يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 4533 - 2014 / 8 / 4 - 23:37
المحور:
الادب والفن
.
مثل مساحيق خاملة
تلوثُ اصابعكِ بعقوقِ الليلِ
وأمانٍ عاقرة
تندس رعشة لمس ٍ
بين جلدكِ والثياب.
البارحة لم تكوني، كما الرغائب، مبتلاة
حربكِ المنتقاة لم تكن صاعدة
ولا أنتِ شاهقة كالصلاة
وكنتِ تستأصلك الاقانيم
عنوة في اليباس.
وهج فيك لماء الرمان
وعطشٌ لنبض القدرة
وشتاء لعروق تمارس سجية التكوين.
هو الذئب،
تنمي طفولته نطفة كالحريق
ومثل الصراط لا يحفل بالمعجزات
يلتجئ شهقة..
ورعشة من دخان..
وسوطا، في نفق الترياق
يستأصل نظام النتوءات الخاملة
بين خنوع الوسائد
إلى حيث فجيعة البراكين
للتو..
ومن مئذنة بأعلى الانامل
يجيء صوتك
يطيح بعش العصافير
ويبتني لغربان العقاقير سُلاً
جنحتي،
وأنت مثقلة بالقباب
تنوئين كبرا على منكبيك
ينام الغياب
وفي الغد لا ترتوين.
جنحتي،
كأنيّ لست نبيا يشرك المستحيل فيه
ساعة تموت الشراشف
وينأى بعيدا في غابة العتمات
وان السحالى
لا تمر خفافا على هاجس الرأس
ولا ينبت بين المواجع نجيع الظنون
صفوفا تعانين الامرين
فاختة للنواح
وبين قيظك والشتاء
أواخر الفصول
تموتين مثلي
بلا جناح.
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟