أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم الخزعلي - حكاية الواعظ والسلطان














المزيد.....


حكاية الواعظ والسلطان


ابراهيم الخزعلي
(Ibrahim Al khazaly)


الحوار المتمدن-العدد: 4531 - 2014 / 8 / 2 - 08:47
المحور: الادب والفن
    







حكاية الواعظ والسلطان


أزهارٌ تُدْفَنُ في الظُلْمهْ

الزَّمنُ يُصْلَبُ في العتمهْ

الرّعبُ يَبْتَلِعُ البسْمه ْ

النارُ تَلْتَهمُ النسمهْ

الرُّضّع فقدوا الحلمهْ

الآهةُ تُصْبح غيْمهْ

الأفق كفن الشمس

الأنجم أعْيُن مفقوءه

إلا واحدة تتلألأ

حُبْلى تبتسم نورا

العالم خارطة قيح

قال الواعظ للجرذان

أنتم أسْيادُ الأرض

أنتم .. أنتم إرْثُ الله

ثَمّةَ جرذٌ مُنْتَفِخٌ

قَهْقَهَ مَزْهوّاً وتساءل

ما تلك النجمة يا واعظ ؟

أفتى الواعظُ كُفرا..

مَسّدَ لحيته الصفراء

مالَ يميناً

مالَ شمالا

النّجْمةُ رَجْماً للأنسان

قالَ الجِرذُ : صَدَقتَ .. صَدَقْتْ

وأينَ الرّبُّ أجبني

أفتى الواعظُ ثانية ..

أنت الرّبُّ

وأنت الواحد

وأنت الباقي يا سلطان

قال الجرذُ المُنْتَفخُ

بَلّغْ يا واعظ ما يوحى

أعلن ما تُأمر حالاً

فلك اللؤلؤُ والمرجان

بَلّغْ أنّي دفنتُ الشّمس

وجعلت الأفق كفنا

بَلّغْ ، بَلّغْ أن الأرض

لا يحيى فيها الأنسان

بَلّغْ ، أنْذر

أنْذر ، بَلّغْ ما يوحى

مملكةٌ واحدة في الكون

وأنا الرّبُّ

الجنّة أني خالقها

فلتنعم فيها الجرذان

أعلنها في كل زمان

واخطب في كل مكان

الواعظ صار( نبيا )

أمرٌ من قصر السلطان

والجرذ (آلهة ) الكون

حتى أن الصبح تنفس

أنجبت النّجْمة فجرا

سقط الليل وطواطا

للحُفَرِ فَرَّ الجرذان

تراقصت الأزهار للشمسِ

غرّدتِ الأطيار على الأغصان

إنقشَعَت أوهام الدّيجور

تلاشت مملكة الشيطان

للحُفَرِ فَرَّ الجرذان

فتسامى في الوطن الأنسان



الدكتور ابراهيم الخزعلي
2/8/2014
[email protected]



#ابراهيم_الخزعلي (هاشتاغ)       Ibrahim_Al_khazaly#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور المثقف الملتزم بقضايا شعبه والأنسانية جمعاء
- وصايا أم- شعر شعبي
- تموتُ القردة
- مثل الغيمة من ترعد - شعر شعبي
- مرثية الى الأنسانة والأديبة فاطمة العراقية
- قصيدة شعبية - آذار
- إغتيال ثورة
- قصيدة - سبع قرارت لسقوط عرش السلطان
- عام الغضب
- اذا الشعب يوما أراد الحياة
- قصيدة - أسْتَغْفِرُ الله
- قصيدة - عيسى يَكْسِرُ صُلْبانه
- قصيدة - مراثي الحب السرمدي
- قصيدة - تراتيلُ الوَجَع المكْنون
- قصيدة شعبية - وصية أم
- ألفَ مَرْحى يا عراق
- قصيدة شعبية - أغنية آذار
- أغنية للميلاد والربيع
- شعر شعبي - ياليل الهجر ياليل
- ذاتَ صباحٍ أسْود


المزيد.....




- من دون زي مدرسي ولا كتب.. طلاب غزة يعودون لمدارسهم المدمرة
- فنان مصري يتصدر الترند ببرنامج مميز في رمضان
- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم الخزعلي - حكاية الواعظ والسلطان