عمر حمَّش
الحوار المتمدن-العدد: 4533 - 2014 / 8 / 5 - 09:55
المحور:
الادب والفن
قصص قصيرة جدا ( 7 )
عمر حمَّش
استغاثة!
صاحت ويداها تلوّحان: واعرباه!
قهقهت السماء!
راحة!
صوّبَ المسدسَ القديمَ نحوَ صدغِه .. تصَبّبتِ الرَّصَاصَةُ عرَقًا؛ والصورةُ المعلّقةُ سقطتْ متناثرة!
إخوَّة!
تصارعا حتى دَميا .... من خلفِ الجدارِ شرعت سيقانٌ تقترب!
ألوان!
غيومٌ تدَحْرَجَتْ، تَوَزّعَت أشجارا، غيمةٌ صَعَدَت، صارت فراشة، طَائرةٌ جأَرَتْ ... أسقطتِ الحديقةَ حطاما ...!
مُعَاودة!
تهامست اشلاءُ القبورِ حالمة، وعاد الهديرُ؛ فحلّقت متناثرة!
قبل .. وبعد!
كان أمامَها ... تستقبلُ عينيه، وكلماتِهِ المداعبة ..
بعد الانفجار، وانقشاعِ غيمةِ الأتربة؛ كانت تهرولُ، وتنادي:
- ابحثوا عن رأسِهِ على الأسطح المجاورة!
قبّة ذهبيّة!
كانوا يغادرون، تحتَ الشمس يصعدون .. صاروا فوق المدينةِ قبَّة ذهب .. والطائراتُ صارت كلما تعود؛ يصيبُها العمى ... صارت تحومُ، ولا ترى .. !
تحالف!
مليكُ البلاد رفع ريشةَ الذهب، ووقّع القرار .. جرى به الوزيرُ على ساقيّ غزالٍ سلمه لقائد الجيوش .. قائدُ الجيوشِ جمع كلَّ عميدٍ، وعقيد، وصاح في كل ضابطٍ عظيم؛ فسعى كل ضابطٍ في سريّتِه؛ يرفعُ عقيرته، ويحكى بحكمة الكبار:
لا تقاربوا الجبل القريب .. من بعيدٍفقط وبحذرٍ راقبوه .. فإن ساكنُهُ وصل؛ سارعوا؛ وأبلغوه محبةَ السلطان!
يدان!
عند الوجدِ؛ كانتا تلتحمان في قبضةٍ واحدة .. جاءت الطائرة، صارتا اثنتين ... واحدةٌ تبكي .. وأخرى على الرصيفِ .. هناك حائرة!
تكتيك تربوي!
معلمُ التاريخ هاج فجأةً؛ فأثار دهشةَ الصغارِ الصامتين، صار يصبحُ، وهو يقصفُ بعصاهُ ظهرَ الطاولة:
- اسكت .. يا بن الكلب!
لم يعلمْ الصغارُ وقتها أن بطنَ المعلمِ كانت السبب، وأنّه مع إطلاقاتِ خلفِه كان يصيح!
#عمر_حمَّش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟