أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - مجلس الامن يحظر شراء النفط من الاسلاميين فقط ؟؟














المزيد.....

مجلس الامن يحظر شراء النفط من الاسلاميين فقط ؟؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4527 - 2014 / 7 / 29 - 08:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد اشهر طويلة و صعبة من قطع رواتب موظفي اقليم كوردستان من قبل المالكي امام مراى و مسمع العالم، و تضرر جراء ذلك موظفون و عامة الشعب الكوردستاني في حياتهم اليومية مما وصل الى حال ادت الى عدم تمكنهم من قضاء حاجياتهم اليومية الضرورية، و لم يتدخل احد، لا بل لم ينبس احد اقليميا و عالميا ببنت شفة .
في هذا الوقت، يحظر مجلس الامن شراء النفط المهرب من الاسلاميين فقط ، من دون حتى التلميح للاخرين باي شكل كان، و بعد وصول اول شاحنة نفط معبئة بالنفط الكوردستاني الى سواحل تكساس و يتم تفريغها بالسرعة بعد تفتيشها و تدقيقها، و من دون عوائق لا لوجستية و لا قانونية، فهذا يعني شرائها من قبل الشركات الامريكية مع غض طرف الحكومة الامريكية، ومن ثم يُرفع الينا تصريح الحكومة الامريكية، بان هذا لا يعنيها لانها عملية تخص التجارة و الشركات حرة في نظامها السياسي، علاوة على ذلك و في الوقت ذاته نسمع استياء وزارة الخارجية الامريكية من قطع رواتب الموظفين في كوردستان اليوم، و من ثم يخرج الينا السيد بريت ماكغورك مساعد وزير الخارجية الامريكي و يقول (واشنطن أبلغت المالكي بكل وضوح أن القرار الذي اتخذه على خلفية الخلافات بشأن النفط والذي قطع بموجبه الرواتب عن موظفي الإقليم ليس مقبولاً بأي شكل من الأشكال، مشدداً على وجوب إلغاء هذا القرار) .
كل هذا التحرك الامريكي، و العراق على ابواب تشكيل حكومته الجديدة، فانه يبعث في النفس الكثير من التساؤلات و يُراد منها الجواب الصريح، و على حكومة اقليم كوردستان دراستها بدقة متناهية و التعامل معها بحذر لا بتفاؤل كامل . هل هي مواقف تكتيكية امريكية من اجل مرونة اقليم حول تشكيل الحكومة العراقية الجديدة الجامعة في بغداد و اعادة ترتيب البيت الداخلي العراقي ليس الا، ام لتخفيف حدة التوتر بين اربيل و بغداد من اجل التفاوض حول تشكيل الحكومة و حل القضايا العالقة نهائيا، ام انها ملاطفة امريكية للكورد بعدما اصدروا تصريحات مشددة حول تصدير نفطه و ما اعلنوه من ثبات سياستهم حول النفط المصدر من الاقليم و رفضهم لذلك؟ ام دعوة و توجه امريكا و طلبها اقليم كوردستان بيان الليونة السياسية ازاء ما يحصل في بغداد، و منه؛ تمرير قانون الميزانية العامة للعراق الذي من المقرر بحثه في البرلمان العراقي و تمريره قريبا اضافة الى طرح قانون النفط والغاز؟ ام انها موقف استراتيجي امريكي تام،و هي بداية جديدة و تريد امريكا عراقا جديدا بفدرالية حقيقية على ارض الواقع، بعدما ياست من العراق شبه الموحد فوقيا والفوضوي على ارض الواقع ؟
من قبل اقليم كوردستان، هناك قراءات عدة لما يطفوا الى السطح من التصريحات و المواقف الامريكية، و يجب التمعن في جوانبها العديدة و التعامل معها بحذر، و يجب في هذا الوقت الحساس و المرحلة المتنقلة من تاريخ العراق و ما يمر به المركز العراقي و ما تغيرت من المعادلات بعد مجيء داعش ايضا ، ان يعلم الجميع بان الاقليم ليس مجبرا على قبول كل ما تطلبه امريكا، وعليه، يجب التعامل معها بما يقع لصالح اهدافه الاستراتيجية، و ليس رضوخا او قبولا لكل ما تطلبه امريكا بشكل مطلق . و على الجانبين الامريكي و اقليم كوردستان التفاهم حول ما سيقدم عليه العراق، و من الممكن فرض شروط و قطع الطريق امام اية حكومة جديدة اللعب على قوت المواطن الكوردستاني و العراقي ايضا مهما وصلت الخلافات بين المركزو اربيل لحدتها، اي بالامكان وضع خط احمر امام احتمال تكرار ما حصل من قبل، ان لم نصل لظروف الملائمة للقرار النهائي حول تحقيق امنية الشعب الكوردستاني من الاستقلال التام كهدف نهائي .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تلقوا كوردستان في دهاليز القدر
- عادات الجزيرة العربية و افعال داعش
- انتفض هذا المكون ام احتلته داعش ؟
- السياسة ليست فن القتل
- البنية الشعبية لتقبٌل داعش
- تُستاصل داعش بانتفاضة مَن في بيئتها
- هل ولٌى زمن الحرابي السياسة في العراق ؟
- الفرصة الذهبية امام السلطات العراقية الجديدة
- هل خفت حدة طوفان داعش ؟
- ان لم ترض بكله سوف تنحني لجله
- القوى العالمية و الموقف المخجل مما يحصل للمسيحيين !!
- هل يتحمل الكورد صعوبات مابعد الاستقلال
- شردوا حمامة السلام من عشها
- من حقي ان ارشح لرئاسة الجمهورية و لكن؟
- موقف مصر من استفتاء اقليم كوردستان
- ندوة حوارية حول الوضع الراهن في العراق
- اين النخبة مما يحدث في العراق
- متى ستنتهي الصفقات الداخلية و الاقليمية حول العراق
- هل نجح الكورد في التعامل مع الاحداث الاخيرة في العراق
- هل يتمكن الجيش من دحر داعش ؟


المزيد.....




- -خليه يقاقي- حملة شعبية في المغرب لمواجهة -ثورة- أسعار الدجا ...
- بن سلمان يتحدث عن مخاوفه من الاغتيال: تطبيع العلاقات مع إسرا ...
- هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على بيلغورود الروسية: تضرر مبنى س ...
- -لانسيت- الروسية تصطاد -سترايكر- الأمريكية في مقاطعة كورسك
- بنك أهداف قد يشمل استهداف طهران.. سلاح الجو الإسرائيلي يعلن ...
- ملك المغرب يوشح العداء سفيان البقالي بوسام العرش من درجة قائ ...
- وزير الخارجية المصري يبحث مع نظيره الأمريكي آخر المستجدات في ...
- نبيه بري: حصول حرب كبرى أم لا الأمر متوقف على الأيام القليلة ...
- نتنياهو يقرر إرسال وفد كامل لمحادثات قـطر
- حماس: فقدنا الثقة بقدرة واشنطن على التوسط في محادثات وقف إطل ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - مجلس الامن يحظر شراء النفط من الاسلاميين فقط ؟؟