أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - ألمشاعر وسياسة ألقوة ..!!














المزيد.....

ألمشاعر وسياسة ألقوة ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4531 - 2014 / 8 / 2 - 12:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


موشي ديان ، في كلمة تأبينية لروعي روتنبرغ من ناحال عوز ، بتاريخ 30 ابريل – نيسان 1956 :
" صبيحة الأمس قُتل روعي .خدعَهُ هدوء ألصباح ألربيعي ، ولم يرَ أولئك الذين تربصوا لروحه على حدود التلم (تلم المحراث ) ..ليس لنا في هذا اليوم ، أن نُلقي بالتهمة على القتلة . ولماذا نعترض على كراهيتهم ألشديدة لنا ؟ إنهم ومنذ ثماني سنوات يسكنون في مخيمات اللاجئين في غزة ، وأمام أنظارهم نتملك الأرض والقرى التي سكنوها هم وأباؤهم ...".
طبعا لا حاجة للحديث عن موشي ديان ، الشخصية الهامة والمؤثرة في السياسة الإسرائيلية ، من قبل قيام الدولة ، لكن وإخلاصا للأمانة العلمية ، فبعد أن ربط في كلمته التأبينية تلك ، ما بين الكراهية وإحتلال الأرض ، وتشريد أبناء ألشعب الفلسطيني ( وهذا ما لا يريد سماعه الكثيرون ) ، يستمر في كلمته التأبينية ، عارضا وجهة نظره، أمام ألجمع الذي حضر التأبين، والتي تتلخص (أي وجهة نظره ) في حمل السلاح والرد بقوة ..
ومع ذلك ، فموشي ديان ذاته ، يصل إلى نتيجة أخرى ، ولكن بعد مُضي أكثر من عقدين ، من كلمته التأبينية تلك ، ليكون من بين مُهندسي عملية السلام بين مصر وإسرائيل ، كوزير خارجية في حكومة مناحيم بيغن الليكودي ، علما بأن ديان ترك صفوف حزب العمل ، لينضم الى حكومة الليكود .
ورغم تحفظاتنا على إتفاقيات السلام المصرية الإسرائيلية ،إلا أنها اعترفت بحق الفلسطينيين في كيان سياسي ، في الضفة وقطاع غزة ، وبتوقيع مناحيم بيغن ...!!
جرت مياه كثيرة في الأنهار ، وأكتوى الغرب بنيران ربيبته ( الجهادية الإسلامية ) ، بعد أن كوت بنيرانها العرب والمسلمين .
ما علينا ، فليس هذا موضوعنا ..
نعم لدى الفلسطينيين من الأسباب الكثيرة للشعور بالكراهية تجاه إسرائيل ، ولدى الإسرائيليين ما يدعوهم لكراهية الفلسطينيين . ولن يأتي يوم ، ستتحول هذه الكراهية المُتبادلة إلى حب ( وفقا للمثل القائل : ما محبة إلا بعد كراهية ) ، لأن أسباب " الكراهية " موجودة .
وبالعودة إلى موشي ديان ، فقد أشار في كلمته التأبينية إلى جذور الكراهية ، لكن هل هناك في الأُفق القريب أو البعيد ، أمل بإجتثاث أسباب الكراهية من جذورها ؟
ما زالت سياسات الحكومات الإسرائيلية ، تعتمد على مبدأ القوة والمزيد من القوة في كسر إرادة ابناء الشعب الفلسطيني ، وضرب رغبتهم بدولة مستقلة (مثل باقي خلق الله ) ، وتتبع هذه الحكومات اليمينية أسلوب ، ما لا يمكن تحقيقه بالقوة ، فمزيد من القوة كفيل بتحقيقه ... وهذا ما يجر الشعبين إلى مستنقع سفك الدماء المتبادل ، رغم أن خسائر الفلسطينيين أكبر بكثير ..
حكومات اليمين ، بمركباتها الحزبية ، وخصوصا حزب المستوطنين ، الشريك القوي ، لا يُريد حل الدولتين ، لأن هذا يعني ببساطة ، تفكيك المستوطنات ، وهم يدافعون عنها وعن بقاء الإستيطان ، بحماية قوات الإحتلال وبإمتيازات لا يحلم بها المواطنون اليهود داخل الخط الأخضر ، فلماذا يتركونها ؟؟
والتاريخ علّمنا ، بأن زمن الإبادة الجماعية للشعوب قد ولى ، فلا اليهود سيختفون ، لا ولا الفلسطينيون . لكن من المُلاحظ بأنه ، ما زال هناك وفي اوساط الشعبين ، من يحلم بإختفاء الشعب الأخر ..!!
الكراهية والمحبة ، هي ردود أفعال على واقع موضوعي خارجي ، وهذه المشاعر والتي لها تمثيل في كيمياء الدماغ ، لا تُقدم أو تؤخر في السياسة . لكن بالتأكيد ، يستغلها السياسيون لتأجيج العواطف وإكتساب الدعم لسياساتهم .
شمعون بيرس ، الرئيس الإسرائيلي المُنتهية ولايته ، قال بأن الحرب قد أستنفذت نفسها ، وحان الوقت للجلوس حول مائدة المفاوضات .
الحرب ألية لتحقيق أهداف سياسية ، تتم ترجمة "مكاسبها " على مائدة المفاوضات ( رغم ثقتي بأن الحرب ليس فيها مكاسب البتة ) .
وبعد هذه الحرب ، يعود الجميع إلى المربع الأول ، فنتانياهو الذي هاجم حكومة الوحدة الفلسطينية (حكومة التكنوقراط ) ، سيقبل بها على ما يبدو ، وجميع المحللين السياسيين ، يطالبون بتقوية "مكانة " ، أبو مازن ، (والذي وصفه اليمين الإسرائيلي بأنه صوص منتوف الريش )، ليكون طرفا في التفاوض .
الحرب ، وفلسفة القوة ، تُثبت فشلها كل يوم من جديد ، والحقوق المشروعة لا يمكن إلغاؤها بالقصف الجوي .
الحل معروف ومنذ فترة طويلة : إنهاء الإحتلال والرجوع الى حدود 4 حزيران لسنة 1967 . وبناء دولة فلسطينية مستقلة ، تعيش بسلام وعلاقات حسن جوار مع جارتها إسرائيل .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تابوهات وطابوهات : حوار عن الحوار في الحوار ..!!
- بعد زوال حماس ..!!
- الألم النفسي : قراءة للحالة ألعربية الإنتحارية (3)
- ألحرب وألأخلاق
- الألم النفسي : قراءة للحالة ألعربية الإنتحارية (2)
- مردخاي كيدار : دكتور في -الإغتصاب -..!!
- داعش : الإستثناء عن -القاعدة - ..!!
- التنزيه لسياسات أليمين الإسرائيلي ..!!
- أنا فلسطيني شريف .. نقاش هاديء مع الزميل ماجد جمال الدين .
- حياة جدعون ليفي في خطر ..!!
- الإعلام الإسرائيلي : لا صوت يعلو فوق صوت دوي المدافع .
- ألشعب أليهودي بين التنظير والواقع ..
- أخوية ألدم ..!!
- -أفضال- الإسلام السياسي ..
- الألم النفسي : قراءة للحالة ألعربية الإنتحارية
- أوباما ألواعظ ..!!
- ألأحزاب -ألعربية - في إسرائيل : قيادات بلا جماهير ..!!
- الأطفال الفلسطينيون ..لا بواكي لهم .
- ألعقل نقمة ..!!
- نتانياهو نصير الشعوب !!


المزيد.....




- الجيش الأمريكي يستعد لخفض قواته في سوريا
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الأرجنتيني
- فرنسا.. حكم بسجن مؤثرة جزائرية
- إيقاف مستشار رفيع في البنتاغون عن العمل على خلفية التحقيقات ...
- -وول ستريت جورنال-: واشنطن تريد استغلال الرسوم الجمركية لعزل ...
- السفارة اليابانية تعلن تخصيص 3 ملايين يورو لصندوق إعادة إعما ...
- مجموعة السبع تدعو لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السود ...
- وزير الخارجية الأميركي يبحث مع رئيس الوزراء الأردني الوضع في ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط طائرة مسيرة محملة بأسلحة قدمت من ...
- تونس: مصرع ثلاثة تلاميذ جراء انهيار سور مدرسة يشعل الاحتجاجا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - ألمشاعر وسياسة ألقوة ..!!