أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - تغيير المالكي .. أين المشكلة ؟














المزيد.....

تغيير المالكي .. أين المشكلة ؟


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4534 - 2014 / 8 / 5 - 17:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشبث المالكي بالحكم ليس هو المشكلة وإنما العجز عن إخراجه هو المشكلة.
يحق للمالكي ان يقول أنه لن يتخلى عن أصوات العراقيين الذين إنتخبوه, وهو وحده كان قد جمع ما يقارب المليون صوت.
من داخل العملية السياسية الحالية يبدو كلامه منطقيا وصائبا. وحين يوجد إعتراض على بقائه فهناك طريقتان لتنفيذ ذلك: أما عن طريق القوة العسكرية, اي العودة إلى اسلوب الإنقلابات العسكرية, أو عن طريق الديمقراطية ذاتها, وهذا الأمر الأخير ليس صعبا تحقيقه بالمرة لو لم تكن الديمقراطية اصلا معطلة بحسابات طائفية ظهر واضحا أن لها اليد العليا في ترتيب الأولويات وخرائط الطريق.
في داخل صفوف التحالف الوطني, المناطة به مهمة التغيير, سنرى التالي: الأطراف الرافضة للتجديد من خارج دولة القانون, أي الأحرار والمواطن, يهمهم بالدرجة الأولى بقاء التحالف وعدم الخروج عليه لأي سبب, لأن الخروج عليه, ولو تكلل بتعطيل نوايا المالكي فسيأتي عن طريق تحالفات لا تتفق وطبيعة النظام المحاصصاتي القائم على أغلبية الطائفة, وهذا بدوره سيفتح الباب بإتجاه خطوات محتملة تتناول بنية النظام, وليس فقط شكل وطبيعة السلطة التي تقوده, ومعنى ذلك أن المالكي لن يكون وحده المتضرر وإنما جميع مكونات البيت الشيعي السياسي.
إن معارضي المالكي من داخل التحالف الوطني يستطيعون بسهولة, إعتمادا على الحسابات الرقمية الإنتخابية أن يجمعوا الأصوات الكافية لإخراج المالكي من الحكم وذلك عن طريق تشكيل تحالفات جديدة تضمها مع قوى أخرى (مدنية وكردية وسنية). لكنهم لن يفعلوا ذلك. والمالكي بدوره يدري تماما مصدر الضعف في جبهة (الشيعة) الرافضين فيظل على موقفه.
غير أن نقطة ضعف الطرفين, المالكي ورافضيه من داخل التحالف, أن الوقت يتداركهم, وعجزهم عن الوصول إلى قرار نهائي يعني ضياع البلد, والذي هو الآن بحكم الضياع, وضياع نظامهم في نهاية المطاف, وهذا هو الذي يهمهم, وهي نقاط ضعف يدرك المالكي أن خصومه في فزع منها.
في هذه المساحة يجري الكر والفر وتتقدم التنازلات الشنيعة, وبدلا من التفكير بمتابعة أخطاء المالكي بعد تغييره, يقدم خصومه من داخل التحالف الوطني على تلبية أكثر ما يطلبه كثمن لتنازله, وهكذا يصبح المالكي مشكلة إن ظل ومشكلة لو ذهب.
أما الخاسر الأعظم فهو العراق.
وكما قلت المشكلة الحقيقية ليست في المالكي وإنما في طبيعة النظام السياسي العاجز عن تغيير المخطئين والمجرمين أوعن ملاحقتهم, ونظام كهذا لا بد وأن يكون ذا طبيعة وبنية مُعطَلًّة ومُعطِلَّة.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هزيمة ما قبل الهزيمة
- في حرب العراق ضد داعش.. هل العراق بحاجة إلى اسلحة متطورة
- خطبة الوداع
- الطبعة العراقية لنظرية المؤامرة
- فؤاد معصوم رئيسا لدولة فاقدة العصمة
- الشيعة والسنة والكورد وحوار حول قدسية الجغرافيا وقدسية الإنس ...
- المكونات والأقليات
- 14 تموز .. ثقافة جلد الذات
- لعلي حينما أعشق
- حينما يكون عدو عدوي .. عدوي
- كركوك, هل ستكون كويت البارزاني
- الدولة الكردية وقضية الثابت والمتغير في الموقف التركي
- الأحزاب الإسلاموية وقضية الوطن العراقي الواحد
- دشاديش البيشمركة
- داعشيون وإن لم ينتموا
- في الحرب ضد داعش والفتوى الأخيرة
- وهل ستسلح أمريكا جيشا يسلم أسلحته لعدوه
- مرة ثانية .. الصفر التاريخي
- خوزية موخيكا
- الصفر التاريخي


المزيد.....




- طائرة تعود أدراجها بعد محاولة راكبة فتح باب الطوارئ بالقوة ف ...
- بعد يوم من اختياره رئيسا للشاباك.. نتنياهو يدرس مرشحين آخرين ...
- اكتشاف هام.. تحديد هدف جديد لعلاج ألزهايمر
- نتنياهو يسحب ترشيح أدميرال سابق لرئاسة الشاباك
- -برفقة سليماني-... صورة أرشيفية للقيادي في -حزب الله- المسته ...
- قادة ووزراء غربيون ينددون بالحكم الصادر بحق مارين لوبان
- الجيش الإسرائيلي يطلق إنذارا أخيرا لسكان شمالي قطاع غزة لإخل ...
- التطورات العسكرية بالسودان.. قوات الدعم السريع وعناصر تابعة ...
- الخارجية الروسية: موسكو تعتبر التهديدات الأمريكية ضد إيران غ ...
- ماذا وراء التصعيد الإسرائيلي واستهداف ضاحية بيروت للمرة الثا ...


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - تغيير المالكي .. أين المشكلة ؟