أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح عيال - ريتا والسيد الخوئي وداعش














المزيد.....


ريتا والسيد الخوئي وداعش


صلاح عيال

الحوار المتمدن-العدد: 4524 - 2014 / 7 / 26 - 23:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


 
ما إن نزل خبر تهجير الأخوة المسيح من قبل الدولة الإسلامية في العراق والشام وعاصمتها نينوى الموطن الأصلي لأهل الصليب حتى طرقت باب ذاكرتي المعطوبة قصة ريتا وموت مرجع الطائفة الشيعية السيد أبو القاسم الخوئي ولأنني المسلم لم أتذكر تأريخ وفاته سارعت إلى "النت" ليخبرني بموته في 8 أغسطس عام 1992 وكيف أن ريتا طالبة المعهد الفني في محافظة البصرة قدمت عصر يوم الوفاة للقاء زميلها وحبيبها على كورنيش البصرة، شارع العشاق والنفوس الدافئة. كان(صديقي قاسم.. الذي ذكر الحادثة كما هي) يحبها بجنون ويتحدث بصراحة عن جمالها وطولها وبياضها وقلبها ونباهة أفكارها وصدقها في الحديث و.. كان همه الوحيد أن تكون "حليلته" كما يريد العرف ولا أظن الدين وحده بينما همها تمنحه بشكل حضاري ومقبول هذه الشراكة التي لم تتخط الشرائع غير أن أهليهما مانعا تلك الزيجة والعلاقة التي جعلته لم يبارح الخمر بالرغم من استيائها على حاله ومحاولاتها الفاشلة لترك هذه العادة التي تمقتها وبينما ريتا وقاسم على لقاءات مستمرة وأمل لم ينقطع جاءت على غير عادتها بحلة سوداء أو لنقل بلباس اسود من ربطة الرأس التي حجبت شعرها الناعم الطويل إلى حذائها الجلد، وحقيبة سوداء وبلا احمر شفاه. قالت آسف انقل عزاء أختي (الوحيدة التي وقفت معهما) ايضا ثم أكملت تعازيها. كان يقول (هي حورية بلا تعديل.. جاءت وقد جن جنوني ريتا لابسه الأسود يا هو مات يا مَن روحي بدل روحه لا احد يعرف علاقتنا ويصدق يوم قالت "البقية في حياتك" كان قد تغير حالي ولا اعرف ماذا أقول سوى شكو ريتا شنو صار.. المهم أنتِ.. اما عن موت مرجع الشيعة السيد أبو القاسم الخوئي بعد إقامة جبرية أتعبته ما خطر على بالي ...) وقتها خان قاسم التعبير أو لا علم له وكان صريحا، ان الأمر لا يعنيه من قريب أو بعيد وكما تعرف هو يشرب ولم يصل أو يصوم بل انتابه الخجل ان مسيحية تريد أن تشاركه الحزن اسوة ببقية المجتمع العراقي مثلما تشاركه أعياده ومناسباته ولم تنس هديته في عيد الميلاد وفي رأس السنة الميلادية ولكن وفاة السيد.. أمر جعله يعيد حساباته ليس لأنها حبيبته بل احترام الطقوس وخصوصيات الطوائف والأديان لا خلاف عليها وكما قالت ان والدها احترم مشاعر زملائه في العمل والحق ان ما قدمته ريتا من درس جعله يصلي ويصوم ويقسم بأيمان غليظة انه تنور على يديها.. ترى من يصدق ان مسلما يهتدي لدينه على يد مسيحية..  أتمنى ان تصدقوني لان الإسلام ليس الصلاة والصوم، بل المعاملة و"الكتاب الذي لا ريب فيه"... ليس هذا بين الدفتين بل صورة النبي الذي تعامل مع نظرائه في الخلق ومع وحيه الخاص الذي يراه وحده دوننا وما الكتاب سوى المسموع لأربعة قرون أولى ومن بعده جاءت القراءة. وما نقرأه اليوم إلا كلمات تحتاج إلى إعادة ترتيب وتأويل ومعرفة للنبي الذي لم ندرك زمانه والوحي والكتاب أيضا ولكن ويقينا لم يدركه رجال القرآن الجديد ودولة المخلصين وراياتهم السوداء. ان أسيادهم "يعرفونه كما يعرفون أبنائهم". ولله ما اصبر ريتا وإخوتنا على كنائسهم التي هجر



#صلاح_عيال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانثى التي اصبحت ذكرا رواية-1


المزيد.....




- توقيع اتفاقية تعاون عسكري بين مصر والكويت
- مشاهد من تحرير الجيش الروسي نوفوفاسيليفكا في جمهورية دونيتسك ...
- حريق مفاجئ في مطار رفيق الحريري من دون تسجيل إصابات
- الشرع يناقش مع ولي العهد السعودي تعزيز العلاقات ومستقبل سوري ...
- بوندسليغا.. ليفركوزن يفوز بعشرة لاعبين ويواصل مطاردة بايرن ا ...
- روبوت سداسي الأرجل صيني يؤدي مهمات في القطب الجنوبي
- بوتين: نخب أوروبا ستخضع لأوامر ترمب
- إيران تزيح الستار عن صاروخ -اعتماد- الباليستي بمدى 1700 كيلو ...
- -تلفزيون سوريا-: ظهور شقيق للرئيس أحمد الشرع علنا في السعودي ...
- الرئيس البنمي يعلن إنهاء مشاركة بلاده في مبادرة الحزام والطر ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح عيال - ريتا والسيد الخوئي وداعش