علي الخليفي
الحوار المتمدن-العدد: 4525 - 2014 / 7 / 27 - 17:52
المحور:
الادب والفن
إنــــــــا إنتصرنـــــا
ونصرُنـــــــا نصرُ الإله
فلا تسمع لذاك الذي
ضلّت على الدربِ خُطاه
وشنّفْ أذانك بِخُطَبِ الزعيم
وغني وأرقص
رقصة المذبوحِ في قاعِ الجحيم
فنحنُ إنتصرنــــــا
فأعدِل قامتــــــك
وأعلي الجِبـــــاه
ما همّكَ ذاك الذي
يبحثُ بين الرُكامِ
عن يداه أو ساقاه
أو ذاك الذي إنطفئت عيناه
أوذاك الذي يُلمّلِمُ أشلاءَ أباه أو أخاه
أو حُرقَة الوجعِ في بكاءِ طفل ٍ
يُريد أمه أو أباه
فنحن إنتصرنـــــــا
مادام الزعِيمُ سالماً
في خِبـــــــــــــاه
***
إنــــــــا إنتصرنـــا
ورغم أُنوفِهم سَنُقيـــم
أعراساً للنصرِ المُبيــــن
فلا تستمع لكلِ أفاكٍ أثيم
يقولُ إنا قد هُزمنــــــــا
أو أن نصرُنا نصرٌ عقيـــم
فنحن إنتصرنــــــــا
وهذا المُهم
ومــــــاذا يُهـــــم
كل تلك الاشــــــلاء
وكل ذاك الـــــــدم
مــــــــــــاذا يُهم
إن صارت غـــــزة
قبورً وركــــــــام
ونهرَ دُمــــــــوعٍ
وملجاء أيتــــــام
فكلُ ذاك لا يُهـــم
فنحن إنتصرنـــــــــــا
رغم كُل ذاكَ الفقدِ الأليم
نحنُ إنتصرنـــــــــــــــا
مادام قدّ سَلِمَ رأسُ الزعيم .
#علي_الخليفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟