كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 4535 - 2014 / 8 / 6 - 17:22
المحور:
الادب والفن
فِي شَهْرِ أُوتْ
والشَّمْسُ تَجْحَدُ غَيْبَهَــا،
أهْوِي عَنِيفًا فِي نَقِيــضِي.
مُدُنٌ تَــعُودْ
وَطِرِيقُهَا تَجْتَــرُّهَــا
أَضْغَــاثُ عَــادَ علَى جِــعَــارِ ثَمُــودْ.
فِي شَهْرِ أوتْ
تَــأْبَى العَنَــاكِبُ أنْ تَــمُوتْ
تَأْبَــى تَــرَاتِيلَ المَحِيضِ
فَتَظَلُّ تُشْهِــرُ صَيْبَهَــا.
شُــكْرًا لِمَنْ غَنَّــى لأَيْضِي
وأعَــدَّ أزْهَــارًا تَــذُودْ
عَنْ مَــرْقَدِي فِي دِفْءِ تَابُــوتْ
شُــكْرًا لِمَــنْ نَسَــخَ التَّــعَازِي
وَسَقَــى المَشَــانِقَ بالصَّدَى قَبْلَ الرُّعُــودْ
فِي شَهْــرِ أوتْ
وَدَمِــي يُنَــاجِزُ مِلْحَــهُ
وَيُــزَاحِمُ المَسْــرَى ورَيْبَهُ
جِئْتُمْ عَلَى صَهَوَاتِ أعْــرَاسِ القُنُــوطْ،
عَفْــوًا! لَقَــدْ أفْسَدْتُ طَاقَاتِ الوُرُودْ
فَــأنَــا – كَمَــا الشَّــمْسُ الجَحُــودْ –
لَمَّــا أزَلْ
أتَفَحَّــصُ الأصِيــلَ
فَحَــذَارِ! قَدْ وَقَعَ القِنَاعُ وَطِــيبَهُ
لَمْ يَــبْقَ إلاَّ وُجُــوهَــكُمْ وَمَــدَى السُّقُــوطْ.
فِي شَــهْرِ أوتْ
يَتَــرَنَّحُ الزَّبَــدُ الجُفَـاءُ كَــمَـزْحَةِ التُّــوتْ
وَغُبَــارُهُ كَلَــبٌ يَفُــوتْ
بِــنَسَائِمِ المِــرْآةِ ذَاتَ مَسَاءِ
مِــنْ شَــهْرِ أوتْ
وَيَؤُوسُنَــا بِسَــنَــابِلِ اليَــاقُوتْ...
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟