أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - المقاومة الفلسطينية ليست إخوان … والنظام المصري الخاسر الوحيد














المزيد.....

المقاومة الفلسطينية ليست إخوان … والنظام المصري الخاسر الوحيد


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 4532 - 2014 / 8 / 3 - 15:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أشهر، تحديداً في 3 يوليو 2013، اطُيح بالرئيس محمد مرسي، بعد ذلك، اعتبرت الجماعة تنظيماً إرهابياً، مباشرة إستفرد الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي بالحكم، منذ ذلك الحين، والجماعة تتلقى الضربات الواحدة تلو الأخرى.

نكبة الإخوان لم تنحصر في محيط أم الدنيا فقط، بل تعدتها إلى ليبيا، وسوريا، والأردن وإن بدرجة أقل، عمل على تجذيرها الحلف المقدس الرافض لمخرجات الربيع العربي. خطورة التحول حرف بوصلة الإقليم المصوبة بإتجاه إسرائيل، ليصوبها نحو الإخوان ومشروعهم في المنطقة المناهض لمشروع الانظمة المتهالكة.

حرب الأنظمة المناوئة للإخوان لم تنتهي بعد، سيما وأن الأخيرة مازالت تتلقى حزماً من الدعم من قبل أطراف المحور الآخر، المتهم بزعزعة استقرار المنطقة، ممثلاً بتركيا، وقطر، وبمساندة الجماعة. خطوة القاهرة تأتي من باب تصدير الأزمات للخارج، سيما وأن النظم السياسية والعسكرية مترهلة فاقدة للمشروع والمشروعية، اللهم عدا المشروع القائم على دور الشرطي الأقليمي ضد الإسلام السياسي.

في أثناء الخطوة المصرية وفي اعقابها، لم يحمل السيسي صاحب الحلول الكارثية مشروعاً وطنيا حقيقاُ، إذ صوب نظرته نحو الإخوان المسلمين، نظرته الشمولية المرتبطة باعضاء المحور الاول ممثلا بالسعودية وحلفائها، اعاقت خطواته المأمولة، إذ اعُتبر كل من يرتبط بالجماعة هدفاً مشروعاً، دولاً أم أفراداً أم جماعات، يتوجب ضربها بقوة وبيد من حديد،لان القول ببقائهم يهدد استقرار انظمتهم واستقرار حلفهم الجديد.

اخطر ما في النظرة الشمولية التآمرية لهذه الأنظمة، أنهم جمعوا ولم يفرقوا بين المقاومة كقاعدة لتحرير الأرض من يد المحتل الصهيوني، وبين المقاومة كتيار سياسي تابع للإخوان المسلمين ممثلاً بحماس.

إسرائيل وبإتفاق مع هذه الانظمة اعتمدت سياسة الغرف المظلمة ودعمت المخطط الممول من حلفائها، فالتخلص من حماس كحركة مقاومة يصب في صالحها.

مصر، أخطات بقصد إذ اعتبرت حركة حماس السياسية ذات امتداد إخواني، فقط، واسقطت مع سبق اصرار وترصد صفتها المقاومة.

مع أن حركة حماس متقدمة على الإخوان، أو لنقل المقاومة بشكل أصح، فالإخوان عتمدوا على ردات الفعل في تعاطيهم مع المشاكل المحلية منها، والإقليمية، فيما اعتمدت المقاومة على المبادرة.

القاهرة في تقسيمها، لم تضع في عين الاعتبار أن المقاومة الفلسطينية ليست محصورة بحماس، إنما تشكل فيها حماس عنصراً واحداً، من عناصر عدة، لا تقل فاعلية وأهمية عنها، فهل يستطيع أي عاقل أن يميز دور حركة الجهاد الإسلامي مثلًا عن حركة حماس؟ التقسيم بهذه الصورة ظلم وبهتان لجهود وتضحيات وبطولات كوادر المقاومة الجهادية الأخرى.

لا أعلم من هو الشيطان الذي أشار على النظام المصري لإعتماد هذه الصيغة التآمرية، في تعاطيه مع العدوان الإسرائيلي على غزة، إذ اعتبر المقاومة والأخوان المسلمين صنوان واحد.

المقاومة تمثل الجميع، وتجيرها لصالح طرف دون غيره يصب في صالح إسرائيل، وعلى مصر وغيرها الإعتراف بهذا عاجلاً ام اجلاً، وعد “ التخبيص” فالصراع الإخواني مع النظام المصري شيء، وصراع المقاومة الفلسطينية المصيري مع دولة الاحتلال إسرائيلي شيء آخر. فالمقاومة الفلسطينة العسكرية وحركاتها لا علاقة لها بالاخوان المسلمين كتيار سياسي، كما أن المقاومة وحدة واحدة، ولنذكر انها اليوم تدافع عن العمق والأمن المصري، وتماسكه باعتباره خيار استراتيجي، قد يسقط في حال انكسرت المقاومة في غزة، أليست غزة بوابة مصر والشام. وانتصارها يطال الجميع، ورضوخها يطال الجميع، كذلك.

وعليه، لابد أن تقود نتائج العدوان العسكرية والسياسية، اسرائيل وحلفها الفاشل للتفكير مطولاً قبل الإعلان عن عدوان آخر. سيما وأن كل طرف من اعضاء الحلف بات يلقي اللوم على الطرف الأخر للخروج من فكرة الهزيمة والخسارة المرة التي كبدتهم أيها المقاومة، لذا صرنا نراهم يطلون مخاطبين شعوبهم، والعالم بضرورة وقف آلة القتل الصهيوني، لكن بعد مضي أكثر من أربعة اسابيع على بدأ العدوان.

في النهاية يمكن القول: إن الاعتماد على سياسة التفريق وعدم التمييز بين المقاومة العسكرية على أرض فلسطين كحق وطني قومي مشروع، وبين تيار إسلامي واحد يعتبره البعض مهددا لبقاءه واستمراريته، ليس إلا خيانة لدماء الشهداء وتضحياتهم وللتاريخ. خصوصاً وأن مصر لم ولن تجني من هذا الحلف إلا اللون الأحمر المتمثل بدماء الشهداء، ومع كل هذا لا يمكن القول أن الخيارات أنتهت، فالصراع الإقليمي مستمر، وما تشهده غزة اليوم ليس إلا حلقة من سلسلة طويلة ممتدة.

يا ترى من هو الخاسر الأكبر من هذا العدوان ؟ أترك الإجابة للقارئ الكرام .

#خالدعياصرة
[email protected]



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل قرار طرد السفير الإسرئيلي يمكن اتخاذه في عمان ؟
- لا فتح ... لا حماس … لا جهاد … بل مقاومة وطنية فلسطينية واحد ...
- عن محاولات الإخوان استغلال غزة سياسياً
- المقاومة اذ تنتصر نفسيا على اسرائيل
- إعلام إسرائيل وإعلامنا
- غزة: قصف إعلامي عربي يهلل لإسرائيل
- الصحافة إذ تصير جريمة
- هل تركت أمريكا العالم لداعش ؟
- حرب لخلق عالم جديد
- خطر العبث بورقة داعش محلياً
- المقدسي وداعش: الصدام القادم
- داعش : هكذا تصنع الوحوش
- عن الإرهاب الإسرائيلي الغائب ... سوفيكس أنموذجاً
- كتائب الأطفال والطريق إلى الجنة
- هل يحتاج السيسي إلى حملة انتخابية ؟
- التوازن المستحيل .. ومروجي الوطن البديل !
- المبادرة النيابية والرقص على رؤوس الثعابين
- صراع الأدوار داخل الحكومة الأردنية
- أيلول جديد وانفجار الصمت !
- العقل الأمني يعارض مشاريع النظام الأردني


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - المقاومة الفلسطينية ليست إخوان … والنظام المصري الخاسر الوحيد