صور من خلف الدخان

أحلام رحال

الحوار المتمدن-العدد: 4531 - 2014 / 8 / 2 - 11:22
المحور: الادب والفن
    

-1-
خلف حطام المئذنة
يطلّ رفيعا ناصعا
هلال العيد.


-2-
يغمض عيني دميته
كي لا ترى الدمار
طفل أبكم.


-3-
الأم الساكنة
يركل بطنها للخروج
جنين يتيم.


-4-
وجه الضحية
يعيد للذاكرة
رائحة المحرقة.


-5-
يخرجونه من بين الركام
متعلقا بحلمة أمه
طفل رضيع.


-6-
المراجيح الملونة
صاروخ يهوي "خطأ"
تتناثر العيدية.


-7-
متحديا ألم الفراق
يُبارك لابنه بالشهادة
الأب الثاكل.


-8-
لدى المغيب يصير لونه
مثل لون الشاطئ
قرص الشمس الأحمر.


-9-
ينادي بصوت متقطع
في سكون الليل
جرو وحيد.


-10
بصمت وإصرار
تبحث بين حطام البيت
عن كتبها.


-11-
من منصة آمنة
يتحدث بغضب
الرجل السياسي.


-12-
يزداد إطلاق النار
تجري نحو المَعبر المُغلق
قطة خائفة.


-13-
أمام علب السجائر
يختنق بدخان الحرب
رجل عجوز.


-14-
فوق حطام البيت
يمتلئ بماء بارد
حوض استحمام متماسك.


-15-
تنفذ من بين شقوق
إلى داخل العتمة
حزمة نور.


-16-
أمام كاميرات
تسجل الصوت والصورة جيدا
تحترق غزة.

#أحلام_رحال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات