رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 4524 - 2014 / 7 / 26 - 19:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حلم
العديد من الأشخاص يذهبون إلى الحلم، ليس كهروب من الواقع وحسب، بل لما يمنحه الحلم من راحة للنفس، فهو يبقي على الأمل، حتى لو كان هذا الأمل كاذب، وكأن الطبيعة الإنسانية تتشبث بالمستقبل، فيعمل العقل الإنساني ـ في إلا شعور ـ على خلق الأمل.
سأحاول أن لا اكفر بالسياسية المصرية، رغم ما تبديه الرئاسة من تبلد اتجاه الأوضاع في غزة، ورغم سكون الشارع المصري على الأحداث في الأرض الفلسطينية، ووجود بعض الأصوات النشاز، التي تدعوا إلى ضرب غزة بالحديد والنار، ورغم هروب الفضائيات المصرية نحو قضايا جانبية تافهة ـ نسبيا ـ في هذا الوقت، سأحاول أن احلم بمصر العروبة:
كانت المبادرة المصرية مصيدة للاحتلال، وليس للمقاومة الفلسطينية، فقد قدمتها الرئاسة المصرية على هذه الشاكلة، لكي لا تقبلها المقاومة، التي ستستمر في إطلاق الصواريخ، ومن ثم ستقوم دولة الاحتلال بضرب الفلسطينيين بشراسة والتي سينكشف دورها كدولة احتلال، تمارس الحصار والقتل بحق الفلسطينيين، ومن ثم ستكون ردة الفعل الطبيعية للشعب الفلسطيني المحتل على هذه الشاكلة، وان يظهر مقدار من الصلابة والصمود يصل إلى حد العند أو الانتحار، فلم يعد هناك مجال لبقاء أطول احتلال حديث في العلم.
من هنا نجد بان مصر السيسي قدمت لنا كفلسطينيين الشيء الذي كنا نفقده، أولا دفعتنا إلى الوحدة، وثانيا أخرجت طاقات هائلة كانت محبوسة عندنا، فشكرا لمصر التي كانت على مستوى العطاء.
رائد الحواري
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟