يسير البشر، لا أعرف طريقهم،
ولا أعرف أين وجهتهم، كل ما أعرفه أن هذا النهار سيعقبه ليل فقط!...
ففي ممر الحياة الطــويل ، وعبر طرقاتها المعتمة، أُعلِنُ نهاية ضيائي،
ومن نقطة البدء التي تخلقنا أطفالاً، أُعلِنُ لكِ برائتي ، فنحن نعيش ونكبر
بقلب واحد يحب ويكره ويلتصق وينقاد ويتبع، ويسكن ويلتحف ويسعد،
ويكون أكثر عرضة للانفعال ، وكذلك التأثر والبقاء والوفاء لـمن يجاورهُ في الحيـــاة،
لذا أُرثي لكِ أنا، أُعلِن لكِ موتي الطفيف بعدَ طولَ نزيف أصاب جُمجمةُ حُبنا وغادرنا،
دَعي التبرير وصفَي لي ما حلَ بِحبُنا ولما انتهينا، فَ حين يسألوكِ عني.. قولي لهم :
تركت جسده النحيف مسجى ورحلت، ابتعدت عنه حتى ضاعت الطرق مني وتشابهت
ونسيت أن أرد لهُ روحه العالقة بي !. يا سيدة لقد ركنت كل شيء خلفي،
تركت ما يبكيني ويفرحني، تركت كل شيء يحمل رائحتكِ أو اسمكِ، تركت مكاني فارغاً
حين كان مكاني مألوفاً لديكِ، تركته فارغاً وغسلتهُ من باقي كلماتي ونظراتي،
وعاهدت نفسي أن لا أعود إليه أبداً، لأعتق بقاياكِ مني، ولم يعد طريقي إليه سهلاً،
فرحيلك أنبت فيه الأشواك ، وأنا أدميت قدمي بما فيه الكفاية، تركت مكاني ورحلت..
وسأعترف لك إنني أراه من بعيد، لعل خطاك تخطئ الطريق إليه،
أو ربما تغضبك الحياة أو تجرحُكِ وتأتين إلى مكاني
الذي كان يحوي وجهُكِ المغسول بالخيبات
لأبكي معكِ على ما لا أشعره به !.



#وليد_المترفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل ما أردتهُ هو قتلُها فقط .!؟
- لم أشتكِ الفقدان .
- لا تُخاطِري بالتفكيرِ !..
- نور .
- أفراحي أسرع من الضوء ..!
- مثلث برمودا : أنا وأنتِ والقدر!..
- -الحياة لا تقف عند امرأة واحدة .. سوالكِ يا أُماه !..-.
- الحياة لا تقف عند امرأة واحدة .. سواكِ يا أُماه .!
- ما قد يأتي غداً..
- ولادة ضُحى آخر.
- خيانة مُنتهِكة ..!؟
- لا أحد يحب كأنا .. ولا أحد يغيب كأنتِ ..
- عندما يكون الكل معك .. إلا جميعهم!..
- يُداهمُني جنوني ..
- الموت عشقاً حتى الحب..!
- سأرحل ..
- يسألون المجروح .. لماذا قتل..؟
- حبيبتي.. قَطعةٌ أثرية !
- أسطر الحياة الأولى


المزيد.....




- تلاشي الحبر وانكسار القلم.. اندثار الكتابة اليدوية يهدد قدرا ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة92 مترجمة للعربية تردد قناة star tv ...
- الفنانة دنيا بطمة تنهي محكوميتها في قضية -حمزة مون بيبي- وتغ ...
- دي?يد لينتش المخرج السينمائي الأميركي.. وداعاً!
- مالية الإقليم تقول إنها تقترب من حل المشاكل الفنية مع المالي ...
- ما حقيقة الفيديو المتداول لـ-المترجمة الغامضة- الموظفة في مك ...
- مصر.. السلطات تتحرك بعد انتحار موظف في دار الأوبرا
- مصر.. لجنة للتحقيق في ملابسات وفاة موظف بدار الأوبرا بعد أنب ...
- انتحار موظف الأوبرا بمصر.. خبراء يحذرون من -التعذيب المهني- ...
- الحكاية المطرّزة لغزو النورمان لإنجلترا.. مشروع لترميم -نسيج ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد المترفي - مَوتٌ طَفيف