أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمشيد ابراهيم - من البعير الى العربية














المزيد.....

من البعير الى العربية


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4530 - 2014 / 8 / 1 - 23:27
المحور: كتابات ساخرة
    


من البعير الى العربية
من المفردات القرآنية او العربية القديمة التي تثير الاهتمام هي تلك التي ترجع الى الثلاثي (سوى). ماذا يعني سوى؟ هل يتعادل (هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون) او يتسطح (استوى المعوج) و ينعم و يصبح شبيها لشيء ما (لا يستوون عند الله) و (لا يزال الناس بخير ما تفاضلو فاذا تساووا هلكوا)؟ او (سواسية كاسنان الحمار او المشط)؟ و لكن اذا تسطح هل انه تدمير و تمشيط (فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها) او (فامر بالخرب فسويت)؟ ام انه البلوغ و الكمال و الطبخ الكامل (استوى الطعام)؟ ام انه الارتفاع و الاستقامة (ثم استوى على العرش). كان العرش يتكون من قطع او لوحات من الخشب فكيف كان الله يجلس عليه دون ينكسر؟

تساوي القواميس (استوى على) مع (استولى على) اي ان الله استولى على العرش و يتساوى (استوى الى) مع (قصد) او انه الخلق و الفعل و العمل و الصنع (الذي خلقك فسواك) و (نفس و ما سواها)؟ هل تصدق ان (بشر) استطاع ان يستوي على (يستولي على) العراق من غير سيف (القتل) و اراقة الدماء:
قد استوى بشر على العراق
من غير سيف و دم مهراق

هناك اشياء كثيرة تستوي في القرآن: يستوي الله و الملك و البشر و حتى الاصابع (بلى قادرين ان نسوي بنانه). و لكن ماذا يعني: نسوي بنانه؟ هل يعني نجعل اصابعه مثل قدم البعير بدون اصابع او بنفس الطول كما تقول القواميس و لكن ما هذه القدرة الالهية العجيبة الغريبة؟ و لماذا يهتم الله بالبعير بهذه الدرجة (فقال لهم رسول الله ناقة الله و سقياها) و ما هذا التشابه بين البعير و العربية على الاقل من ناحية الاصوات و المجاز. يستوي الله على العرش و يستوي الملك (ذو مرة و استوى) اصبح بشرا ام ماذا؟ و هل يستوي البشرمع الملك؟ هل يستوي الخبيث مع الطيب؟ ام ان الجبريل استوى و استقام و وقف بثبات كالبشر و بدأ يمشي على الرجلين.

في الحقيقة تربط القواميس اكثرية المصطلحات العربية القديمة بالبعير بطريقة او اخرى لانه يلعب دورا مركزيا في حياة البدو العربي اي ان المجاز في العربية يتساوى مع البعير و عندما يعجز محمد و يصاب باليأس يواسي نفسه بآيات حكيمة (سواء أانذرتهم ام لم تنذرهم فهم لا يؤمنون). خدم القرآن كعلاج نفسي لمحمد فكلما وقع في مشكلة او ورطة يستوي الله على العرش و يرمي بايات محمدية على الارض.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمن تعود؟
- حفريات اللغة العربية 5
- بين الذكاء و الغباء العاطفي
- غير المباشر اخطر من المباشر
- مسألة التسميات القومية
- لماذا حفريات اللغة العربية؟
- حفريات اللغة العربية 4
- هل تقتل صيني من البعيد؟
- حفريات اللغة العربية 3
- حفريات اللغة العربية 2
- حفريات اللغة العربية 1
- الرأس (سرsar) الايراني في العربية
- الحساسية العربية تجاه الفارسية و اليهودية
- بغياب الورقة الكردية
- لماذا لا يتمرد الكردي على كرديته؟
- سلطة تسمى بالفصحى
- فكرة الطاعة في الاسلام
- اسيرة الامومة و جسدها
- يشوه الضحك الوجه
- في الدفاع عن الحكومات و انتقاد المواطنين


المزيد.....




- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
- بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي ...
- فعالية أيام الثقافة الإماراتية تقام في العاصمة الروسية موسكو
- الدورة الـ19 من مهرجان موازين.. نجوم الغناء يتألقون بالمغرب ...
- ألف مبروك: خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في ...
- توقيع ديوان - رفيق الروح - للشاعرة أفنان جولاني في القدس
- من -سقط الزند- إلى -اللزوميات-.. أبو العلاء المعري فيلسوف ال ...
- “احــداث قوية” مسلسل صلاح الدين الجزء الثاني الحلقات كاملة م ...
- فيلم -ثلاثة عمالقة- يتصدر إيرادات شباك التذاكر الروسي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمشيد ابراهيم - من البعير الى العربية