اوباما يعدنا بمسلسل داعشي طويل ..وليس لأسابيع !!!

عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4540 - 2014 / 8 / 11 - 04:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أ

د.عبد الرزاق عيد في زاويتنا البارحة وتساؤلنا النظري عن موضوع ( أمريكا والفوبيا من الإسلام ) في السياسة الأمريكية، لم تنل إعجاب الكثيرين من قراء صفحاتنا المضمرين الحب والتعاطف مع الأسدية علنا أو سرا ...ولذا قررنا أن لا نكتب دائما بشكل فكري نظري جدي متعب ...بل لا بأس من ممازحة الدول العظمى ورؤسائها فهم يتحملون المزح ...!!!

السيد أوباما الرئيس الأمريكي ..قال : إن موضوع داعش لن ينتهي بأسابيع، بل سيأخذ وقتا طويلا يفوق مسلسل ( باب الحارة ) الذي ينتهي بمساره بانتصار الأسد على (أهل الحارة )، بفضل بطولة فنانينا –اليساريين النقديين بمعظمهم قبل اكتشافنا لمعظم نجومهم أنهم بعثيون بل وأسديون بلطجيون مسخرة - الذين كنا نباهي بهم كل الأشقاء العرب بجدية الدراما السورية ومسؤوليتها والتزامها الوطني والمجتمعي، من خلال إنجازاتهم في مسلسلاتهم...!!!

المهم أن العقدة في مسلسل أوباما مهمة فكريا وسياسيا بل ووطنيا في بلاد العرب (أوطاني)، وهي مطالبته تشكيل حكومة وطنية من قبل كل الأطراف السياسية والاثنية والمذهبية لمواجهة ارهاب داعش العبثي واللامعقول ...والذين لا نعرف - فعلا- نحن كعرب ومسلمين أن داعش يمكن أن تكون طرفا يستدعي تدخل دولة كبرى مثل أمريكا ...

حيث داعش فوق ممكنات التطرف السلفي والجهادي، وخاصة في بلد مثل سوريا أنتجت حكومات مدنية برلمانية منذ ستين سنة يرأسها ويقود دولتها قادة ليبرايون ديموقراطييون: كخالد العظم أو شكري القوتلي أوسعد الله الجابري اوهاشم الأتاسي ..وذلك في شارع شعبي ومجتمعي مدني وعصري وحداثي هزم الزعيم الأخواني في الانتخابات البرلمانية، وهو الأكثر اعتدالا وثقافة وانفتاحا في تاريخ الأخوان المسلمين ( الشيخ الدكتور مصطفى السباعي) ...

ولهذا نقول للرئيس أوباما :إن مطالبك ( الوطنية ) للشعب العراقي والسوري بوحدة القوى الوطنية، لا يملكها قادة عصابات إرهابية صغار(كالمالكي وأسد ونصر اللات ) فهؤلاء رؤساء طوائف وعشائر وليس دولا وأوطانا!!

إنهم يفخرون بمنصب وكلاء لدى (الوالي الفقيه ) في إيران ...وهؤلاء لا يهمهم داعش أو حالش أو جاحش ... لأنهم لا ينتمون إلا لمزابلهم السلطوية وقمامتها البشرية ...حيث .يؤسسون فكرهم السياسي الهمجي الإجرامي على قاعدة (قروسطية ) القائلة " من اشتدت وطأته وجبت طاعته)، وهكذا يحكمون شعوبهم، وهكذا يديرون سياستهم الدولية الخارجية على الطاعة لأولي الأمر الدولي...فإذا ما اشتدت وطأة داعش وهزم خليفتها ( الحالشيين الأيرانيين وولي فقيههم خامنئي) فهم على استعداد على المبايعة للأقوى وليس للأكثر شرعية ///
فإذا ما انتصر الخليفة الداعشي نقلوا ولا يتهم ومبايعتهم له بكل بساطة،حيث هم جميعا لهم بنية داعشية دموية واحدة كيفيا ..فخلافاتها طائفية في الدرجة وليست بالنوع )، ولهذا فهم يبايعون المنتصر إذا أقرهم على ولاياتهم ..الخامنئي أو البغدادي بغض النظر عن ولائهم الطائفي النفعي ..لا فرق ...

ولهذا فالنصيحة –بين الجد والمزح - إلى الإدارة الأمريكية والرئيس أوباما ...إن كان جادا فعلا بإنقاذ شعوب المنطقة من وحشية داعش، وإذا كان أوباما وإدارته ليس مع الممثلين لإدامة حلقات مسلسل القتل والذبح ... فما عليه إلا أن ينقذ هذه الشعوب والأقليات، ممن سبب وساهم وصنع داعش ليعطي لنفسه دورا في مسرح الإدارة الأمريكية في مسرحية محاربة ( إرهاب الشعوب ) ...

وذلك إن كان (أسديا أم مالكيا عراقيا أم شيطان الضاحية الحنوبية الإيراني)، فرؤساء العصابات الإيرانية هذه ( اسد –مالكي- نصر الله ...) لن تكلف أمريكا سوى تشكيل (ثلاث مجموعات: كوماندوس) للقبض على مجرمي الحرب الثلاثة ( أسد –مالكي -نصر اللات) ، ووضعهم طلقاء في ساحات عواصمهم الثلاثة في دمشق وبغداد وبيروت ..!!!.

ولعل الولايات المتحدة بذلك لن تقدم أية خسارات بشرية كما ستكلفها المعركة مع داعش، لأن الشعوب هي التي ستتكفل بالباقي بعد ترك هؤلاء لمصيرهم مع شعوبهم...ولعل أمريكا بذلك ستحقق لأول مرة في تاريخها تقديرا حقيقيا عند الشعوب العربية والإسلامية والشرق أوسطية .. بل والسورية خاصة، التي استقبل سفيرها أكثر من ستمائة ألف شاب حموي بأغصان الزيتون ...منتظرين منه الدعم والإسناد للإنقاذ من سكاكين الشبيحة الأسدية ...لكنه مع الأسف خيب أملهم، عندما ظهر لهم أن عواطفه أقرب للشبيحة الأسديين الطائفيين القتلة من قربها للشعب السوري وشبابه المنتفضين سلميا من أجل الحرية ...قبل أن تتمكن الأسدية من تحويل الثورة إلى مواجهة عسكرية طائفية ...بل وداعشية أيضا ...

#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات