أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد النمري - رسالة مفتوحة إلى سعد الحريري















المزيد.....

رسالة مفتوحة إلى سعد الحريري


فؤاد النمري

الحوار المتمدن-العدد: 4542 - 2014 / 8 / 13 - 10:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة مفتوحة إلى سعد الحريري

بداية يتوجب علي أن أقدم نفسي إليكم ..
أنا فؤد النمري شيوعي بلشفيك من الأردن بدأت أراقب الحياة السياسية في لبنان منذ اغتيال نسيب المتني واشتعال الثورة لاسقاط كميل شمعون في العام 1958، وأنا اليوم لا أعمل في السياسة التي هي أدب الصراع الطبقي ولذلك أتعاطف كثيراً مع فريق 14 آذار وهو ما يعتبره البعض عملاً في السياسة وهو ليس كذلك فجبهة 14 آذار تضم جميع الطبقات .
قد تعجب من شيوعي بلشفيك يخاطب الثري سعد ابن الراحل رجل الدولة الكبير رفيق الحريري الذي كان اغتياله صدمة لي بالرغم من أنني كنت موقناً بأن النظام السوري نظام العصابة الدموية سيغتاله بعد أيام من زيارته الأخيرة لزعيم العصابة ابن حافظ الأسد ؛ ولو كنت لأنصح الرجل الكبير رفيق الحريري آنذاك لأشرت علية أن يعقد مؤتمراً صحفياً حال عودته من دمشق إلى بيروت يكشف فيه تهديد الأسد بتهديم لبنان إن لم يجرِ التمديد لعميلهم إميل لحود ويكرر الحريري فيه وعده الأول .. " لن أوقع التمديد للحود ولو قطعت يدي " . لكن الساسة الجبناء، وأنت تعرف كبيرهم، الذين أشاروا على والدك أن يمدد للحود ثم يستقيل ولا يعود للحكم في ظل الاحتلال السوري هم الذين تسببوا باغتيال والدك . لو فعل الحريري ما ارتأيت لما تجرأت عصابة الأسد على اغتياله . وها أنا ذا أخاطب فيك والدك الذي من بين كل البشر حرره المال ولم يستعبده كما الآخرين .
اليوم أقول كل هذا كي ابرر ما أراه نصيحة إليك نتيجة للمراقبة الكثيبة لمجريات الأحداث في لبنان ولعلي أكثر معرفة بالسياسات اللبنانية من أكثر الأخصائيين في لبنان .
في تحليلي لظواهر الأحداث، وأرجو أن أكون مخطئاً، هو أن عودتك المفاجئة جاءت تحت عنوان الإعتدال ومكافحة التطرف وهو ما يرحب به حزب الله، حيث في الأسبوع الأخير نظم هذا الحزب والنتؤات الملحقة به حملة هوجاء على النواب الثلاثة من طرابلس والشمال محمد كبارة وخالد الضاهر ومعين المرعبي وقد وجه هؤلاء النواب الطليعيون في تيار المستقبل نقداً لنشاطات دائرة مخابرات الجيش في طرابلس وفي عرسال . وكانت معركة عرسال فاهتبلها عملاء المخابرات السورية وحزب الله ليجعلوا من هؤلاء النواب الثلاثة الذين عبروا تعبيراً صادقاً عما يشعر به شعبهم وناخبوهم، ليجعلوا منهم كويزلنغ (Quisling) لبنان بينما هم أكثر وطنية وحرصاً على لبنان وجيش لبنان من لقطاء العونيين وأسيادهم في حزب الله الإيراني .
لا يشكو أهل السنة والمتأسلمون في طرابلس من تصرفات الجيش دون سبب ملموس . ما لا شبهة فيه هو أن مخابرات الجيش حلقة من حلقات حزب الله والعونيون فيها أكثر تعصباً ضد السنة من حزب الله . تصفية أحمد الأسير وجماعته كانت بتدبير من مخابرات الجيش دون أدنى شك وأنتم قصرتم في المطالبة بالتحقيق بالأمر . ثم ليس حرص الجيش الشديد على الحركة في جرود عرسال إلا بتدبير من مخابرات الجيش ؛ وليس لدي أدنى شك في أن المعركة في عرسال ساهمت مخابرات الجيش في تدبيرها، وقطع الإمدادات المدنية إلى عرسال كانت بأمر من حزب الله وغض النظر من الجيش لولا انتهاض أهل السنة في كل لبنان ضد هذا الأمر ووصل الأمر إلى إيقاظ الفتنة وأعتقد أنك توافقني على أن تيار المستقبل والحريرية سيتلاشيان نهائياً في أية فتنة سنية شيعية قد تحدث .

ليس ثمة من شك في أن الإعتدال السني في لبنان هو من تراث رفيق الحريري، لكننا بتنا نلمس في طرابلس وبين السنة في الشمال تفشي حالة التطرف والأسلمة وهو انفكاك بيّن عن تيار المستقبل وما سبب ذلك غير التهاون حتى لا أقول التخاذل في وجه عملاء سوريا وإيران في لبنان وهو ما يمثله وليد جنبلاط . أي تهاون جديد في وجه هؤلاء العملاء من شأنه أن يلحق خسائر فادحة بتيار المستقبل وبثورة الأرز التي يمثلها قبل الجميع القوات اللبنانية وعلى رأسها سمير جعجع . كان على سعد الحريري أن يتعلم ألا يلدغ من نفس الجحر مرات ومرات . ويبدو اليوم أن سعد الحريري لم يتعلم وسيمد يده للتعاون مع حزب الله ليلدغ اللدغة الأخيرة القاتلة .

عودة سعد الحريري تحت عنوان الإعتدال ومقاومة التطرف، وهو العنوان الذي يرحب به حزب الله ويتمنى أن يفسر سعد الحريري هذا العنوان على الأرض، يشي بأن سعد سيتخذ موقفاً ضد التطرف بين أهل السنة في الشمال وبصورة خاصة ضد معين المرعبي وخالد الضاهر حيث بعض نواب المستقبل تبرأوا علانية من تصريحات الضاهر والمرعبي حماية لشخوصهم من حملة حزب الله ونتوءاته .
حذارِ حذارِ من اتخاذ مثل هذا الموقف الذي سيودي بتيار المستقبل بحيث لن يجمع في الانتخابات القادمة أكثر من 16 نأئباً بدلاً عن 36 نائباً في البرلمان الحالي . على سعد الحريري من أجل الإحتفاظ بموقعه السياسي إحتواء التطرف السني لا نبذه وسيتم هذا بداية بالتأكيد على أن من حق النواب محمد كبارة ومعين المرعبي وخالد الضاهر إنتقاد أي مؤسسة في الدولة حتى مؤسسة الجيش ؛ فالعماد عون ينتقد رئيس الجمهورية فلماذا لا يحق لهؤلاء النواب انتقاد بعض الدوائر في الجيش !؟
ثمة قوى متناممية للمتأسلمين تجهد بكل الوسائل لفك الرباط بين أهل السنة في الشمال مع الحريرية وتيار المستقبل . هؤلاء هم الخصوم الأقوى للحريرية . تطهير بيت الحريرية من هؤلاء الأعداء يبدأ فقط بتبني خطاب المرعبي والضاهر وليس بالتبرؤ منه كما فعل عدد من نواب المستقبل . ولعلك تحبط مساعي المتطرفين من أهل السنة بتصريح منك تقول فيه أن أي حكومة ستشكلها في المستقبل ستتخذ قراراً يقضي بمحاكة كل من عبر إلى سوريا لممعاونة الأسد في قتل شعبه .
إيّاك إيّاك يا سعد أن تسعى لفصل المتطرفين السنة عن تيار الحريرية ففي ذلك نجاح للمتطرفين المتأسلمين في مسعاهم لفصل أهل السنة عن الحريرية !! لك أن تنتهج سياسة الإحتواء بدل سياسة العزل . والشماليون بحاجة لموقف صلب من سعد الحريري أكثر مما هم بحاجة لفلوسه .
وأخيراً نتمنى النجاح الباهر للحريرية وثورة الأرز في طرد الغزاة الإيرانيين والسوريين من بلاد الأرز، لبنان . لقد وضعك والدك في قيادة معركة التقدم في الشرق الأوسط وليس في لبنان فقط فلا تخذل والدك وشعوب شرق المتوسط .
مع تمنياتي لك بالنجاح في مهمتك الصعبة .

عمان في 12/8/ 014 الشيوعي البلشفيك
فؤاد النمري



#فؤاد_النمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماركسية والخارجون على القانون (تابع 5)
- الماركسية والخارجون على القانون (تابع 4)
- الماركسية والخارجون على القانون (تابع 3)
- الماركسية والخارجون على القانون (تابع 2)
- الماركسية والخارجون على القانون (تابع)
- الماركسية والخارجون على القانون
- الماركسية هي دستور الحياة وناموسها
- ماو تسي تونغ صمت دهراً ونطق كفراً (3/3)
- ماوتسي تونغ صمت دهراً ونطق كفراً (2/3)
- ماوتسي تونغ صمت دهراً ونطق كفراً (1/3)
- الديموقراطية السوفياتية المثلى
- السياسيون لا يُستشفَون
- الحزب الشيوعي يخون الثورة مرة واحدة فقط
- تفاقم المديونية إنّما هو إنعكاس لانحطاط المجتمع حتى الإنهيار
- إلى الرفيق عبد الرزاق عيد
- ماذا وراء تهرؤ النقود حتى الإنهيار
- الوطنية هي الملاذ الأخير للأوغاد
- حصن الماركسية الحصين (4)
- حصن الماركسية الحصين (3)
- حصن الماركسية الحصين (2)


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد النمري - رسالة مفتوحة إلى سعد الحريري