أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - للحرب نثيرٌ من أوراد ...














المزيد.....

للحرب نثيرٌ من أوراد ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 4522 - 2014 / 7 / 24 - 14:38
المحور: الادب والفن
    


للحرب نثير من أورادٍ فوق رؤوس الأطفال !

خلدون جاويد

((من وحي مشاهدات الحرب ما بين غزة وإسرائيل ))

للحرب نثير من أورادٍ فوق رؤوس الأطفال !
حلوى ودفاتر مدرسية ،
للحرب عيد
ببالونات مزركشة ترميها الطائرات
الحربُ حبيبة الأطفال
ترمي لهم العلكة
وثياباً وقمصاناً جديدة
تبرع الكبار بالحرب ...
حرب بألوان قوس قزح
لكن الورديّ هو الغالب
هرع الاولاد الى الآباء
ليريهم ما جلبت الأُم-الحرب
كانوا يقهقهون فرحاً
إبتسامات وقـُبَل وحبور في عيد الحرب
أشرطة زاهية
تتهادى من السماء
ورذاذ عطر
وطشيش أوراق زهر
وفراشات على شكل قُبل .
إنهم يرتدون ملابس عيد
ويتقافزون ابتهاجا ،يعانقون الامهات .
الأطعمة في البيوت
واحتفالات على قدم وساق ،
صنوج وطبول ،
شاشات على أسطح البيوت
لأفلام "دزني"،
مهرجان على مد الارض والفضاء .
حُبٌ ، عناقٌ ، أغان ٍ...
الوردي يسود المشهد .
لا بل الأحمر ،
وتلاه القاني الممتزج بالاسْوَد .
رائحة دخان يتسرب فجأة من النوافذ .
هناك من يصيح :
ـ إستيقظوا ...إستيقظوا...
إنها ليست الموسيقى ، إنها أصوات القنابل ،
إنها طبول الحرب ...
أيها النائمون اخرجوا من الحجرات
هيا اهربوا
فالدخان يملأ باحات البيوت ،
عواصف من نار قادمة
أيها الحالمون بالورد والبهجة
والدفاتر المدرسية
لا أمل
لا بارقة أمل بالسلام ...
إنهم الكبار قرروا لوحدهم
أن يتقاسموا كعكة الموت
إنهم يحلمون
بقتل بعضهم البعض
والقضاء على بكرة ابي بعضهم البعض.
إستيقظوا
لا أحلام بعد الآن
فكلما حلّقت حمامة سلام أطلقوا
النار عليها
كلما أمطرت السماء ياقوتا في الحلم
أسقطت المدافع السماء
" لا تحلموا بأيّ ِ شعبٍ سعيدْ
بل احلموا بألف ِ قيصر ٍ جديدْ ! "
واستبداد القيصر
أفضل أحيانا من فوضى ! .

*******
23/7/2014



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - ليت للسيسيّ عينا فترى - ...
- ضجة ٌ
- أنحنُ ...
- وإذا جاءت الدواعش فاعلمْ ...
- قصيدتي : الديك الرومي لجيمس جويس
- لولا فسادك ...
- نجوى الى أبي هيلين محمد القحط ...
- موطني يغرق في بحر الدخان ...
- جُلّ الطغاة الفاسدين ذئآبُ ...
- من وحي تفجير آخر كنيسة ...
- عيناك ِ غابتا جهنّم ٍ ...
- عار عليك لقد غدوت ملوّنا ...
- كاوا كرمياني الشهيد ...
- عروس مندائية تُزف الى جنان الرب ...
- قصيدة ياطوزخرماتو ...
- قصيدة مهداة الى الرفيق - أبو عمشة - ...
- ياقابضين من الأعاجم درهما ...
- ياحزبيَ الرائع ياحمامة السلام ...
- أطفال سوريا بالرواجم يقصفونْ...
- خوفي على الخضراء ...


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - للحرب نثيرٌ من أوراد ...