أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - بدر ودولة القانون: من الزواج الكاثوليكي الى الطلاق الخلعي














المزيد.....

بدر ودولة القانون: من الزواج الكاثوليكي الى الطلاق الخلعي


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4526 - 2014 / 7 / 28 - 20:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ورد على لسان السيد المسيح عليه السلام (( ما يجمعه الخالق لا يستطيع أن يفرقه الإنسان))، الأمر الذي يعني أن الزواج عندهم رابطة قوية لا طلاق فيها، كونه يقوم على الوحدانية والديمومة، بغض النظر عما سيحدث في المستقبل بين الزوجين.
السياسة هي فن الممكن أو فن إدارة المصالح وتبادل المنافع، فلا مواقف ثابتة ولا صداقات ثابتة، ولا حتى العداوات أيضا ثابتة؛ بل هناك مصالح ثابتة، فأينما تكون مصلحة البلد فإن العلاقة والموقف يدور معها.
أثار تصريح سابق للسيد هادي العامري أمين عام منظمة بدر، حول علاقة منظمته بدولة القانون، حيث شبه تلك العلاقة بالزواج الكاثوليكي الذي لا إنفصال فيه، وبالقدر الذي جعل كثير من الساسة يمتعضون من هكذا تصريح؛ فإنه يحسب للسيد العامري روح الفكاهة والنكتة من خلال تصريحه ذاك، والمعروف أن منظمة بدر وفي الإنتخابات الأخيرة حصلت على 23 مقعد، من مجموع 95 مقعد حصلت عليها دولة القانون، بما يمثل 24% من مجموع المقاعد التي حصل عليها الإئتلاف المذكور.
منظمة بدر هي الجناح العسكري، للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق قبل أن تنفصل عنه قبل عامين، تشكل في ثمانينات القرن الماضي لمقارعة نظام صدام، وجزء كبير منه يتألف من العسكريين الهاربين من ظلم النظام السابق، ومعارضيه، وبقي التنظيم مرتبطا بالمجلس الأعلى الى ما بعد وفاة السيد عبد العزيز الحكيم (رض)، حيث إبتعد السيد العامري عن المجلس الأعلى الإسلامي العراقي برئاسة عمار الحكيم، وإنضم لاحقا الى دولة القانون في إنتخابات 2010.
المفارقة أن السيد العامري لم يبين للجمهور حيثيات هذا الزواج، هل هو زواج مصلحة، فالسياسة يمكن أن تتزاوج فيها البرامج وتتلاقح إذا ما كانت متفقة مع بعضها، ولغاية اليوم لم نر أو نسمع برنامج السيد العامري، فيما إذا كان متوافق مع برنامج دولة القانون أم لا، حتى يمكن الحكم على إستمرار تلك العلاقة بينهما.
حقيقة أن القوانين الغربية كانت تمنع الطلاق، ولم يجر تغيير على هذه القوانين إلا من خلال إستحداث الزواج المدني، وفصل الدين عن الدولة، وفي القرن الماضي أخذت معظم الدول الكاثوليكية تشرع الطلاق الكاثوليكي قانونيا.
اليوم وبعد إصرار دولة القانون على ترشيح السيد المالكي لولاية ثالثة، بالضد من توجيهات المرجعية الرشيدة، المرجعية التي لم تستطع الولايات المتحدة في وجهها، وأذعنت لمطالبها في كتابة الدستور العراقي الجديد، وكذلك رفض جميع الكتل السياسية لتولي السيد المالكي رئاسة الوزراء مرة أخرى، وكذلك مطالبة دول إقليمية، ومنها إيران بضرورة إيجاد شخص يعبر عن طموحات جميع العراقيين؛ وتستطيع جميع الكتل التحاور معه، فهل نرى ونسمع بوقوع الطلاق الخلعي بين تنظيم بدر ودولة القانون؟.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الداعشية دين ليس جديد!
- المالكي يتعاون مع السلطة التشريعية، ماذا عدا مما بدا؟
- التحصن بالهوية الوطنية
- تحديات العراق ورجال المرحلة
- السيستاني يقود العراق الجديد
- القوى الشيعية وإنتظار الفرصة المؤاتية
- أين الحقيقة في الصراع السني الشيعي؟
- السعودية، داعش، وبراقش
- القوى السياسية العراقية، فرصة لن تعوض
- التدخلات السعودية في العراق وسوريا
- الدعم السعودي للإرهاب، مخافة الوقوع في وحل الإرهاب
- أيهما الأفضل؛ إعلان الطوارئ أم العودة للتحالف ؟!
- مشروع بناء الدولة المالكية، والحاسدون
- الزمن الأغبر: محمود الحسن إزاء المرجعية..!
- كفى بالمرء خيانة ان يكون أمينا للخونة
- دفاعا عن المرجعية الدينية
- حزب الدعوة، ومحمد باقر الصدر
- فخ الكتلة الأكبر والولاية الثالثة
- الحكومة الجديدة: إشكاليات مخاضها العسير2
- الحكومة الجديدة: إشكاليات مخاضها العسير 1


المزيد.....




- -خليه يقاقي- حملة شعبية في المغرب لمواجهة -ثورة- أسعار الدجا ...
- بن سلمان يتحدث عن مخاوفه من الاغتيال: تطبيع العلاقات مع إسرا ...
- هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على بيلغورود الروسية: تضرر مبنى س ...
- -لانسيت- الروسية تصطاد -سترايكر- الأمريكية في مقاطعة كورسك
- بنك أهداف قد يشمل استهداف طهران.. سلاح الجو الإسرائيلي يعلن ...
- ملك المغرب يوشح العداء سفيان البقالي بوسام العرش من درجة قائ ...
- وزير الخارجية المصري يبحث مع نظيره الأمريكي آخر المستجدات في ...
- نبيه بري: حصول حرب كبرى أم لا الأمر متوقف على الأيام القليلة ...
- نتنياهو يقرر إرسال وفد كامل لمحادثات قـطر
- حماس: فقدنا الثقة بقدرة واشنطن على التوسط في محادثات وقف إطل ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - بدر ودولة القانون: من الزواج الكاثوليكي الى الطلاق الخلعي