جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4536 - 2014 / 8 / 7 - 21:27
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
عقدة الخنزير
كلمة الخنزير هي استعارة من السريانية (خزيرا) او لربما من الاثيوبية (خنزير) رغم ان الاستعارة من السريانية وفق Arthur Jeffery في كتابه (المفردات الدخيلة في القرآن) اكثر احتمالية بسبب الصياغات الاثيوبية البديلة. ترد الكلمة في القرآن في النصوص الاخيرة في قائمة المواد الغذائية المحرمة و تعكس اعتماد القرآن على التوراة كالعادة عند وضع قواعد المواد الغذائية و كما جلب انتباه الباحثين و اهل الاختصاص مع ادخال النون بين الخاء و الزاي في الكلمة السريانية / الارامية.
تجد اوربا المسيحية نفسها اليوم امام مسألة عقدة الخنزير بسب ازدياد نسبة الجاليات المسلمة التي تتخذ منها ملاذا لها و تعوذ بها بدلا من (اعوذ بالله) التوجه الى البلدان المسلمة و انك ترى ازدياد تجارة لحم الحلال او الغنم المذبوح باتجاه القبلة (مكة) في كراج السيارة او حمام البيت. تجد اليوم في كل مدينة المانية محلات بيع الشاورمة التي تنقصها النظافة من الايمان جدا و تجد البائع يمس الطعام بيدية و لم يتعلم لبس قفازات من البلاستيك رغم صرامة الشروط الصحية الالمانية. احيانا يسمى هذا اللحم الحلال باللحم العفن Gammlfleisch لكثرة الفضائح. تقول زوجتي ان الخنزير في الحقيقة حيوان ذكي جدا و لحمه انظف من لحم الدجاج.
مشكلة عقدة الخنزير هي مشكلة اسلامية تحولت الى عادة مزمنة و لكن لا يهم سواء كنت مسلما مؤمنا بالاسلام او ولدت في عائلة مسلمة لانه تحول الى عادة مثل تجنب اكل لحوم الكلاب و القطط لا علاقة للموضوع اطلاقا بالناحية الدينية و هذا يعني هناك صعوبة التخلص من هذه العادة و هناك مشكلة التكيف. و اذا كان وجهك يعكس ملامح شرقية يعتقد الالماني بانك مسلم مؤمن حتى اذا كنت مسيحيا او ملحدا و اراد احد الاصدقاء استفزازي بمزح معتقدا باني مسلم مؤمن و قال: ما رأيك لو ضربنا العراق بالخنازير بدل القنابل؟
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)