أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - هي هكذا وظيفة السائق -الحكومة- الأضرار الناجمة تتحمّلها هي لا -المسافرين- الناس ..















المزيد.....

هي هكذا وظيفة السائق -الحكومة- الأضرار الناجمة تتحمّلها هي لا -المسافرين- الناس ..


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4532 - 2014 / 8 / 4 - 11:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يصعد ركاب المركبة سيارة كانت أم منشأة أم طائرة لم يكن الركّاب قد تعرّفوا على سائقها من قبل ولم يكن قد اختبروا سياقته سابقاً , حجزوا تذاكر السفر وصعدوا المركبة وجلسوا بكلّ اطمئنان واحداً بعد الآخر على مقاعدهم المخصّصة بانتظار السائق تملأ نفوسهم الثقة الأكيدة بسلامة الوصول فلا ازدحام أو واقفون في المركوب أو مفترشون أرض المركبة , وسائقهم أو مدير مركبتهم أو رئيسهم أو "كابتنهم" سيوصلهم إلى هدفهم بشكل مؤكّد .. عندنا فقط يصلّي المسافرون بروح القدس "قليل منهم في الغرب وأغلبهم مسنّون أو عند عامة الفقراء المسيحيون" أو يقرأون سورة الكرسي "بنوعيها!" أو "يتوكّلوا" أو لدى البعض ما عهدوا عن الرسول ص وقد ألحق به خلفه على ظهر حماره "دابّته" ؛ ابن عمه عبد الله بن عبّاس : ( الحمد لله الّذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون , الحمد لله الحمد لله الحمد لله , الله اكبر الله اكبر الله اكبر , اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيراً فاغفر لي فإنّه لا يغفر الذنوب إلاّ أنت , ثمّ يلحقها بابتسامة عريضة ) كما ورد عن ابن عبّاس ذلك , أمّا عند ابن باز: "دعاء الركوب إنما يستحب عند ركوب العبد للدابة أو السيارة أو الطائرة أو الباخرة أو غيرها لقصد السفر , أما الركوب العادي في البلد أو في المصعد فلا أعلم في الأدلة الشرعية ما يدل على شرعية قراءة دعاء السفر ومعلوم عند أهل العلم أن العبادات كلها توقيفية ، لا يشرع منها إلا ما دل عليه الدليل من الكتاب أو السنة أو الإجماع الصحيح" ..أمّا عند "بن عثيمين" وهو الّذّي تفقّه على يديه سعدون الدليمي وزير دفاعنا , والتصنيع العسكري لا سامح الله , وكالةً , وعلى "داعش" أن تدرك ذلك ! إذ يجعل ذكر الركوب مسنون لمن ركب المصعد الكهربائي ( اللفت ) أو الدرج المتحرك "سمعته منه عام 1417هـ" قائلاً : "ظاهر القرآن أن الإنسان كلما ركب على البعير أو السيارة أو السفينة أو القطار "أو الدولة" أن يقول : ( سبحان الّذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين , وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون ) . الزخرف" . السائل : هل يقاس المصعد على ذلك ؟ فأجاب رحمه الله : "لا ، ما أظن المصعد الكهربائي كهذا ، ما أظنه من هذا النوع ، إنما هو درج سهل" .أ.هـ , لقاءات الباب المفتوح , اللقاء الخامس ، السؤال 275.طبعة دار البصيرة ..
ما الغاية قراءة مثل هذه الأدعية , أليست الوصول "للهدف" بسلام ؟ .. المسافرون عند الدول الغربيّة وعند غالبيّة الشعوب الّتي تأتي بالدرجة الثانية وفق التسلسل الاقتصادي أو الحضور العالمي فلا يقرأون مثل هذه الأدعية أو شبيهاتها في المسيحيّة أو .. الهندوسيّة .. مركبتهم أو "دولتهم" تتسلّمها حكومة منتخبة من دون أدنى شكّ , لا تفكّر هذه الحكومة المنتخبة وهي تستلم مقعد من سبقها أنّها قد خلقت لها الحكومة السابقة سياسات أو أعداء فتقعد في كلّ درب أو عند كلّ وسيلة إعلام ليلاً ونهاراً تئنّ على ما خلّفته لها تلك الحكومة السابقة من عقبات مدمّرة "وكأنهم يسمعوننا ما عايشناه نحن لا هم الهاربون للجهاد في الدول الأخرى !" وعلى أنّها "لا تتركها تعمل بالشكل الصحيح" ! وأنّها هي السبب وراء كلّ ما يجري من دمار في العراق !!! , حسناً , "إنتو ليش وشورّطكم باستلام حكم من هذا النوع لا تستطيعون به مواجهة الواقع وإصلاحه ؟" خلاص .. استلمتم الحكم وقلتم وأقسمتم وأنتم تعلمون جيّداً ما عملته حكومة ما قبل التحرير من دمار لا نظير له أنّكم ستجعلون المواطن العراقي , وجواز سفره , تؤخذ لهما التحيّة عند كلّ دولة من دول العالم في المطارات أو عند الحدود البرّيّة وسيعامل معاملة الملوك والأمراء! و "أنّ العراق والعراقيين سيصبحان كاليابانيين أو الألمانيين أو الخليجيين , ويمكن أكثر بشويّة" ! , ألم تطبّلوا لذلك لو كلتوا في سرّكم أن "هذوله" شعب زوج يتقشمر بحجايتين تلاثة كاظم وعباس وحسين وأبو حنيفة ومراجع عظام وهيئة علماء ودراويش وإجه رمضان راح شعبان جانه ذو القعدة جتّي العشر الأواخر جانه الاربعين طلعنه الجرح نستقبل مردّ الراس , وراهه نكعد ننهب عله كيفنه وبراحتنه ونلتصق بالكرسي شكد ما نريد إلاّ علماء آثار المستقبل يستطيعون فكّ مادّة اللصق ! .. من المؤكّد أنّ أيّة حكومة اقتنعت أنّها ستتسلّم زمام الحكم من الّتي سبقتها لابدّ وتكون قد تعهّدت مسبقاً بإصلاح ما سبق والإضافة عليه بكلّ ما يجعل الشعب يتمتّع بسفرة مريحة لا منغّص فيها , لا تفجير لا خطف لا مداهمة لا اعتقال لا تفريق محتجّون لا طسّات لا ازدحامات لا ملاحقات لا سرقات لا إهمال ملفات كوارث لا نقص في الخدمات لا قطع تيّار كهرباء ولو لدقيقة "لا تحريك جيوش البلد ضدّ أبناء البلد نفسه مهما كانت التبريرات" لا قصفهم بالبراميل لا وصمهم بالفقاعات لا تحريك الطائفيّة في النفوس لا لا لا .. إذا انقطع التيّار الكهربائي في دولة حكومتها منتخبة ولأكثر من دقية واحدة لا "11 سنة" فالحكومة ستستقيل بدون خطب جمعة أو خطباء كنائس أيّام الآحاد أو احتجاجات أو دعوات من دول مجاورة أو بعيدة أو أمم متّحدة أو زيارات خاطفة وبدون فيزا ! .. يجب أن تستقيل يعني يجب أن تستقيل , رغم أنّها لا تؤمن بالله ولا باليوم الآخر ولديهم جميع أنواع "الموبقات" بنظرنا نحن المؤمنون ! لكي تجنّب شعبها مزيداً من الكوارث , فانقطاع دقيقة او أكثر للتيّار الكهربائي في الدول العريقة تعني خسائر مهولة في التأمين وغيرها من شؤون تعليميّة وتجارب خطرة وماليّة وطبّيّة علاجيّة ومواعيد ماليّة وأسهم الخ ! , لأنّ الدولة المحترمة بحكومة منتخبة واثقة أن شعبها يريدها تعلم مسبقاً أنّ قطع التيّار الكهربائي أو خطف طفل يستقيل وزير أو جثّة مجهولة تعني إسقاط وزير داخليّة أو سرقة صغيرة ذهاب وزير ماليّة لمهبّ الريح أو عقد وهمي أو صفقة تجاريّة , أو يوم دام واحد أو عزل بيئة اجتماعيّة عن أخرى يعني ذلك بالنسبة لشعوب ودول حقيقيّة ليس سوى سقوط لحكومات متعاقبة الواحدة تلو الأخرى , لا تنتهي إلاّ بإصلاح ما أفسده الدهر وبعد هنّات وونّات ودراسات معمّقة تكلّف المليارات من الدولارات , والفلس الواحد في دول جافّة ينابيع المعادن يعني مليارات لدينا ! .. إذ بقناعة تلك الشعوب , الشجاعة , الّتي وقفت خلف تأسيس دولها بهذا العمق الحضاري لا تخاف من كاهن أو معمّم أو قسّ وتعتبر من مثل هذه "من الكوارث" ومن الماضي السحيق والّتي لا يقدم عليها سوى مصّاصو دماء ولا يعاند فيها أو "يتنحر" إلاّ من مثل صفات دراكولا .. كوكا كولا .. كوكو كوكو ..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما تفعله داعش استنساخ لما فعلته جيوش عمر وعثمان ومعاوية
- رسالة إلى قادة حزب الدعوة .. هوّه إسلام -لو كشّافة- !
- القرآن و -الفكرة- و -التعليل- و .. -الليل- ! ..
- وشنو يعني -ملك- ؟
- فيما ( لو ) .. لا نريد العودة لعصر -المكرمات- !
- يا فقراء العالم -تكأسوا- بالأرجنتين !
- ويلٌ لك يا أبا لعلعة نل حتفك !
- بعد هضم هو -الأعسر- , عاوَدَ
- نبيّنا رسول قرآنه علاج آلام طائفيّة القريشيّين
- نحن أم -أنت- , -فوق الشجرة- يا سيّد -نيوتن- ؟
- ابتسامة المالكي , الأخيرة
- من مثل -عدنان علي- طائفي إن لم يكن يعلم
- الدين أفيون -الجعوب- أيضا
- أوربّا كأس من -ألوان- وسط كأس لعالم أرضي لا مكان لنشوة غيبيّ ...
- الحرب الباردة : من جدار برلين -إلى جدار أوكرانيا-
- أميركا خطوات متّجهة لإسقاط الأسد إعلاميّاً وتوحيد معارضيه أح ...
- رسالة شكر وعرفان من المالكي إلى بوش , ويسقط -شو-
- معاوية يخطب من على منابر المرجعيّة والمالكي غارق في تقمّص صد ...
- وانته يابه ؟ شنو شغلك ؟ ؛ -خ ..ونچي- ؟
- هل يمكننا القول أنّ -الشيعة- على حقّ بالإيمان -بشعائر- المقا ...


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - هي هكذا وظيفة السائق -الحكومة- الأضرار الناجمة تتحمّلها هي لا -المسافرين- الناس ..