أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السعدنى - حمدى قنديل والرؤية من -خرم إبرة-














المزيد.....

حمدى قنديل والرؤية من -خرم إبرة-


محمد السعدنى

الحوار المتمدن-العدد: 4538 - 2014 / 8 / 9 - 12:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فارق كبير بين أن تنظر من نافذة طابق أرضى فى حارة ضيقة، وبين أن تطل من بناية عالية على الميدان العام بكل تقاطعاته وشوارعه ومحاوره، هنا تكون زاوية الرؤية أوسع وأرحب وأبعد، إذ يعطيك موقعك فرصة أن ترى حركة المارة والسيارات وأحوال الطريق أوضح، ويمكنك أن تتوقع الحادثة قبل وقوعها، لما تراه من رعونة سائق إحدى السيارات وتهوره وسرعته. إذن موقع الرؤية وزاويتها يعطيانك ميزة نسبية عن الآخر الذى يكاد يرى من "خرم إبرة" فلا يستطيع تقدير الأمور وتتداخل عليه الصور وتختلط الأوراق. هذا مدخل مبسط للنظرية النسبية عند أينشتين، وهو أيضاً السبب فى إختلاف الرؤى والتأويل. شئ من هذا راودنى وأنا أطالع مقال الأستاذ حمدى قنديل فى الأخبار الأحد الماضى، وهو يصر أن يلج إلى الحرب المجرمة على غزة ويراها من خرم إبرة.
ورغم أن للرجل عندى احترام وتقدير إلا أنه يصعب السكوت عن ما آتاه من تسرع وتناول مرتجل لرواية صاغها وروج لها أعداء الوطن فى التنظيم الدولى للإخوان وكفلائهم فى الولايات المتحدة الأمريكية، والخارجين من متحف الاستعمار القديم فى أوروبا، والباحثين عن دور يفوق قدراتهم فى قطر وتركيا.
أغار على حمدى قنديل أن تتماهى مواقفه وزاوية رؤيته مع هؤلاء المتربصين بمصر كياناً ودوراً ودولة، فيرى "أن مصر أخطأت خطأ فادحاً عندما طرحت مبادرتها لوقف العدوان على غزة بعد التشاور مع إسرائيل دون التشاور مع حماس". ولا أعرف من أين أتى بهذه المعلومة المفتراة، فلم يقل بها مسئول مصرى لافى مؤسسة الرئاسة ولاالخارجية ولا المخابرات العامة ولا حتى فى إسرائيل أو السلطة الفلسطينية. ويضيف "أننا سارعنا إلى تقديم المبادرة دون تريث! وكذا رفضنا تعديل المبادرة لتأخذ ببعض شروط الفصائل الفلسطينية، وبذلك كاد موقفنا أن يتطابق مع الموقف الإسرائيلى حتى أن مصر أصبح ينظر إليها على أنها طرف فى الصراع .. تكاد تكون هى وإسرائيل طرفاً واحداً"! ياالله هكذا مرة واحدة، ولكأن رؤيتك ياأستاذ للموقف المصرى وصلت حداً لم يصله إلا المتربصين بها، وفارق كبير بين أن تختلف مع الدور المصرى وأن تخونه، وأعجب كيف قادك قلمك لهذا الإتهام وسوء التأويل والقراءة الخاطئة، فتكتب تسفيهاً للدور المصرى: "واحد من أسباب مسارعة مصر الخرقاء بتقديم المبادرة ...هو حرصها على أن تقصى عن الساحة أطرافاً أخرى فى مقدمتها تركيا وقطر". وهل هذا يعيب مصر؟ وياله من منطق عجيب تتباكى فيه على تركيا وقطر اللذان مافتئا يتآمران على المنطقة كلها بما فيها بلدك الذى تشمت فيه وتعايره بعدم دعوته لمؤتمر باريس بينما حضرته أمريكا وتركيا وقطر. ولن أزيد حتى لاأرفع ضغط القارئ، فالمقال ملؤه المغالطة والتناقض، إذ بعدما يبدى أساه وتباكيه على تركيا وقطر، عاد يقول: "من المؤكد أن الحملة التركية القطرية المشبوهة على مصر التى صاحبتها إشاعات خسيسة لن تفتح للبلدين آفاقاً جديدة فى المنطقة التى ضاقت بعبثهما"، هكذا بنص كلماته، وياله من تناقض ورؤية مشوشة.
ياأستاذ، مصر قدمت مبادرتها لوقف العدوان على غزة عندما كان شهداء العدوان الإسرائلى إثنين وتسعين من إخواننا الفلسطينيين الأبرياء وأقل من ألف مصاب، وبسبب الحسابات الأممية-الإخوانية الخاطئة لحماس قارب عدد الشهداء الألفين وأكثر من عشرة آلاف مصاب. كان هدف مصر العاجل وقف المذبحة الإسرائيلية الغاشمة، ثم بدء المباحثات ومناقشة الشروط، لكن وقف نزيف الدماء لم يكن أغلى عند حماس من مكايدة مصر وإحراجها، ولعله غير خاف عمن يفهمون، أن حماس ومعها أمريكا وأوروبا وتركيا وقطر الذين أزعجهم طرد المصريون للإخوان من بوابة الحكم فى ثورة يونيو، فعادوا يحاولون إدخالهم من شباك إمارة إسلامية فى غزة، ولعلهم راجعوا مواقفهم أخيراً وأرسلوا وفدهم للقاهرة تحت راية السلطة الفلسطينية، ليخرجوا قضيتهم من دوائر سوء التقدير الذى ما كنت أتمنى أن يقع فيه أ.حمدى قنديل، ويكتبه تحت عنوان "حتى لاتغيب الرؤية فى غزة" وأقول لسيادته نتفق مع الموقف المصرى أو نختلف معه، لكن الرؤية لاتغيب عنا لافى غزة ولاغيرها من أرضنا العربية، الرؤية تغيب فقط فى "فيرمونت" وفى النظر من "خرم إبرة".



#محمد_السعدنى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إبراهيم عيسى يؤذن فى المغرب لا فى مالطا
- الأمريكان يحاولون الفهم فى كازابلانكا
- عندما صفق الأمريكان لمصر والسيسى فى كازابلانكا 1/2
- إنها الجمهورية الرابعة ياطارق
- إعادة إعتبار المحكمة الدستورية
- ساعدوه بالتنوير لا بالوصاية
- مرشحك هو الوطن...فلاتخذله
- لاتزال أصابع الزمار تلعب: رياح الحرب الباردة تهب على مصر
- السيسى ومفهوم الدولة
- السياسة فى بلادنا بين سيرفانتيس وصامويل بيكيت
- بين السيسى وحمدين - الانتخابات الرئاسية على مائدة نصر القفاص
- الوطن يعد القهوة لزائر غريب
- السيسى وتأسيس الجمهورية الرابعة
- السياسة فى بلادنا بلا مقدمات ولانتائج
- مخاطر استمرار الببلاوى وحكومته
- رسائل -هيكل- الملغزة وغواية الأنا
- إعادة هيكلة الدولة حتم تاريخى لا رفاهية
- السيسى لا يلعب النرد مع -هارى بوتر-
- على من يكون الرهان؟
- طارق البشرى: فراغ باتساع الوطن


المزيد.....




- -لا خطوط حمراء-.. فرنسا تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها بعيدة ...
- الإمارات ترسل 4 قوافل جديدة من المساعدات إلى غزة
- الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روته يلتقي الرئيس المنتخب ترا ...
- رداً على -تهديدات إسرائيلية-.. الخارجية العراقية توجه رسالة ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟
- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السعدنى - حمدى قنديل والرؤية من -خرم إبرة-