أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - درس رئاسة الوزراء ... قيادة حزب الدعوة ترشح العبادي وتتخلى عن المالكي














المزيد.....

درس رئاسة الوزراء ... قيادة حزب الدعوة ترشح العبادي وتتخلى عن المالكي


سامان نوح

الحوار المتمدن-العدد: 4540 - 2014 / 8 / 11 - 23:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مرة اخرى تتخلى قيادة حزب الدعوة عن زعيمها وتدعم مرشحا آخر لرئاسة الوزراء، هذا ما فعله الحزب أمس الأحد، فبعد ثمانية اعوام من الحكم وبعد معركة انتخابية حصل فيها المالكي على 720 الف صوت وحصل ائتلافه على 95 مقعدا، وبعد ان سيطر على معظم مفاصل الدولة بما فيها المؤسستين الأمنية والعسكرية وبعد كل "الرعب" الذي صنعته ما كانت تسمى بكتائب المالكي أو جيشه، ها هي قيادة حزب الدعوة تختار وبعيدا عن الاضواء بديلا لتسلم رئاسة الوزراء كما تخلت قبلها عن ابراهيم الجعفري.
قادة الحزب الكبار والمؤثرين، لم يظهروا الى جانب المالكي في المؤتمر الذي تلى اجتماع نواب حزب الدعوة ظهر اليوم الاثنين، والذي قرأ خلاله خلف عبدالصمد بيانا اكد فيه ان ما حصل مخالف للدستور، وان كتلة الدعوة ستطعن لدى المحكمة الاتحادية وهي تحتفظ بحقها القانوني ضد من خرق الدستور، وانها ما زالت تتشبث بالمالكي مرشحا لها لرئاسة الوزراء، مبينا أن 45 نائباً من اصل 54 يمثلون كتلة الدعوة يرفضون تكليف حيدر العبادي وينفون تخويلهم له.
وهذا الرقم يؤكد ان الباقين وهم مرشحون بارزون، الى جانب معظم قيادات حزب الدعوة التي لم تدخل البرلمان اصلا، تؤيد العبادي وهي من تقف وراء صفقة ترشيحه المثيرة للجدل.
ذلك المؤتمر كشف ان كبار قادة حزب الدعوة اداروا ظهورهم للمالكي، وكانوا يجلسون بعيدا في بيوتهم او مكاتبهم يتلقون ردود فعل المالكي على ما اعتبره انقلابا ضده، "انقلاب جريء" على رجل امتلك معظم مفاتيح السلطة، حصل بدعم من قبل رئيس الجمهورية (الكردي) ورئيس البرلمان (السني) وخلفهما الدعم الأمريكي والصمت الايراني.
سيكون جيدا لو انتهت الحكاية وطويت تلك الصفحة وتقبل المالكي خسارته لموقع رئاسة الوزراء ولم يثر في البلد مشاكل سياسية وامنية الشعب في غنى عنها، وسيكون رائعا لو تراجع الى الوراء ونظر الى الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها والتي جعلت الكثير من القوى السياسية تحاربه بدل ان تسانده، خاصة انه سيظل رئيس كتلة مؤثرة حتى لو تخلى الكثيرون عنه ممن صعدوا على اكتافه للبرلمان.
لكن يقينا ان الرجل يغادر بمرارة بعد ان حاربه الكثيرون ليس لأخطائه وفشله في ادارة البلاد، ففشل الحكومات السابقة يتحمله الجميع الكرد والسنة والشيعة وحتى الأمريكان (كونها كانت حكومات شراكة ومحاصصة).. حاربوه لأنهم ارادوا حصص اكبر في كعكعة الحكم وارادوا امتيازات اكثر وارادوا شراكة في السلطة وفي اتخاذ القرار الأمني .. كما انه يغادر لأن هدف جميع معارضيه اصبح يقتصر ومنذ زمن على تغيير الرجل، حتى لو جيء بسياسي آخر اقل قدرة منه في ادارة الدولة واضعف منه من ناحية الجذوة القيادية والكاريزما، فالمهم عندهم هو تغيير المالكي وبعدها لكل حادث حديث.
اليوم او غدا سيرحل المالكي، وعلى القوى السياسية العراقية التي تستند في اغلبيتها على احزاب ذات بناء عائلي، تلك القوى التي ناصب بعضها العداء بشكل شخصي للمالكي وتحول صراعها معه الى صراع شخصي، ان تعمل على اعداد برنامج وطني يكون محل توافق الجميع، برنامج ينجح في اعادة الأمن والسلم الاهلي للعراق وينجح في تطبيق الدستور وحل النزاع على المناطق المتنازع عليها، الى جانب الاتفاق مع السنة والكرد على شكل ادارة الدولة فيدراليا او كونفدراليا وشكل توزيع الثروات.
ورغم الأخطاء او الخروقات التي حصلت في تكليف رئيس الجمهورية للقيادي في حزب الدعوة حيدر العبادي، ورغم الصراعات القانونية المحتملة والأمنية المتوقعة، ورغم ان العبادي لا يملك الكاريزما القيادية التي يملكها آخرون مشاركون في العملية السياسية، ورغم كل المآخذ الأخرى، فان على العراقيين بما فيهم مؤيدي المالكي، ان يدعموا واحدة من اهم ركائز تطوير ديمقراطية هذا البلد ومنع صعود الدكتاتورية وهو "مبدأ التبادل السلمي للسلطة".



#سامان_نوح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الويل لنا ان لم نتعلم من دروس الأيام السبع وان لم نحاسب المت ...
- دروس -كارثة سنجار- والقراءات الخاطئة التي تنتظر التصحيح استع ...
- الاتحاد حائر بين صالح وكريم، والديمقراطي عالق بين الانفصال و ...
- العالم يتفرج على دولة الخلافة وهي تعزز وجودها.. ردود فعل هزي ...
- بغياب الجهود الدولية والمبادرات الداخلية، اولية المكون والمذ ...
- حكومة الشراكة الكردستانية في مواجهة التغيرات الاقليمية والمح ...
- بعد درس -تحرير نينوى-، اعتراف متأخر لقادة السنة ومحافظاتهم ع ...
- الموقف التركي من النفط الكردي، والاستقلال الاقتصادي والسياسي ...
- لا بديل عن حكومة ائتلافية واسعة في اقليم كردستان
- العصر الذهبي للتحالف الكردي- العربي
- تركيا - حزب العمال الازمة المشتعلة والحل المفقود


المزيد.....




- بعد إعلان حالة التأهب القصوى.. لماذا تشعر اليابان بالقلق من ...
- -روتانا- تحذف أغنيتي شيرين الجديدتين من قناتها الجديدة على ي ...
- منطقة حدودية روسية ثانية تعلن حالة الطوارئ مع استمرار تقدم ا ...
- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسك وموسكو تعلن التصدي لها
- هاري كين يكشف عن هدفه الأبرز مع بايرن ميونيخ
- منتدى -الجيش - 2024-.. روسيا تكشف عن زورق انتحاري بحري جديد ...
- وزير تونسي سابق: غياب اتحاد مغاربي يفتح الباب للتدخلات الأجن ...
- أيتام غزة.. مصير مجهول بانتظار الآلاف
- سيناتور روسي يؤكد أن بايدن اعترف بتورط واشنطن في هجوم كورسك ...
- حصيلة جديدة لعدد المعاقين في صفوف القوات الإسرائيلية جراء حر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - درس رئاسة الوزراء ... قيادة حزب الدعوة ترشح العبادي وتتخلى عن المالكي