مرثية ذات - مقطع من نص طويل-

أمل سالم

الحوار المتمدن-العدد: 4530 - 2014 / 8 / 1 - 09:22
المحور: الادب والفن
    

الحق الحق أقول : أنه لم يعد لك أيام , ولم يعد لك خطو , وأن تلك الحياة التى حييتها منك غاضبة , لذا أسلكتك مسلك الأشرار ,أوقفتك على طريق الخطاة .
بالضبط حين أسلمتك لها. أجلستك مجلس المستهزئين.
ما جدوى شجرة مغروسة عند حافة نهر وتثمر؟
الثمر ليس صنيع الشجرة بقدرما هو صنيع ماء النهر.
وماذا لو أن النهر جف؟ , أو ضن بمائه على شجرة؟ هل ثمر يكون هناك؟!
كنت كالشجرة , وعندما تهب هى كالريح, تصير دبالة ألقتها الشجرة , وعلى الريح أن تقرها كما ترضى .
على اليابسة تصير . أو فى قدم خنزير محظور فى عفنة سدى.
الحق أنك لا تستطيع الحديث عنها فى غضب, لأنك لا تستطيع فك قيودها.
أنك لا تنظر إليها إلا لأعلى , أنك صنعت منها سماوات , وصنعت منها ربات , وأسكنتهم سماواتها , ثم صليت للسموات وللربات.
ما جدوى قلبك الخزفى إن ظل سليما أو تكسر؟
هل يضير السماوات أن تتفلق الأرض بزلازل أو تحرقها حمم وبراكين, أو يعصف ما عليها ؟! .
الحق أنه لا خلاص لك منها , ولن تسلى عبادة الأرباب .لا معين لك ولا عضد . ولن ترأف السماوات كنت شريراً أم تقياً فأعلم أنها لا تسمع الدعاء, تتسمع الأنين .
الحق أنه ما من طمأنينة حين تراها . ما من طمأنينة حين تغادر .
صوتها الساكن فى أعماق أرضك ينبت شجر شيطاني له ألف رأس ورأس , كل رأس لا تدعك تقوم ولن تدعك تنام .
أنت الذى تُسر بالشر ........
................................
................................
حان ميقاتك , فاستلم ساعتك ثم امضى.

#أمل_سالم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات