ابراهيم القعير
الحوار المتمدن-العدد: 4532 - 2014 / 8 / 4 - 10:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
غزة من المجازر إلى الانتصار
إبراهيم القعير
حرب غزة عرت معظم دول العالم وأثبتت أنهم بلا إنسانية وأخلاق وان الضمير ميت لديهم .وأنهم مجرمو حرب وشركاء بصمتهم عن مجازر غزة. سجن غزة الكبير المغلق من جميع الجهات بالنار لم يسمح بخروج الأطفال والنساء والعجزة من الخروج كلاجئين وإنقاذ أرواحهم . وبالإضافة إلى الإغلاق حرموا من الغذاء والدواء وحليب الأطفال . كل ذلك لم يحدث على مر التاريخ فأين الإنسانية والأخلاق والحرية والديمقراطية التي تدعون . أين حقوق الطفل والمرأة والمسن . والحقوق الإنسانية التي لم نسمع بها أثناء الحرب.
انهار العدو الصهيوني ومن والاه . وانهارت عظمتهم وانهارت تمنياتهم .وانهار الجيش الذي لا يقهر . وانهار اقتصادهم على أسوار غزة. وهم ألان في هستيريا الحرب الخاسرة . وبدأ الصراع في الحكومات الغربية و بين المسؤولين الصهاينة الجميع يشعر بالفشل وأولهم اوباما . حاولوا جاهدين تحويل قضية فلسطين من وطن محتل مغتصب هُجر سكانه إلى معركة أنفاق أو فصيل من الشعب ولم تنجح .
لا يستطيع العدو الصهيوني الصمود طويلا لان جبهته الداخلية انهارت وسكان مستوطنات الجنوب لن يعودوا إلى مستوطناتهم . وخسروا الأمان الذي كان يدعون به لجلب أكبر عدد ممكن من المهاجرين إلى فلسطين أصبحت دولة بلا أمان . وفهم المهاجرين الصهاينة أنهم مخدوعين وأنهم احضروا إلى فلسطين كوقود حرب لحماية العصابة الصهيونية .ولحماية مصالح الغرب.
تغير أيضا أسلوب التفاوض لأول مرة يفرض على العدو الصهيوني شروط. وعادت قضية فلسطين إلى وضعها الحقيقي وطن محتل مغتصب من قبل الصهاينة ومرتزقتهم. وعليهم الخروج.
انتصار المقاومة الفلسطينية أعاد القضية الفلسطينية إلى الاهتمام الدولي.و سيكون له الدور الكبير ليس في تغيير واقع غزة المرير وإنما على مصالح الغرب ودول الشرق الأوسط . لان مطلبهم محق العيش بحياة كريمة وديمقراطية وحرية كبقية الشعوب . ملوا من الابتزاز والظلم والقهر...
#ابراهيم_القعير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟