اين الحكومة العراقية من احداث كوردستان ايران ؟

قيس قره داغي

الحوار المتمدن-العدد: 1278 - 2005 / 8 / 6 - 07:42
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

من المفروض ان تكون الحكومة العراقية حكومة لمكونات الشعب العراقي وهي تؤكد هذا الادعاء كلما دعت الحاجة الى ترديدها في المناسبات المختلفة ولكن وقائع الارض الفعلية تؤكد عكس هذا الادعاء ، حيث تسعى وفود رسمية وشبه رسمية الى الذهاب الى انقرة لتنسيق عمليات ما تسمى بمتابعة اعضاء الحزب العمالي الكوردستاني الذين اعلنوا مرارا وقف عملياتهم المسلحة ضد قوات الغزو التركي من طرف واحد ، وفي نفس الوقت تسعى هذه الوفود التي تحمل اسم عراق العرب والكورد والمكونات ( الاساسية ) الاخرى تسهيل امر هذه الدولة التركية في التمادي من تدخلها السافر في شؤون العراق وفق تصريحات رموز هذه الدولة بين فينة واخرى في حماية التركمان في العراق .
طيب ، اذا سلمنا بحق تركيا في حماية التركمان الذين يعتبرون جزءا لا يتجزء من الامة التركية اذا تعرضوا لاي مكروه والحمد لله انهم ( صاغ سلامت ) يعيشون بين اخوتهم الكورد والعرب بحرية وأمان ، فيكون من حق الحكومة العراقية ايضا مطالبة دول أخرى بالكف عن اضطهاد العرب والكورد والتركمان الذين يعيشون في ظل عسفهم الدائم ، معاملةًََ بالمثل مع تلك الدول التي تعتبر التدخل في شؤون الاخرين حق تحتفظ بها ، وقانون ادارة الدولة الذي يجب ان يكون اساسا لكتابة الدستور الدائم للعراق نص على ان العرب في العراق جزء لا يتجزء من الامة العربية ما يعني ان الكورد في العراق ايضا جزء لا يتجزء من الامة الكوردية ، فيكون من حق وواجب الحكومة العراقية ان ترفع صوت الاحتجاج ضد الممارسات التعسفية بحق المواطنين الكورد في جنوب تركيا وشرق سوريا وغرب ايران وهذا اضعف الايمان .
فاذا كانت الحكومة العراقية تمثل شرعا مكونات الشعب العراقي فيتحتم عليها اتخاذ المواقف السليمة حيال ما يحدث في كوردستان ايران وعربستان هذه الايام من قمع وحشي لمظاهرات الكورد والعرب هناك ولا اعتقد ان الامر يعد تدخلا في شؤون الاخرين .

#قيس_قره_داغي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات