وحدة ولكن

صموئيل ميشيل نسيم
(Samuel Michel Nessiem)

الحوار المتمدن-العدد: 4535 - 2014 / 8 / 6 - 22:33
المحور: الادب والفن
    

وحدة ولكن أشلاء !!
قرعة علي ثيابك ألقينا واقتسمنا الرداء
أحصينا عظامك ونثرناها في العراء
طعنا بتحزبنا مراحم وحدة السماء
بخناجر شقاقنا تقاتلنا وأقمنا العزاء
قلت لنا أن نحب الأعداء
فكرهنا نفوسنا أبغضنا الأشقاء
نهين وصيتك العصماء بأقبح الأهواء
مزقنا بيننا أوصال الرجاء
وحدة ولكن أشلاء !!
مسيح واحد وأنجيل واحد لكن فرقاء
ومسح البعض بدل مسيحنا مُسحاء
وضعوا علي لسانه فرية الأفتراء
ونصبوا من أنفسهم رعية شعبه الحكماء
قضوا بالبغي اننا عن الله غرباء
وأني لمسيحيتي لا أنتماء
وأبرحوني بفتاوى الأزدراء
فسأمت من اللغو في طوائف وملل الأغبياء
وحدة ولكن أشلاء !!
أولئك من بنوا جدار الطائفية لأهواء الجهلاء
عشقوا كراسي الرسل والأنبياء
فطرقوا المسامير في كل الأرجاء
يريدوا أن يصيروا أسياد البسطاء
وأنا سيدي المسيح وحده في العلاء
من أنا ؟ كاثوليكي ؟ أرثوذكسي ؟ لوثري ؟
أشوري ؟ كلداني ؟ سيرياني ؟
ماروني ؟ أرماني ؟.........
أنا كل هذا فالجوهر واحد وتلك مجرد أسماء
أسماء طوائف من أشتات حضارات اللقاء
تعبد كيفما تجد روحك قريبة من السماء
وكف عن طرق مساميرك في وحدة الفداء
ثلاثة مسامير بثلاثة طوائف فرقاء
كفي رؤية أشلاء جسدة مضرجة بالدماء
وحدة ولكن أشلاء !!
أيا راية الفرقاء السوداء متي تستحيلي بيضاء ؟؟!!
متي نكون جسداً واحداً بدل شتات الأعضاء ؟؟!!
متي أثني علي القس وأقبل أيد الآباء ؟؟!!
متي بخشوع أسمع الألحان وبالتصفيق لله غناء ؟!!
متي في هيكلك أسجد وتحت منبرك أقف في صفاء ؟؟!!
متي نكف عن ترديد " وحدة ولكن أشلاء " ؟؟!!
أتمني أن نكف قبل محاصرة كلماتي برغام الرثاء
قبل مرثاتي في سطور جريدتكم بــ " رقد علي الرجاء "

#صموئيل_ميشيل_نسيم (هاشتاغ)       Samuel_Michel_Nessiem#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات