أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالإله الياسري - أحزان الصمت














المزيد.....

أحزان الصمت


عبدالإله الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 4525 - 2014 / 7 / 27 - 22:53
المحور: الادب والفن
    


مـاذا أقـــولُ أسـىً؟ ومـاذا أنظــمُ
والصمـتُ أبـلــــغُ حينمـا يـتـكـلَّـّمُ
كثرتْ ضحايا كربــلاءَ وحزنـُنـا
فبـأيِّ جــرحٍ أبتــديْ أو أختــــمُ؟
جرحٌ على جرحٍ على جرحٍ بــلا
حَـدٍّ تُصـفُّ بنـا الجـراحُ وتـُركَـمُ
حاولتُ ترجمةَ النـزيفِ فلم أجــدْ
لغةً سوى لغةِ السـكوتِ تُـتـرجِــمُ
وحسـبتُني أَخفيــتُ قلبـي فانبـرَى
يَجري بجفني حين فـاضَ به الدمُ
وكـتمتُ ما بيْ سـاكتاً فـتحدَّثـــتْ
عـيـنايَ عمَّـا في سـكوتي أكـتـــمُ
قد كنتُ- حيثُ( أبو فـراتٍ)بيننا-
أشـدو، فلما ماتَ، ماتَ لـيَ الفــمُ
منْ أينَ يأتيني البيـانُ؟ فأحرفــي
خرسـتْ.وأفصحُ مابها يـتـلعثــــمُ
دُفنـتْ بمدفنـِه القـوافــي،وارتـدى
كـفنَ الرمادِ صهـيلُهـا المتضــرِّمُ
ولذا فحَسْــبي أن تكونَ قصيـدتي
صمـتي، وحَسْـبي أنـَّني مُتـألـِّـــمُ
ولربَّ صمتٍ لم تَسِـلْ به دمعـــةٌ
كبراً،أشــدُّ من البكـــاءِ وأعـظــمُ
وعــزاءُ نـفســـي أنَّـه حـيٌّ، وإنْ
ســـكنَ التــرابَ ،وأنـَّه المُترنِّـــمُ
خاضَ المخاطــــرَ كـلـَّهـا مُتَوَقّيـاً
أمْناً يُقــادُ بـــه الأديــبُ ويُلجَــــمُ
أَيعيـــشُ أَكــرمُ أهـلِنـا متشــــرِّداً
ويمـوتُ مُغتـربــاً بقبـــرٍعنهمُـو؟
تبـَّاً لــرمـــلٍ لــم يَضـمَّ رفاتـَــــه
وبه الرمــالُ بكــلِّ أرضٍ تحلـــمُ
فبكـلِّ صبــــحٍ من ربيعِـــه وردةٌ
تنمـو، ومنـه بكـلِّ ليــــلٍ أَنجــــمُ
بـــاقٍ ونحن الـراحلـــونَ ، وإنَّنا
أولـَى بمـرثــاةٍ ودمــعٍ يَســجُـــمُ
للخالديـنَ شـــموعُنـا وزهــورُنـا
حُبـَّاً، وللفــانيـــنَ منـَّـا المـأتـــــمُ
ولكـــلِّ طاغيـــةٍ عتـَا متـأخــــراً
عـقبـَى طغـــاةٍ بالعُـتِيِّ تـقـدَّمـــوا
لابـدَّ مـن يــــومٍ يصيــحُ بفجــرِه
ديــكٌ،ويُـبْعَـثُ مـن قبــــورٍ نُــوَّمُ
وتُزاحُ عن شمسِ العراقِ سحابةٌ
طالتْ،وطالَ بها الزمانُ المُظلــمُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ



#عبدالإله_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقفة عند مجموعة- أوراق من يوميات حوذي-
- قافلة الاحزان
- إنتصار الشهيد الجزء الثاني
- إنتصار الشهيد الجزء الأول القسم الرابع
- انتصار الشهيد - الجزء الأول - القسم الثالث
- إنتصار الشهيد الجزء الأول القسم الثاني
- إنتصار الشهيد الجزء الأول القسم الأول
- أوراق السكين
- حول-مدارات صوفية-ل هادي العلوي
- ابصق على الرماد
- برازخ النار/ شعر
- مقتل زرياب


المزيد.....




- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالإله الياسري - أحزان الصمت