عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)
الحوار المتمدن-العدد: 4537 - 2014 / 8 / 8 - 12:17
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
هل مشكلة المرأة في السعودية تنحصر في نصوص متوارثة وإرث موغل في القدم؟ أم مشكلتها في سوء فهم وتطبيق لتلك النصوص؟! أم أن مشكلتها الحقيقية تنحصر ببعض الأوغاد من المستغلين والمتاجرين والعازفين بالإسطوانات إياها المشروخة؟!!
دعونا كما يقول الفقهاء نحرر المسألة نقلا وعقلا !
لا ننكر أن هناك نصوصا قد حطت من قدر المرأة هذه حقيقة مرة علينا أن نتجر ألم وتوابع الإقرار هذا وبشجاعة وبصدق نعترف لدينا نصوص متوارثة حطت من مكانة وقدر المرأة ومما زاد الطين بلة أن الحكام والفقهاء والمشائخ وعبر تأريخنا الإسلامي كله حتى اللحظة ولغايات لا يجهلها الدارسون لخفايا الأمور ودهاليز الحكم والسياسة اللعينة أضافوا جرما أشنع! بأن أساؤا التطبيق مع حصر الفهم وفق أهوائهم وغاياتهم المتعددة وكان بالإمكان التنقية والتنقيح ومحاولة المعالجة والتصحيح حتى لبعض النصوص لكن تأبى عقلية الذكورية والرجعية والتخلف إلا أن تستمرأ وتستمر في ظلامها الدامس للعلل المشار إليها!
المجتمع عندنا توارث نصوصا مزجت بعادات وتقاليد بال عليها الدهر! وليس صدفة لكنها تواكب ما لدينا ابتداءا من نظرة دونية للمرأة بسبب تلك النصوص! فالمشكلة مختلطة علة وأثرا وواقعا وأخيرا نتيجة!
الفقهاء والمشائخ يدندنون على نصوصهم إياها مستفدين من غلبة الفكر إياه المتشدد والمتزمت! ولتراكم مثل تلك العادات والتقاليد وموروثاتها الشائنة في نفوس وأذهان البعض وهم قلة لكن لزواج الحكم بالدين ظهر نفوذهم واستفحل أثرهم!
التنويريون من ليبراليين وعلمانيين بعضهم ومن عقود بذل جهده من أجل المساواة بين الرجل والمرأة ومن أجل أن تحصل على كافة حقوقها لكن هؤلاء البعض من المتنويريين لعلة وأخرى من خوف أو مداهنة للسلطة ينخفض صوته وأحيانا لمنفعة يجامل الحكم ولطالما نشبت معارك ولازالت بين الإسلاميين والليبراليين في وطني الحبيب على ملف المرأة وحقوقها لكنها تحت سقف معلوم ومحدود سلفا من السلطة! ولطالما ضحت استهزاءا من معاركهم الوهمية حول قيادة المرأة للسيارة في السعودية!!
والحقيقة أن من يملك قواعد اللعبة كلها هو السلطة ولو أراد صانع القرار وبلحظة أن يسمح للمرأة بقيادة السيارة لفعل ولن يعترضه أحد!
لكنها اللعبة المصطنعة إياها للغرض إياه!
حقوق المرأة من السهولة بمكان أن تحصل عليها رغم النصوص والموروثات والعادات والتقاليد البالية ورغم النظرة الدونية لكن!
إذا السلطة أخرجتها من لعبتها إياها!!
نعم لتخرج المرأة من مرمى لعب وملعب السلطة مع طرفيه المشائخ والليبراليين وهي كفيلة بحلحلة باقية مشكلتها مع النصوص وعقلية المجتمع ونظرته إياها المعيبة!!
أخرجوا المرأة من ملعبكم ياسادة ودعوها تنطلق لتمارس حقوقها بحرية وكفى تخلفا وجهلا أساء وأضحك من حولنا علينا .
#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)
Abduallh_Mtlq_Alqhtani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟