أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - جيش المالكي يُدّمِر ( المّزَة ) !














المزيد.....

جيش المالكي يُدّمِر ( المّزَة ) !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4530 - 2014 / 8 / 1 - 14:15
المحور: كتابات ساخرة
    


في نُكتةٍ قديمة " .. خلال الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات ، أوعزَتْ إيران لطائراتها الحربية ، بقصف معامل العَرَق والبيرة في بغداد وبعقوبة ، لأن هذه المشروبات الكحولية ، هي رِجسٌ من عمل الشيطان . وبالفعل تّوجهَ سِربٌ من الطائرات لتنفيذ المُهِمة ، إلا أن المُقاومات الأرضية ، كانتْ منتشرة بكثافة في مُحيط هذه المعامل ، فلم تستطِع الإقتراب منها . وحتى لا يعود الطيارون بِخُفَي حنين ، فلقد ألقوا قنابلهم على مزارع الخيار والطماطة واللوبيا ، في تلك المناطِق . رفع قائد السِرب تقريره الذي جاءَ فيهِ : لم نستطع قصف معامل العَرَق ، لكننا دّمرنا ( المّزة ) تدميراً ! " .
رئيس وزراءنا والقائد العام للقوات المُسلحة " نوري المالكي " ومنذ بداية السنة ، وإنسياقاً وراء طبائع ، أصدقاءه الإيرانيين ، فلقد أمرَ فُرقه وألويته العسكرية ، بمُهاجمة العصابات الإرهابية ، في الصحاري المحيطة بالفلوجة والرمادي .. ولكن جيش المالكي هذا ، تقاعَسَ أو عجزَ أو فَشلَ أو تواطأَ او تخاذّلَ أو تآمَر .. الخ من هذه التسميات والصفات ، التي تنطبق على الحالة العراقية العجيبة ! . وبدلاُ من ذلك ، فأنها ولكي لا يُقال انها لم تَقُم بأي نشاط ، فأنها قامتْ بضرب التجمعات السكانية في المُدن ، مما أجبرتْ مئات الآلاف من المواطنين ، للنزوح وترك منازلهم ، والتوجُه الى مناطَق ( آمِنة .. وهل حقاً هنالك مناطق آمنة في العراق ؟! ) .. ثم قّدمَ القادة الميدانيون تقاريرهم الى المالكي ، والتي تضمَنَتْ : لم نتمكنْ من سحق الإرهابيين ، لكننا ضربنا بقسوة ، حواضنهم من الناس المدنيين في الفلوجة والرمادي ! .
وإمعاناً في سوء إدارة الوضع ، فأن المالكي وقواته المسلحة الجّرارة ، كّررتْ سيناريو الرمادي ، في الموصل ، ولكن بصيغةٍ أكثر تعاسةً وأشَد بُؤساً وأكبرَ قباحةً .. فبدلاً من التصّدي ، لعصابات داعش الإجرامية ، ووقفها عند حّدها ، وطردها الى ما وراء الحدود .. فأن طائرات المالكي ، تقوم بين الحين والحين ، بقصف مناطق في الموصل ومحيطها وتكريت وبيجي ، وتُدّمِر بعض المباني والمنشآت العامة ، فتكمل بذلك ، واجب عصابات داعش ، في تحطيم ما تبقى من هذه المُدن . ويُقدّم الطيارون تقاريرهم الى القائد العام للقوات المُسلحة : .. لم نستطِع قتل الخليفة أبو بكر البغدادي ، ولا إصابة والي الموصل الجديد ، ولا إخراج داعش من الموصل وتكريت .. لكننا ، ولله الحَمد ، لم نرجع خائبين ، فلقد قُمنا بِقصفٍ مُرّكَز وعنيف ، على العديد من الأحياء السكنية ، التي طالما كانتْ تُوّفِر الدعم اللوجستي ، للقاعدة وداعش وباقي العصابات الإرهابية ، ونجحنا في هَدم الكثير من البيوت ! .
جيوش وطائرات المالكي ، لاتستطيع قَصف " معامل العَرَق والبيرة " ، لكنها تُدّمِر " المّزَة " ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَخالِب حّادة .. وقفازات من حَرير
- الجَورَب الذهَبي
- ‌‌أيُ عِيد ؟
- الرئيس فُؤاد معصوم
- الى متى الهروب من الإستحقاق ؟
- إرحموا الطالباني ، ودعوهُ في سَلام
- أُذْنان ولسانٌ واحد
- بدون المسيحيين ، لايكون العراقُ جميلا
- الكُرد وإسرائيل
- هل علينا أن نَقلَق ؟
- حقول نفط كركوك
- حدود الدُوَل ليستْ ( مُقّدَسة )
- لو كانَ الأمرُ بِيَدي
- أقليم كردستان .. المَطالِب الشعبية والخَطَر الخارجي
- دولة كردستان . خطوات على الطريق
- التطمين .. ثُم التطمين
- حولَ ( دولة كُردستان )
- كوتا الأقليات .. وبيضة القّبان
- الإيزيديون والمسيحيون في الموصل
- مُقاربات حول الوضع الراهن


المزيد.....




- شائعة حول اختطاف فنانة مصرية شهيرة تثير جدلا (صور)
- اللغة العربية ضيفة الشرف في مهرجان أفينيون الفرنسي العام الم ...
- تراث عربي عريق.. النجف موطن صناعة العقال العراقي
- الاحتفاء بذكرى أم كلثوم الـ50 في مهرجاني نوتردام وأسوان لسين ...
- رجع أيام زمان.. استقبل قناة روتانا سينما 2024 وعيش فن زمان ا ...
- الرواية الصهيونية وتداعيات كذب الإحتلال باغتيال-محمد الضيف- ...
- الجزائر.. تحرك سريع بعد ضجة كبرى على واقعة نشر عمل روائي -إب ...
- كيف تناول الشعراء أحداث الهجرة النبوية في قصائدهم؟
- افتتاح التدريب العملي لطلاب الجامعات الروسية الدارسين باللغة ...
- “فنان” في ألمانيا عمره عامين فقط.. يبيع لوحاته بأكثر من 7500 ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - جيش المالكي يُدّمِر ( المّزَة ) !