كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4524 - 2014 / 7 / 26 - 17:09
المحور:
الادب والفن
استفيقي أرجوحةَ غيمةٍ مثقلةٍ وأفتحي أزرارَ ذؤاباتِ الكروم وأغرقي في خمرةِ الوسادة
وتنشّقي مواسمَ الثلجِ وفي بئرِ الصبابةِ ألقمي حجرَ التوسّل
لمّلمي فُتاتَ القصائد رُشِّ أطيافَ العناقِ عطشاً معتّقاً بالذكرياتِ
ينثُّ القربُ يُعمّدُ لحظةَ التصبّرِ بنفسجاً مزهراً بالسواقي
وكانَ عرشكِ متورّداً تحتَ الجفونِ يقاومُ غيبوبةَ الذبول
امنحي إرتعاشةَ الأنامل عمراً ــــ يعرّي زيّفَ شعاراتِ القبيلة
هدهدي خريفاً متأرجحاً على بساطِ الريح وثنيّ الهوى
عانقي عرجونَ أيامِ ملتوية ـــ أزيحي غشاوةَ الخرنوبِ
طرّزي فساتينَ السؤالَ ـــ بلابلَ ترسمُ التسوّلَ على النوافذ
في دهاليزَ الرئاتِ تعومُ العيونَ تروّضُ الشهيق
والزفير يطردُ عرباتَ الأحتضار ...
شريطٌ يربطُ التمنّي وصوتَ الشهوةِ ـــ يشكّلُ حضارةَ التريّثِ على الصدرِ
أحرقي أمتعةً قديمةً فبروق البخورِ إعتادة شلاّلاتِ الندى
نعم .. هنا تنامُ نجومي على زَغَبِ الصدر تلمعُ في سراديبِ الشقوقِ
فألمحُ منْ بعيدٍ صهيلَ أعماقكِ ــــ ترفرفُ بأجنحةِ رائحة الربيع
فتعانقُ أمطاركِ شهوةَ الصحراءِ فينبعثُ جنونَ الغرين ...
بقلم
كريم عبدالله
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟