أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الحاح المالكي صغٌره في عين الجميع














المزيد.....


الحاح المالكي صغٌره في عين الجميع


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4533 - 2014 / 8 / 4 - 14:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صدام جاء الى الحكم، كما اكتشف اخيرا بالدليل القاطع، بدعم المخابرات الامريكية و بانقلاب عسكري داخلي في زمن لم تكن الثورات الشعبية تبرز القائد المدني، و الديموقراطية كانت غائبة في هذه المنطقة بشكل قاطع، و لازال العدد الكبير من الدول تسير تحت طائلة حكم الدكتاتورية سواء كانت جمهلكية ام ملكية، و لاسباب موضوعية معلومة و النفط و السياسة العالمية من ابرز دعائمهم . اما بعد سقوط الدكتاتورية العراقية و التغييرات التي جرت كبداية و حجر اساس لما يمكن ان تستقر عليه المنطقة مهما طال الزمن و واجهت الزمات و العراقيل، لا يمكن ان يعتقد احد عودة عقارب الساعة الى ما كانت عليه، التعقيدات التي حصلت لم تدع اي كان مهما كانت شخصيته و قوته و من وراءه و الكاريزما التي يتمتع بها، لا يمكن ان يسوغ لنفسه المبررات التي تدعه يحتكر السلطة و الحكم بنرجسية و العقلنة الفردية و الحيل السياسية السابقة .
جاء المالكي بعد ان اعتلى رئاسة حزبه في ضربة قاضية بعدما كان مجرد مستشارا لرئيسه السابق، و عمل على بقاءه فيه بكل ما يملك من الحيل و الخطط في الصراعات التي لا تختلف عن اي حزب علماني، و اراد ان يكمل فعلته و يسير بها في حكم العراق ايضا، فتصرف و كما يعتقد بان العراق بمكوناته المختلفة هو مثيل التوجهات و الكتل المختلفة في حزبه، اراد استغلال جهة ليستخدمها ضد الاخر ليبقى هو الاعلى دائما، و نجح في مواقع عدة و استغل الامكانيات الدولة المتوفرة تحت يده و بصلاحياته التي وفرها الدستور و هي نقطة ضعف و ثغرة الحكم في العراق لحد الان، و خضعت له مجموعة من الضعفاء من حوله ممن كان تاريخه لا يسمح بان يتقدم بخطوات طبيعية، فنجح في بناء حلقة ضيقة سياسية مجردة من اي فكر و فلسفة التي كان يتمتع بها حزب الدعوة الاصيل. فراوغ بين امريكا و ايران كما فعل في حزبه و في السلطة، و منذ مجيئه افتعل ازمات و حاول ان يستثمر اخرى لصالحه الشخصي مخططا لبقاءه لمدة طويلة و كان هدفه الاسمى البقاء لدورات غير محدودة في الحكم و عمل وفق هذا الاساس منذ البداية، و لم يكن هذا العمل و التوجه و النية بدراسة واقعية منه و كان من غير المتوقع من قبل اي باحث او مراقب سياسي ان يتصور بان المالكي يعيش في زمن ما قبل تحرير العراق،او ربما تغيرت افكاره و توقعاته و نظرته بعدما واجه المشكلات و الازمات العديدة و اعتقد بان العراق لا يمكن حكمه الا بدكتاتور عادل كما قال مبارك بعد تحرير العراق سنة 2003، الا انه لعب و اجتهد و ناور و جمع من القيادات غير الكفوءة ممن يمكن ان يسيطر عليهم لتخطيط ما يخصه فقط، دون النظر الى الظروف الموضوعية و الفروقات و التغييرات التي حصلت في المنطقة و العراق، و التي جعلت الاوضاع لا يمكن ان تسير كما كانت قبل عقدين او اكثر، و ان يسيطر شخص و حزب على كافة الامور دون ان يحصل ما يهزه . فلم يحسب حسابات دقيقة، و اعتقد بانه يخرج من الازمات كالشعرة من العجين كما نفذ منها في المرات السابقة و ان لم تكن الازمات السابقة كبيرة و معقدة بشكل تهز كرسيه . اما بعد مجيء داعش، كان عليه ان يعيد حسابات جديدة قبل ان يسلك بشكل يؤدي به الى متاهات، وكان بالامكان ان يخرج من الحال بماء وجه، و على الرغم من النصائح الاطراف الخارجية التي كانت مستندة على مصالحهم فقط فجعلته يكرر اخطاءه خلال مدة قصيرة، فانه جعل من يثق به من قبل ان يعيد النظر فيه و حتى من المتحالفين و القريبين منه. فالحاح المالكي على البقاء في كرسيه ليس بامر معقول بعد ان تدخلت المرجعية و اظهر رايها في التغيير الواجب و عدم التشبث بالكراسي و الحكم وفق المقبولية، انكسر اخر مسند لبقاء كرسيه الذي حكم به . كان بامكانه ان يترك المكان لكتلته و يعيد هو الحسابات البعيدة المدى ليبقى في الساحة السياسية، اما باصراره لقد فوت على نفسه و انهى تاريخه السياسي بشكل مخزي . و كان لابد ان يعترف انه سقط من البناء الذي بناه هو و لابد ان يبنيه غيره و ممن كان يثق به بديلا له و لم يتصرف بحنكة و عقلانية في اللحظة الحاسمة .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل pkk قوة احتياطية للدفاع عن كوردستان الجنوبية ؟
- دور الاعلام منذ مجيء داعش
- هل يجري العنف في عروق المتخلف فقط ؟
- هل بقى العراق كدولة كي يقاوم؟
- متى و كيف تنتهي داعش ؟
- ايٌا كان رئيس الوزراء العراقي، ما الحل ؟
- داعش تكمل مهام الفتوحات الاسلامية
- مجلس الامن يحظر شراء النفط من الاسلاميين فقط ؟؟
- لا تلقوا كوردستان في دهاليز القدر
- عادات الجزيرة العربية و افعال داعش
- انتفض هذا المكون ام احتلته داعش ؟
- السياسة ليست فن القتل
- البنية الشعبية لتقبٌل داعش
- تُستاصل داعش بانتفاضة مَن في بيئتها
- هل ولٌى زمن الحرابي السياسة في العراق ؟
- الفرصة الذهبية امام السلطات العراقية الجديدة
- هل خفت حدة طوفان داعش ؟
- ان لم ترض بكله سوف تنحني لجله
- القوى العالمية و الموقف المخجل مما يحصل للمسيحيين !!
- هل يتحمل الكورد صعوبات مابعد الاستقلال


المزيد.....




- الصحة الفلسطينية تكشف موعد إعادة فتح معبر رفح لإجلاء المرضى ...
- إسبانيا: القبض على -عصابة إجرامية- سرقت 10 ملايين يورو من من ...
- العثور على الصندوق الأسود لطائرة الخطوط الجوية الأمريكية الم ...
- ابتكار لفحص الهرمونات بالهاتف المحمول
- لبنان.. شخص يقتحم موكب تشييع قتيل في -حزب الله- ويصدم عددا م ...
- المغرب يعلن رفضه دعم إيران للحوثيين
- رئيسة الوزراء الدنماركية: ما زلنا لا نعرف من أين سنحصل على ا ...
- مصادر أوروبية: سيسمح لـ50 جريحا فلسطينيا بمغادرة غزة في السا ...
- التساقط الكثيف للشعر قد يكون مؤشرا لأمراض مزمنة
- أردوغان: تركيا متمسّكة بالقضاء على جميع التنظيمات الإرهابية ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الحاح المالكي صغٌره في عين الجميع