أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عديد نصار - فيكتوريوس بيان شمس والجديد في قراءة مهدي عامل للطائفية














المزيد.....

فيكتوريوس بيان شمس والجديد في قراءة مهدي عامل للطائفية


عديد نصار

الحوار المتمدن-العدد: 4525 - 2014 / 7 / 27 - 00:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المؤكد أن ما أنجزه الشهيد مهدي عامل في فهم المسألة الطائفية مهم جدا، ورغم أن هذا الفهم لم يتم فهمه بالمستوى المطلوب من كثيرين تبنوا "النظرية العاملية" في النظام الطائفي، إلا أن هذه النظرية لا بد من صقلها وإعادة إنتاجها لما طرأ من تغيرات على المشهد "الطائفي" وعلى النظام، أو النظم التي اتخذت من هذا الشكل نموذجا وسلاحا لتكريس وإدامة سيطرتها.
وقد نعتبر محاولة الصديق فيكتوريوس شمس* تندرج في هذا السياق، لولا اختلاط الصورة الذي شاب مقاله. فليس كل تبنٍ للأيديولوجيا الدينية يهدف الى إقامة نظام طائفي، كما أنه ليس كل تسلح أو استخدام طائفة أو مذهب لتحقيق هدف ما يؤسس لنظام طائفي أو يصدر عنه بالضرورة. فقد استخدم الاستعمار بعض الطوائف لتعزيز سيطرته وهذا لا يضفي على الدولة المستعمِرة طابع الطائفية.
من هنا فإن قراءة الصديق فيكتور لمهدي عامل تصل به الى نتائج غير دقيقة، وهي لا تتوافق لا مع ما عناه مهدي عامل ولا حتى مع الوقائع التاريخية التي أكدت ما كان قد ذهب اليه.
“ليست الطوائف طوائف إلا بالدولة، والدولة هي التي تؤمّن ديمومة الحركة في إعادة إنتاج الطوائف كيانات سياسية هي، بالدولة وحدها، مؤسّسات”
ليس هذا الا الفهم الطبقي للظاهرة الطائفية، وبالتالي، فإن الطبقة المسيطرة المستفيدة من إدامة الأيديولوجيا الذي بنت أو بني عليها نظام سيطرتها لا يمكن لها تأبيد هذه السيطرة إلا بالطائفية كوعي زائف تستمر في حقن المجتمع الذي عملت على انقسامه عاموديا به، لتشل حركته النضالية الطبقية التي سوف تهدد سيطرتها بالتأكيد.
وعلى أساس هذا الفهم يمكن أن نستنتج حكما أن الطبقة المستفيدة أي المسيطرة أي تلك التي لا يتأبد نظام سيطرتها إلا بهذا الوعي الزائف، اي الطائفية، يستحيل أن تسير الى نهاية الشوط في عملية تصل بالبلاد التي تحكمها الى التقسيم. فالتقسيم يسقط تلك الأيديولوجيا ويعيد الصراع ضمن المكون الوحيد الناشئ عن هذا التقسيم الى طبيعته الطبقية الصريحة. وعليه، فإنه في عز انهيار "مؤسسات الدولة" يبقى النظام قادرا على إعادة إنتاج سيطرته بالطائفية ذاتها، ولو معدلة كنظام تحاصصي وفق موازين قوى جديدة بين مكونات تلك الطبقة المسيطرة ذاتها أو بين مراكز التبعية التي ترتهن أطرافها لها. وهذا شهدناه في لبنان وفي العراق ( باستثناء الحالة القومية الكردية ).
التقسيم لا يقع نتيجة تمادي النظام البرجوازي "الطائفي" في طائفيته، ولكن، اي تقسيم لأي بلد لا يتم إلا بناء على تدخل مباشر من قوى الهيمنة الراسمالية. وهذا ما حدث في يوغوسلافيا السابقة.
خلاصة القول إن الطائفية والسيطرة البرجوازية في علاقة تبعية متبادلة. فلا قيام لواحدة منهما إلا بالأخرى. وانتفاء اي منهما سوف يؤدي، في الغالب الأعم، الى انتفاء الأخرى. وبالتالي لن تقبل البرجوازية ولا مراكز تبعيتها بالتقسيم. وكل ما يثار حول ذلك ليس إلا تهويلا يراد منه القبول العام بسيطرة تلك الطبقة تفاديا لما يسميه خالد حدادة "انهيار الكيان"!!!
• فيكتوريوس بيان شمس: ما الجديد الذي طرأ على قراءة مهدي عامل للطائفية 5/7/2014
جنوبية: http://janoubia.com/194323



#عديد_نصار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردا على فيكتوريوس بيان شمس
- الاسلام -المقاوم-، حزب الله نموذجا
- في عيد العمال العالمي
- لبنان والانتخابات الرئاسية: -بوتفليقة- لبناني أم الفراغ؟
- هيئة التنسيق النقابية: الدخول في المأزق
- -الخطة الأمنية- تستمهل المتورطين!
- لبنان: الشيعة والمقاومة ومافيا حزب الله
- الأحزاب الشيوعية العربية والواقع الملموس
- ثورة لكل الشعوب
- حصاد عام: رؤية ائتلاف اليسار وأخطاؤه
- محاصرة الثورة السورية بالقوى -الجهادية-
- مؤتمر إنقاذ أم مؤتمر أنقاض؟
- في ضرورة تمييز قوى الثورة المضادة
- مدرسة -جمول-: التضحية إيثار، لا اتّجار
- الثورة اليتيمة!
- اللبنانيون بين مطرقة النظام وسندان اللانظام!
- اللقاء الحواري في مجموعة يساري – خليل كلفت: الثورة المصرية ف ...
- الفراغ والتعطيل يزحفان ليحتلا مفاصل الدولة في لبنان
- اللقاء الحواري في مجموعة يساري - نادر المتروك: ثورة البحرين ...
- اللقاء الحواري في مجموعة يساري مع سلامة كيلة: سورية : الحل و ...


المزيد.....




- الكويت: القبض على مقيم بحوزته سلاح ناري دهس رجل أمن عمدا وفر ...
- آلاف المؤمنين في ملقة يشاركون في موكب عيد الفصح السنوي
- تقرير يحصي تكلفة وعدد المسيرات الأمريكية التي أسقطها الحوثيو ...
- إعلام أمريكي: كييف وافقت بنسبة 90% على مقترح ترامب للسلام
- السلطات الأمريكية تلغي أكثر من 400 منحة لبرامج التنوع والمسا ...
- البيت الأبيض يشعل أزمة مع جامعة هارفارد بـ-رسالة خطأ-
- ارتفاع حصيلة الضربات الأميركية على رأس عيسى إلى 74 قتيلا
- الكرملين: انتهاء صلاحية عدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية ...
- في ظلال المجرات… الكشف عن نصف الكون الذي لم نره من قبل
- القوات الروسية تتقدم وتسيطر على ثالث بلدة في دونيتسك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عديد نصار - فيكتوريوس بيان شمس والجديد في قراءة مهدي عامل للطائفية