عبدالله السهلاني
الحوار المتمدن-العدد: 4534 - 2014 / 8 / 5 - 18:00
المحور:
المجتمع المدني
في البداية هذا مقال قصير سوف الخص فيه بعض المشاكل في مجتمعنا والتي تؤدي الى هيكلة الانسان وبناء شخصيته الوحشية في هذا النوع من المجتمعات وهذه المشاكل لها جذور تاريخية عميقة سواء جذور دينية وجذور بما يسمى العادات والتقاليد . .
في القدم اعتقد الانسان بأنه حين يرضي رغباته ويعيش كبشر عادي يمارس حقه بالحياة يسبب هذا غضب الالهة والاجداد عليه فقام بوضع شروط وخطوط حمراء امام كل لذة من لذاته بداعي انها تسبب غضب الالهة او انها عيب وما يصير وفشلة . .
اليوم وفي المجتمعات التي لازالت تتشبث بتلك الجذور البالية تجدها تبني الكائنات الوحشية غير الانسانية وغير المحبة للحياة !!
تخيل معي طفل صغير اخوفه من الجنس الاخر هذا الطفلة عورة
لا تنظر لها لا تصافحها لا تلعب معها لا تقترب منها هي كائن مختلف كائن مخيف قد يوقعك بغضب الله . .
عندما يكبر هذا الطفل ويحس بالفرق الشاسع بينه وبين الجنس الاخر يصبح مثاراً لأقل تصرف من فتاة ويفكر بأي تصرف بسيط على انه شيء عظيم ..فمثلا :
اذا ابتسمت له فهي تحبه وتفكر فيه كعشيق . .
اذا سلمت عليه فهذا شيء عجيب هي تفكر فيه كرجل احلامها . .
واذا صافحته قد تتزلزل تحته الارض وتنهار قواه . .
ويبقى التفكير بما حرم عليه من ممارسة شهواته الطبيعية هاجس يشغل باله لساعات وربما لأيام ويصرف الالف الدقائق للتفكير في اعضاءه التناسلية
اما الانسان الذي يعيش في مجتمع يضمن له ممارسة حقه كبشر اعتيادي فلن يصرف اي جهد بالتفكير بهذا الامر بل يفكر بامور اعظم ومن هنا ينطلق العلماء المفكرين العظماء الذين يسخرون اوقاتهم للأمور العظيمة والاسئلة الاستثنائية .
وايضا انسان تصوغه منذ الصغر على كره الحياة وانها شيء زائل تافه لا فائدة منها وانك لم تخلق لتعيش بل لتموت ولتذهب الى الحياة الاخرى
كيف يمكن لهذا الانسان ان يفكر بان يبني شيء عظيماً لهذه الحياة
او يساهم في تطويرها علمياً وعلى كل الاصعدة اذا زرعت في نفسه كراهية الحياة !!
:)
#عبدالله_السهلاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟