الحزب الشيوعي الاردني
الحوار المتمدن-العدد: 4525 - 2014 / 7 / 27 - 10:36
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تتعرض مدينة الموصل، ثاني مدن العراق الى حملة مروعة تستهدف ضرب النسيج الوطني العراقي على مدى القرون الماضية، جريمة بشعة بكل معاني الكلمة يتعرض لها السكان المسيحيين وأبناء الطوائف الاخرى في مدينة الموصل، عقب سيطرة التنظيم الارهابي "داعش" حيث طالب من كل المسيحيين والطوائف الاخرى مغادرة المدينة وترك بيوتهم وأملاكهم لدولة الارهاب والتكفير.
ويرافق هذه الهجمة حملة ارهابية اخرى تتمثل في هدم المساكن والمساجد والمعابد ذات الدلالة الدينية، حتى القبور لم تسلم من ارهابهم كل هذا يتم امام مرآى ومسمع العالم أجمع.
لأول مرة في تاريخ الموصل المدينة العريقة ذات الحضارة العالمية، تخلو من مكوناتها الرئيسية من المسيحيين والطوائف الاخرى، ويجري الاستعداد لهدم اكثر من 30 كنيسة عمرها اكثر من 1500 عاماً بقيت شاهدة كمعلم من معالم حضارة عراقية جسدت وحدة مكونات الشعب العراقي في مواجهة الغزاة والمعتدين على مر العصور.
تأتي هذه الهجمة الظلامية الشرسة على أيدي القوى الظلامية المسماة "داعش" لتؤكد هذه القوى انها تقف في خندق المعاداة للشعوب العربية أياً كان مذهبها وطائفتها، ففي الوقت الذي تعيش فيه فلسطين ومعها الجماهير الشعبية في مواجهة هجمة عدوانية صهيونية تهدف لكسر ارادة صمود شعب فلسطين ولتبقى رايتهم – العلم الفلسطيني – مرفوعاً حتى فوق الاحياء المهدمة.
في هذا الوقت بالذات تتسابق عناصر من تنظيم "داعش" الارهابي الى تمزيق والدوس على علم شعب فلسطين لتؤكد هذه المنظمة الارهابية انها تتساوق تماما مع معطيات الارهاب الدولي الذي تمثله الحركة الصهيونية .
اننا في الحزب الشيوعي الاردني، وانطلاقاً من المبادئ والقيم الانسانية، وادراكاً منا لمخاطر هذه الهجمة الارهابية فاننا ندعو شعوب العالم ومؤسساته الحضارية الى العمل الجاد لوقف هذه الهجمة الظلامية على مكونات الشعب العراقي الشقيق في الموصل والقيام بأوسع حملة تضامنية من اجل فضح تلك الجرائم والانتهاكات البشعة لحقوق الانسان وحماية وصون المعالم الدينية والأثرية في المدينة.
عمان في 26/7/2014
#الحزب_الشيوعي_الاردني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟