كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4543 - 2014 / 8 / 14 - 00:09
المحور:
الادب والفن
على جفونِ الخرز
غيمةُ نارٍ على كرسيٍّ هزّاز ـــ أغصانُ الأمنياتِ تحترقُ تحتها
الأشجارُ عقيمةٌ مخضّبات باصداءِ الفصول
ومراكبٌ تغرقُ في هجيرِ المساء آهاتها تدبغُ ثقوبَ التيه
مسافرون .. في نفقِ الصحراءِ والجمل يلوذُ بخنجرِ الأجترار
تنبتُ في عباءةِ الصباحِ رصاصة تفتّشُ عنْ السرائر كالوشمِ يئنُّ بينَ المسامات
التاريخُ ممزّقٌ في سلالِ مهملاتٍ ـــ عقورٌ يطأُ البساطَ يدنّسُ الباقيات ..
تهربُ الأرضُ مذعورةً تستجيرُ بفناراتِ القمر والعرّافاتُ يظفرنَ جدائلَ الطلاسم
كلّما رضعتُ حليباً يخرجُ منْ منخري زمهرير ..
. محشور في قنينةٍ رخيصةٍ على جفونِ الخرز أتسلّقُ سطوحَ الهزيمةِ
بحرٌ منَ الليلِ يكتنفُ الوجه ـــ كالمنشارِ ينشرُ حتى الظلّ
وأنا ... تنأى بطالعي هواجسٌ تطاردُ حلمي العتيق
أغمضُ عيني علّهُ يراودني كلّما عبّأتهُ في خاصرتي شبحُ المحنة
يتلفّتُ صوتي مذعوراً وثورةُ جوعي تطاردُ نداءاتي
بأيّ قشةٍ أتوسّلُ لو جاءني الطوفان وغُلّقت الأبواب بمزاليجِ السقوط .... ؟
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟