رامي حنا
الحوار المتمدن-العدد: 4522 - 2014 / 7 / 24 - 22:32
المحور:
الادب والفن
كيف يا سيدي الوزيرْ .. شكوى الخليفة
هل من سبيلْ؟
أكتبُ شكواكَ على أوراقِ جلدَ الماعزْ
بريشةَ النسر الأمريكي
على أن يكونُ حبرها دمّا
سنّة بأمرِ داعش
ثمّ ضع الشكوى على المنضدةَ الزرقاءْ
بلون السماء !
تحتَ الشموعُ الكثيرة
في الحجرةَ المظلمة
ذاتَ الحوائطَ المخيفة
كي ما تأتي الآلهة و تنقحها
و تترجمها للإنجليزية
ثمّ تنظمها شعرًا
بلكنةً أمريكية
لتكونُ خفيفة
على مسامعَ الخليفة
ثمّ أسجدُ للآلهة الخضراءْ
بلون عملاتُ الموتِ و الغروبْ
فرضًا بأمرَ خليفتنا المرهوبْ
ثم ماذا؟
ثم ماذا !
ثمّ بعدَ أشهرًا و أيامَا
قد يقرأُ الخليفةُ الشكوى
فتأخذُ البركة
و تشكرُ الله كونكَ حيّا بلا حياة
ثمّ تقرأهُ السلامْ
سلامًا عليكمْ
سلامًا
سلامْ
أهكذا !
نعم .. هكذا !
ألا ترى
نحن ديمقراطيون حتى النخاع
رغمَ أن الديمقراطية حرامْ !
#رامي_حنا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟