كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4532 - 2014 / 8 / 3 - 23:18
المحور:
الادب والفن
أعثاقُ الأمنياتِ .. ممنوعة
ينقضُّ كنسرٍ بلا مخالب ـــ ينزّهُ ليلَ الوحشةِ
ينحني على السواقي المهجورةِ وشمسهُ غارقة في محيطاتِ البروج
يتدلّى . كأعثاقِ الأمنياتِ الممنوعةِ يتدثّرُ بأحلامٍ مؤجلةِ
شاخَ كأرضهِ والكلمات تكتهلُ على الأجنحةِ بلا ريشٍ ... أو زَغَبٍ ... أو مطر
منْ حناياها يتقاطرُ الأشتياقُ ــــ ممزوجاً بشهوةِ ضلعٍ أعوج
وبراعمُ الصباحِ تتفتّحُ خجلى والندى ينوءُ بهولِ الحصاد
سُرّةٌ كالنبعِ رقراقةٌ تفرشُ بساطها على أرصفةِ الليل
والمواويل بلا أرجلٍ تائهة تزيّنُ أشجانها بالرحيل
مَنْ يطيّبُ مفارقَ الأيامِ ـــ إذا غزى اشيبُ ساعةً لمّا تزلْ تترنّحُ ... ؟
وكيفَ هي الثمارُ شهيّةً ـــ بأغصانِ الأشتهاءِ تغازلها الشفاه ...؟
مَنْ يرتّقُ أبوابَ الجوعِ ـــ والنوافذُ مغلّقاتٌ بوجهِ الظمأ .. ؟
يعتصمُ بخرائبِ الأيامِ والآتِ يتلاشى كلّما يدنو
تتناثرُ وشوشتهُ كالبلّورِ قلادة تطوّقُ الأهدابَ
وصدى ذاكَ العشق يسافرُ في مجاهلِ العتمةِ يفرّخُ على أسرّةِ التشهّي أغنيةً تحملُ ملامحَ أجنحةٍ مكسورةٍ
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟