نور الدين بدران
الحوار المتمدن-العدد: 1281 - 2005 / 8 / 9 - 08:47
المحور:
الادب والفن
حين انتظرتكِ
كنتُ كفراشة وراء المقود
حين جلستِ اللاند روفر فوق الأغصان.
تحت سقف العزلة
كما في ربوع التشرد
حين أمطرتْ سوريا نباحاً ورصاصاً
التهم طيران إسرائيل أحشاء لبنان
تطايرتُ مع أشجار وأشلاء
وما صحوت.
قرب ضحى الكهولة
تعرّى الجنون.
لم يتوقفِ الرقص
تانغو فلامنكو دبكات من الشرق
على إيقاع الصمت
كما حين انسل الغاز إلى الرئتين
أو كفجر برتقالي
كما حين كسدرتْ نار في الفراش
من شمعة إلى كتاب
عبر نفق النوم.
الوهم مستمر
الرقص يتلوّن
كل هذا شيء
وحين انتظرتكِ كل شيء.
أحياناً أخرى لا تحصى
لا أدري ولا أهتم
مصير واحد كتمثال من غيب
والقاعدة رعشة سلام.
نهر الذاكرة إلى الأعالي
ليست مصادفة
كرحلة السلمون
من شقيقات الحرية.
لا أميز الوجه من القناع
الشقاء والسعادة
رأس وذيل
يختفي هذا أو يظهر ذاك
تداول أريب
إحدى تنهيدات سلطة العمر.
لن أغض عين الكلام
لو كان بلا جفون.
وراء ارتعاش ستارة النسيان
ريح قابضة
رغم تواطؤ الإخفاق
تنحني أقفال
تستسلم نوافذ عنيدة.
تكتيكات طازجة
لن تصل دهشة
عبر آخر شهقة
أسمع ذلك الصهيل
بعيون صامتة كجرح.
كجواد أبيض
رجائي عالي الأعراف
أن يواصل نومي دربه بهدوء.
توأمان سياميان
عسل العنف ودغدغة الجوخ.
أن تكون الحياة موسيقى
أن يكون الموت سكينةً
مثلنا جديران بالدهور.
نور الدين بدران.......8/2005م.
#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟