الخليل علاء الطائي
الحوار المتمدن-العدد: 4522 - 2014 / 7 / 24 - 09:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
[ لهجة عفلقية عن حقوق الإنسان ] (2)
_ الخليل علاء الطائي _
نتابع مغالطات المدعو طالب الداوود, وتحت راية حقوق الإنسان, في مقالهِ ( نحو تقديم المالكي ومن يثبته التحقيق الى القضاء):
( توسع وإنتشار التنظيمات الأرهابية, والتكفيرية " السنيّة والشيعية" في زمنهِ)
نعقب أولاً وعند هذه المغالطة على آخر العبارة في قوله ( في زمنهِ) وكأن الكاتب جاء الى العراق أو سمع عنه فقط في العامين الأخيرين أي منذ بدء ما سمي بإعتصامات المدن المُهمشة زوراً وبهتاناً. فقد ظهرت التنظيمات المسلحة بدوافع طائفية سنيّة أولاً متخذةً توصيفاً ديماغوجياً بعثياً تحت إسماء" مقاومة" المحتل وضمّت مجموعات من ضباط الجيش السابق ذوي الولاءآت الطائفية السلفية...كجيش محمد وجيش النقشبندية وجيش الراشدين والجيش الإسلامي وهي ماركات بعثية مسجلة للتمويه والإبتزاز لإعتقاد البعثيين إن نغمة الدين تتوافق مع الميول الطائفية السائدة في المناطق السنيّة لكسب موالاتها في إحتضان وتزكية الأعمال الإرهابية التي ينفذها البعثيون وقد نجحوا في ذلك وبشكل خاص في الموصل.
مارسوا القتل على الهوية وقطع الطرق في مناطق اللطيفية والمحمودية وجرف الصخر ومناطق حزام بغداد وديالى وغيرها
( العقاب الجماعي للمدنيين على أساس طائفي)
نعم عقاب جماعي بالمتفجرات في تجمعات العمال وفي الأعراس الشعبية ومجالس العزاء وفي الأسواق الشعبية وفي المدن والأحياء الشيعية الفقيرة. بإمكان الكاتب مشاهدة الحوار الذي أجرته فضائية الميادين مع الشيخ خالد الملاّ ,على اليوتيوب, والذي قال فيه ما معناه أن جرائم القتل شملت الجميع ولكنها طالت نصف مليون شيعي في مقابل عشرات من السنّة أو البعثيين.. وهناك تخطيط إرهابي دولي طائفي يقف وراء هذا العقاب الجماعي للشيعة ولايقتصر الأمر على زمن المالكي أو زمن غيره من الحكام والقادة, إنما المقصود (زمن الشيعة!) أي مشاركة الشيعة في الحكم. وبتقديرنا أن الإبادة الجماعية للشيعة سوف تستمر حتى لو أُقصي الشيعة عن الحكم. لآن مشروع تصفية الشيعة في العالم حدده بندر بن سلطان في حديث سربته الصحافة البريطانية – نقرؤه بعد سطور-
ومنذ عام 2005 الى 2008وعلى أثر جرائم تلك العصابات الدموية الشاملة ,وكرد فعل منطقي ودفاعاً عن النفس, ظهرت مليشيات شيعية وحين ظهر التطرف على بعضها, بعد هذا التأريخ , تصدى لها السيد نوري المالكي بقوة وخاصةً المليشيات الشيعية كجيش المهدي في حملات عسكرية في البصرة والديوانية وكربلاء والنجف وبغداد ومازالت آثار هذه الحملات تنعكس في مواقف سياسية معادية له من قبل الكتل الشيعية التي ضُربت مليشياتها وأُقصيت عن الظهور المسلح وأُلزمت بإحترام القانون. بينما كانت قبل ذلك(قبل زمنهِ) تقوم بإستعراضات عسكرية تتحدى فيها القانون على غرار إستعراضات القاعدة في الأنبار وديالى والموصل ومناطق أُخرى في ما يسمى المثلث السني. أمّا المليشيات (السنيّة) فهي القاعدة وتفريخاتها الإرهابية البعثية والتي تمولها السعودية وقطر وتدعمها تركيا وإسرائيل وقد كشف " سنودن " عميل المخابرات الأمريكية الهارب الى روسيا تلك النشاطات ونشرتها وسائل الإعلام العالمية ومنها صحيفة الإندبندنت البريطانية. أما دور السعودية في صناعة الإرهاب وتصديره الى العراق فكشفه الكاتب السعودى أويس القرْني في مقاله " الإرهاب صناعة بلادي" وبالإمكان مراجعته في موقع الحوار المتمدن وموقع الأخبار وغيرهما.
ومن تلك الحقائق ما نشرته " الإندبندنت " وجاء فيه [ رئيس جهاز المخابرات البريطاني السابق يؤكد أن ما حدث في الموصل كان خطة سعودية منذ البداية] [ لندن- باتريك كوكبرن " الإندبندنت" : قبل أحداث 11 أيلول قليلاً دارت بين الأمير بندر بن سلطان, الذي كان سفيراً للسعودية لدى واشنطن ورئيساً لجهاز المخابرات السعودي الى ما قبل أشهر قليلة, والسير " ريتشارد ديرلوف " رئيس جهاز المخابرات البريطانية السريّة المعروف بإسم ( أم أي 6) محاورة كشف فيها الأول للثاني عن معلومات تنطوي نُذرٍ خطيرة بإتجاه طائفة من المسلمين في الشرق الأوسط] - المقصود بها طائفة الشيعة-[ ويبدو أن اللحظة الموعودة التي كان يتحدث عنها الأمير بندر قد وقعت الآن على الكثير من أتباع هذه الطائفة, وللسعودية دور مهم في وقوعها من خلال دعمها للإرهاب في العراق وسوريا] وبعدما يستعرض التقرير بعض جرائم داعش في القتل والتهجير في الموصل يُضيف [ إن توعدات بندر التي نصّت على أن 100 مليون مسلم من طائفةٍ معينة في الشرق الأوسط سوف تحل بهم الكارثة, من شأنها إقناع كثير من أتباع هذه الطائفة بأنهم ضحايا حملة تقودها السعودية لمحوهم...] – موقع الأخبار-
......
أثبتت مؤامرة سقوط الموصل خطأ الإعتقاد السائد حول المليشيات عبر مفهوم خلط الأوراق ومن ثم الإنتقائية الأُحادية لتمرير أجندة عابرة وجاهزة , ليس لإقصاء الشيعة عن المشاركة في الحكم وأي حكم على الإطلاق فحسب إنما لمحوهم من الوجود وإزالة آثارهم الدينية عن طريق الإبادة الجماعية كما جرى في الموصل وتكريت. فالخرق التآمري في الموصل إعتمد على مليشيات طائفية وبعثية وبأساليب الغدر والخيانة وإرتكاب الجرائم ضد مدنيين أبرياء. ويجدر القول أن حزب البعث لم يكن طوال تأريخه غير مليشيا دموية تمارس الإغتيالات ضد الخصوم والمعارضين والأقليات سواءً كان في الحكم أو خارجه.
أفرزت أحداث الموصل وما جاورها سؤالاً من بين ركام الأسئلة المريرة..وهو ألم يكن وجود مليشيات شعبية مسلحة ضرورياً في ساعات الغزو للدفاع عن النفس أو مساندة القوات المسلحة بكافة الوسائل بما فيها المعلومات الإستخبارية؟
مليشيات تطوعية وجيش رديف للفعل العسكري لا للإستعراض في الفضائيات؟ فالأمر الذي مهّد الأرض لزحف المتآمرين وعبورهم الى مشارف بغداد,إعتمد عوامل الحاضنة الأرضية والخيانة والمفاجأة وقد توفرت هذه العوامل في الموصل وصلاح الدين وكركوك ولم تتوفر عندما تقترب المعادلة من مشارف بغداد. وبتصوري إن عبارات عزة الدوري ومن بعده ما ورد في بيان شلة الإرهاب في مؤتمر عمّان من إن نصف أراضي العراق خارج سيطرة الحكومة لايعني إستمكاناً عسكرياً ثابتا ولا ديمومةً لواقع الإرهاب بقدر ما يعني إنذاراً بهزيمة الموجة الإرهابية بشكل نهائي ومحاولة بائسة لرفع المعنويات وتوحيد الشراذم المتصارعة فيما بينها على الغنائم. فالتوغل الإرهابي توزعت قواه على مساحات شاسعة وتشرذم فيها مع غياب عناصر المفاجأة والخيانة إذ يستحيل الإحتفاظ بتلك المساحات أو إقامة إمتدادات دولته عليها,فلجأ الى أساليب الكر والفر وعمليات إثارة الإعلام والضجيج, مع إنتقال المبادرة لصالح القوات المسلحة وإسناد المتطوعين وسلاح الجو.
لماذا؟
لأن هذه ( الجيوش) المزعومة هي مليشيات تمارس القتل والخطف والإغتصاب والتهجير وليست لها أهداف وطنية موحدة ولا تؤمن بالديمقراطية ولا حقوق الإنسان, وقد إختلفوا وسيختلفون , بلغة الدم, على الغنائم والمراكز العشائرية والولاءآت للأطراف الخارجية الداعمة للإرهاب. وقد كشفهم مؤتمرهم في عمّان وأغلبهم من المطلوبين للقضاء بجرائم القتل.
.....
مؤامرة الموصل ( الضارّة النافعة) أفادت المؤمنين بالعملية السياسية الديمقراطية والمصدقين بإبتسامات الحلفاء, بأن اليقظة لها وقت محسوب ومحدود وبعده ثمة أمر! وقد أدرك العقلاء فداحة الأمر فقط عندما أعلن البعثيون الداعشيون أن هدفهم بغداد والنجف وكربلاء. بمعنى أنهم لايعرفون غير إبادة الشيعة وبدأوها كما أشرنا. في ذلك الوقت حانت اللحظة التي تنتظرها الناس من المرجعية, للتصدي للمؤامرة بالسلاح لكل قادرٍ على حملهِ. هنا نقف على بيت القصيد في قول المدعو طالب الداوود عن ظهور المليشيات وتحت مسميات ( جيش الفتوى) لأن الدعوة الى الجهاد قلبت الموازين على الأرض وأوقفت زحفهم التكفيري ورفعت المعنويات في صفوف القوات المسلحة وجموع المتطوعين الأمر الذي أربك رؤوس المؤامرة وأحبط مخططاتهم ومهد الطريق لإجتثاثهم من الأرض العراقية. أقول هنا بيت القصيد في كل ما ورد من مزاعم, فالجيش الرديف ضرورة للحفاظ على إستقلال العراق ووحدته . المتآمرون وضعوا خطتهم على نظرية الخيانة الممكنة داخل الجيش والقوات المسلحة الأخرى وإنهم سيدخلون بغداد بدون قتال ( تكرار سيناريو الموصل وصلاح الدين وكركوك).أن من يسترجع تأريخ البعثيين لن يُفاجأ بهذه التكتيكات والأساليب (*)
في الواقع أن موقف المرجعية كان حاسماً في إعادة تنظيم القوات المسلحة بكاملها فضلاً عن ملايين المتطوعين. على أثر هذه التحولات المعنوية والعسكرية على الأرض إتخذ الكتّاب الحاقدون على الديمقراطية في العراق نهجاً هستيرياً يعبر عن حالة التآكل والتراجع والإنحسار في صفوف جبهتم. راحوا يبحثون, هذه المرة, عن حقوق الإنسان...
( أوسع إنتهاكات لحقوق الإنسان في زمنه)
يُفترض بمن يدافع عن حقوق الإنسان أن يومن بالإنسان كقيمة عليا بُنيت عليها مباديء الأمم المتحدة ويؤمن بحرية الفرد, أن يقرأ التأريخ ويُقارن طبائع الأنظمة التي حكمت العراق.. أوسع إنتهاك لحقوق الإنسان حصل في عهد الدكتاتور المقبور صدام وربما فاقته إنتهاكات داعش في الموصل وللتذكير فقد غادر المسيحيون مدينتهم التي سكنوا فيها منذ عصور ما قبل الإسلام.. في هذا اليوم( السبت 19 - 7 – 2014) بإنتهاء المهلة التي حددها لهم أمير الفاسقين إبراهيم السامرائي.غادروا موطنهم ومجتمعهم وتأريخهم بطريقةٍ مُذلةٍ مُهينة وبشروط ( إعلان إسلامهم أو دفع الجزية أو مغادرة المنطقة بملابسهم التي على أجسادهم وسيراً على الأقدام وترك ممتلكاتهم المنقولة والثابتة كغنائم حرب, أو يواجهوا القتل)(1), وتم سلب مايحملون في الأيدي بما في ذلك الأوراق الشخصية الثبوتية والهواتف النقّالة وحقائب النساء.(إضافةً الى جرائم بربرية ضد الحضارة البشرية مثل تدمير المكتبات, وحرق المكتبة المركزية لجامعة الموصل بما فيها من وثائق مهمة, وهذا يذكرنا بما قام به المغول إبّان غزوهم لبغداد)(2). ونضيف هنا ما كتبه الأستاذ خليل خوري بعنوان [ داعش تُطهر مدينة الموصل من المشركين النصارى – تطبيقاً لشرع الله -] جاء فيه...[ رغم أن عملية التطهير لاتختلف شكلاً ومضموناً عن جرائم التطهير العرقي التي مارستها العصابات الصهيونية حين أجبرت عشرات الأُلوف من الفلسطينيين على مغادرة مدنهم وقراهم الى دول الشتات في حرب سنة 1948 وحين إستولت على ممتلكاتهم, وللإنصاف نقول إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ومعه أمين عام الجامعة العربية هما الوحيدين من المحيط الهادر وحتى الخليج الثائر اللذين إستنكرا الجريمة الداعشية فيما أعربت عوائل شيعية أو الروافض كما يتفق عدد كبير من علماء السنّة وعلى رأسهم القرضاوي على إسباغ هذة الصفة عليهم...عل إستقبال " المشركين " النصارى في بيوتهم ريثما يتمكن الجيش العراقي , أو المجوسي كما يصفه البعثي المتساقط عزة الدوري, من إعادة سيطرة الحكومة على مدينة الموصل...] – الحوار المتمدن -
من يستنجد بحقوق الإنسان عليه أن يستعرض تأريخ العراق تحت حكم البعثيين منذ 8 شباط عام 1963 لغاية 18تشرين من نفس العام أو في عودتهم المشؤومة للحكم عام 1968ولغاية سقوطهم المخزي عام 2003ليعرف طبيعة الجرائم التي تُرتكب في سجون نظام البعث والأقبية السريّة للمخابرات وإن كان لايمتلك ذاكرة إنسانية فليراجع القوانين والأحكام التي صدرت بإعدام المئآت من الأبرياء المُشتبه بإنتمائهم للأحزاب الدينية أو للحزب الشيوعي العراقي وماذا سيقول عن حملات الإبادة ضد الشعب الكردي؟ بالطبع يطول الحديث فيها , ولكني أتذكر حملات تهجير الكرد الفيليين وما سمي في ذلك الوقت بالتبعية لإيران وما تمخض عن حملات تطهير عرقي لاتعرف معنىً لحقوق الإنسان فقد هُجِّرت الأُسر الى الحدود الإيرانية من أعلى نقطةٍ في كردستان الى الفاو, سيراً على الأقدام أو على الحيوانات إن وجدوا من يُسعفهم بها من القرويين. وتم الإستيلاء على ممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة تماماً مثلما يحدث الآن مع المسيحيين في الموصل. كما أن بعض الأسر كانت تتعرض للفصل القسري, فتُرحّل الزوجة أو الزوج دون الآخر بسبب التبعية.
ولربما يحتاج الكاتب الى قراءة كتاب الدكتور كنعان مكية الموسوم " جمهورية الخوف". أو يستعين بسجلات مؤسسة السجناء السياسيين ومؤسسة الشهداء وشهداء الإنتفاضة الشعبانية ومنظمات حقوق الإنسان في العراق.
( إستمرار تدهور التعليم في زمنهِ)
( تبديد ثروة العراق في زمنهِ)
( تزايد مستوى الفقر في زمنهِ)
( الإستمرار بتدهور الخدمات الضرورية للعراقيين في زمنه)
القافية (في زمنه) تفيد بأن الزمن لم يشهد على رواتب المدرسين والجامعيين وكيف كانت أحوالهم, فلا فقر ولا هجرة ولا طلب اللجوء لأسباب إنسانية في بلدان " كافرة" في مقاييس الخليفة إبراهيم السامرائي. ولا أساتذة جامعات يفترشون الأرصفة ويبيعون السجائر ليلاً في البسطيات. ولم يكن هناك تبديد للثروات على القصور الفخمة وكوبونات النفط التي نشرتها الصحف والتي توزع على المطربين والمطربات العرب الذين وقفوا يُهرجون للطاغية في سنوات حروبهِ العبثية ضد إيران والكويت ومنحت الكوبونات لمن يخدمون ملذات السلطة وقائدها الضرورة وملذات أُسرتهِ الطائشة, وكان ذلك يتم في أقسى حالات الظلم الإقتصادي والمعاشي على الشعب العراقي بكافة شرائحه الإجتماعية والتعليمية والعسكرية ... ولاتبديد على أجهزة المخابرات ومنظمات الحزب والإحتفالات السنوية التي تُسخّر فيها أجهزة الدولة والوزارات والجيش والمدارس والجامعات ليوم ميلاد الطاغية.. لاشيء من ذلك! ولا فقر ولا جرائم تسليب على المكشوف . أما الخدمات فحدّث ولا حرج وبشكل خاص الكهرباء في ذلك العهد الأسود...
حاول الكاتب ان يستجمع الوقائع كلها ليوظفها ضد المالكي وربما نسي أحداثاً في غاية الأهمية حدثت ( في زمنهِ) وكشف عنها المنجّمون مثل خسوف القمر ولغز الطائرة الماليزية المفقودة وخسارة البرازيل المدوية .
ويبقى الهدف الأول والمباشر لهذا المقال دعوته الى عدم مقاومة الإرهاب وبالحرف الواحد يقول :
(إن النقاش حول أحقيتهِ للولاية الثالثة, أو الدعوة للسير تحت رايتهِ لمقاتلة الإرهاب ونسيان أو تأجيل جرائم الماضي المالكية, جريمة يقترفها من يدعو لها )
وللقاريء أن يبحث عن الصلة بين هذه الدعوة وبين البيان الصادر عن إجتماع , المطلوبين للقضاء بجرائم قتل العرقيين بالجملة, الرؤوس العفنة في عمّان وبيانهم الصادر عنه والذي عبروا فيه عن نواياهم في إسقاط العملية الديمقراطية التي هزّت عروش الصحراء وملوك النفط والفضائيات المأجورة.
إن الدعوة الى التخلي عن الدفاع عن الوطن لم تُطرح فقط في هذا المقال. فهناك العشرات من المروجين لها في الصحف والفضائيات وبأصوات شركاء – أعداء – داخل العملية السياسية. مطلبهم الأول سحب الجيش وتمت الإستجابة لهذا الطلب وحصل الخرق في الفلوجة. ويعيدون النغمة في الموصل, على لسان محافظها الخائن أثيل النجيفي, رغم إن الموصل تُعاني من سيطرة القوى الظلامية البعثية والداعشية وشرائعها المتخلفة.
أمّا الملاحظة المُنصفة الوحيدة فهي:
( إغراق برلمان البرابرة الكسيح بمئآت القوانين, وإستبعاد وعدم إنجاز مشاريع جميع القوانين المهمة للعراق)
وتحتاج الى مقال خاص لبيان الدور الخياني الذي لعبه أُسامة النجيفي ومعه عصابات البرابرة البعثيون والكتل الطائفية , العراقية ومن بعدها العراقية الوطنية قائمة علاّوي ومتحدون والتحالف الكردستاني وما نتج عن تلك الأدوار من عرقلةٍ للموازنة وتعطيل مقصود لتدمير الإقتصاد العراقي أهم مرتكزات العملية السياسية. والمطلوب تنقية العملية السياسية من هذه الرؤوس التآمرية وتقديمهم الى القضاء لتأخذ العدالة مجراها.
(*) ينظر مقالنا [ التكتيك البعثي لمشروع الإنقلاب] – الاخبار –
http://alakhbaar.org/home/2014/6/171467.html
-(1)(2)- مقال الدكتور عبد الخالق حسين " مؤتمر عمّان نتاج تساهل الحكومة العراقية مع داعمي الإرهاب" الرابط :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=424833
#الخليل_علاء_الطائي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟