أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - الطبعة العراقية لنظرية المؤامرة














المزيد.....


الطبعة العراقية لنظرية المؤامرة


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4525 - 2014 / 7 / 27 - 16:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نظرية المؤامرة
ـــــــــــــــــــــــ
لا يوجد فرق بينهما حينما يتعلق الأمر بإستعمال نظرية المؤامرة, خطاب المالكي السياسي كان كثير التركيز على المتآمرين الذين يريدون تقويض العملية السياسية ولم يكن يعطي إهتماما للبرامج السياسية والإقتصادية والأمنية التي من شأنها أن تسد الثغرة التي تدخل منها المؤامرة.
كل شيء كانت تركيا والسعودية وقطر تقف خلفه, وكأن السجون كانت خالية والمساواة كانت فل الفل, والطائفية كنا إحتفلنا بموتها مع موت آخر أمي لم يكن يعرف القراءة والكتابة.
اليوم وكأن بضاعتكم ردت إليكم يتحدث البعض عن المالكي بمثل ما تحدث عنهم, إذ كل شيئ يحدث في الموصل, بداية من تفجير الجوامع وعبورا على تهجير المسيحيين, وحتى قطع الرؤوس كلها عمليات يقوم به المالكي وجنده لتشويه صفحة داعش البيضاء.. !!
ترى هل تحتاج داعش إلى من يبرئها من هذه (الجرائم), وهي التي تنظر لها خلاف ما ننظر, بل لعلها تضع من يبرئها في موضع المتآمر عليها لا موضع الصديق المحب, فالذي تقوم به, هو في نظرها, بمثابة إنجازات وترجمة أمينة لبنى فكرية تشكل العمود الفقري لعقليتها الصحراوية, وهي بكل تأكيد تعتبر أن كل من بنى ضريحا أو مقام أو ظل قبره شبرا فوق الأرض هو كافر مرتد, وكل من بان منها إصبعا أو تمردت على نقابها شعرة واحدة هي خارجة على الإسلام. أما النصب والتماثيل فهي تعتبرها أصنام.
ولا بد أن داعش تعتبر أن من يبرئها مما قامت به أخيرا هو بحكم الذي يجرمها, وهي ترفض بطبيعة الحال أن تسرق منها هذه الإنجازات الجبارة لكي تهدى مجانا للمالكي ومجموعته !!.. وإن من حقها أن تظن أن هذه هي مؤامرة عليها لا على المالكي.
سألت صديقا.. لو أن المالكي يملك جندا يعملون خلف خطوط العدو بهذه الجسارة الرامبوية, فهل كان ممكنا أن تسقط نينوى خلال ساعات.. ؟!
تلغيم جامع النبي يونس, وغيره من الجوامع التي فُجرت وتلك التي سيتم تفجيرها, يجري أمام أعين الناس هناك, فإذا كان جند المالكي هم الذين يقومون بذلك فلماذا لا يجري منعهم, وهل سيصعب ذلك على جيش دولة الذباحين وخليفة إسلامها الرهيب.
ولو كان الأمر يتعلق بجامع أو جامعين لقلنا أن جند المالكي خدعوا جند الخليفة, وربما إستغلوا وقت قيلولته, أو ساعة نزول الوحي عليه, ولكنها جوامع وليست جامع وتماثيل وليس تمثال.
وها هي الإزالة تشمل تمثال أبي تمام والموصلي وستصل إلى الحدباء التي تسمت الموصل بإسمها
ولأن الإسلام جَبَّ ما قبله لذلك فإن كل الأقوام التي تأخر إسلامها حتى هذه اللحظة عليها أن تسلم لتسلم, وإلا فإطردوا (الكفار) من جزيرة العرب, أما كون المسيحيين كتابيين وفي كنائسهم يعبد الله فهي ربما تكون قد قيلت وقتها للمجاملة ليس أكثر.. أما اليوم فلم تعد هناك حاجة للمجاملة, أي .. يا اسود يا أبيض, ومن لا يعجبه الأمر عليه أن يختار بين أن ينضم لإسلام الخليفة أو يرحل بما عليه من ثياب ويترك كل ما يملك لكي توزع كغنائم جناها مسلمو داعش من الكفار, فلماذا تأخذوا نصر الخليفة على الكفار المسيحيين وتسلموه مجانا للمالكي.
وأنا لا أدافع عن المالكي أو أتقرب إليه, إذ سابقى مؤمنا أن دوره في تمكين داعش من أرضنا وناسنا كان كبيرا, وداعش هي طرف في صراع طرفه الآخر متخم بكل السيئات.
أما نحن الذين وضعونا في الأرض الحرام فعلينا أن نحمي عقولنا جيدا من سادة الكلمة المخادعة.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فؤاد معصوم رئيسا لدولة فاقدة العصمة
- الشيعة والسنة والكورد وحوار حول قدسية الجغرافيا وقدسية الإنس ...
- المكونات والأقليات
- 14 تموز .. ثقافة جلد الذات
- لعلي حينما أعشق
- حينما يكون عدو عدوي .. عدوي
- كركوك, هل ستكون كويت البارزاني
- الدولة الكردية وقضية الثابت والمتغير في الموقف التركي
- الأحزاب الإسلاموية وقضية الوطن العراقي الواحد
- دشاديش البيشمركة
- داعشيون وإن لم ينتموا
- في الحرب ضد داعش والفتوى الأخيرة
- وهل ستسلح أمريكا جيشا يسلم أسلحته لعدوه
- مرة ثانية .. الصفر التاريخي
- خوزية موخيكا
- الصفر التاريخي
- إسعف فمي .. قصة قصيدة, وبعض قصة عن شاعرها العظيم وعنا
- قراءة غير رقمية لنتيجة رقمية
- حينما يكون إسم ابيك عبدالزهرة
- مخاطر التجديد المفتوح في دولة تحت التكوين


المزيد.....




- مكتب نتنياهو يتهم -حماس- بممارسة -الحرب النفسية- بشأن الرهائ ...
- بيت لاهيا.. صناعة الخبز فوق الأنقاض
- لبنان.. مطالب بالضغط على إسرائيل
- تركيا وروسيا.. توسيع التعاون في الطاقة
- الجزائر.. أزمة تبذير الخبز بالشهر الكريم
- تونس.. عادات أصيلة في رمضان المبارك
- ترامب: المحتال جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- روته: انضمام أوكرانيا إلى حلف -الناتو- لم يعد قيد الدراسة
- لوكاشينكو: بوتين تلقى اتصالا من أوكرانيا
- مصر.. اكتشاف مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - الطبعة العراقية لنظرية المؤامرة