علي مولود الطالبي
الحوار المتمدن-العدد: 4540 - 2014 / 8 / 11 - 04:49
المحور:
الادب والفن
***
على أنغامِ أجنحة الربيعِ
مُنىً تترى إليكَ وللجميعِ
وسلماً منكَ نبغي يا رئيساً
وأمناً لاحَ كالظبي الصريعِ
ومحوَ الفقر نبغي يا رئيساً
نباركهُ على الشأنِ الرفيعِ
وما دمنا نسير ببدء حكمٍ
لتقطعْ دابرَ الجهلِ الفظيعِ
فقد ولِدَتْ حضاراتٌ وشاختْ
ونحنُ نظلُّ سُنيّاً وشيعيْ !
أتغدو الطائفيةُ رأسَ مالٍ
لشعبِ الرافدين وكسبَ رَيعِ ؟
فِدى السفهاء غطّوها حراباً
وتقتيلاً كمعتقَلٍ مريعِ
هُمُو فهموا التدينَ ( قالٌ شيخٌ )
بتلقينٍ كتلقين القطيعِ
فأيُّ الدينِ ينحرُ كل حينٍ
شباباً شبَّ كالسد المنيعِ ؟
وأي ديانيةٍ أمرتْ بذبحٍ
وسفكِ دمِ الأمومةِ والرضيعِ ؟
فلا حريةٌ وسط الفتاوى
أنا حريتي وأنا دموعي
عشقتُ اللحن وجداناً فريداً
تُضاءُ به المدينةُ كالشموعِ
وأي تأزُّمٍ وعياً وحسّاً
يكمِّمُ كلَّ ذي صوتٍ وديعِ ؟
وماذا بعد ؟ هل نحكي قليلاً
عن المنفى وبلدان الصقيعِ !؟
قلوب المبعدين ترفُّ دوماً
إلى ضفةٍ وأنهارٍ بجوعِ
عقودٌ كالدهور ولا بريقٌ
سوى نزفٍ من الدمِ في سطوعِ
وأنت رئيسنا ولكُم ضميرٌ
وما بعد الضمائرِ من شفيعِ !؟
شعر : علي مولود الطالبي
#علي_مولود_الطالبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟