المعذرة فضيلة الشيخ همام ... لن نسمح بمصادرة حقوقنا تحت مظلة الدستور

نور الهدى الفراتي

الحوار المتمدن-العدد: 1277 - 2005 / 8 / 5 - 12:27
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

المهندسة نور الهدى الفراتي - بغداد


سمعنا ونسمع الكثير عن كتابة مسودة الدستور! حيث كلفت لجنة يراسها الشيخ همام لكتابة الدستور ونحن نتحفظ لاننا كنا نامل ان يراس اللجنة شخصا علمانيا لانه حتما عندما يراس رجلا ذو خلفية دينية سينعكس ذلك بشكل او اخر على كتابة نصوص الدستور.

ما يهمني هنا الان حقوق المراة الدستورية التي حصلت عليها المراة العراقية كنتيجة طبيعية لنضالها ومثابرتها طيلة القرن الماضي اضافة لنضالها الذي استمر اكثر من عشرة قرون!

هذه الحقوق اصبحت بديهيات نتيجة الممارسات الطبيعية طيلة الفترة الماضية وفسرتها النصوص القانونية المعمول بها لحد الان , حيث اعطت المراة حقوقا واضحة لايجوز باي حال من الاحوال التراجع عنها لاي غرض كان وتحت اي حجة .

لاننا بصراحة بدانا نعرف توجهات البعض عندما حاول سماحة السيد عبد العزيز الحكيم تمرير قانون الاحوال الشخصية اثناء رئاسته لمجلس الحكم السيء السيط .

واليوم نسمع صدى لعبارات غريبة حول حقوق المراة وكان البعض يحاول ارجاع سلطة (سي سيد!) .... فنحن اليوم نرفع الصوت عاليا ونقول ليست المراة العراقية التي يستطيع احد تمرير هكذا نصوص دستورية تفتح الباب لتشريعات تجعل بديهيات حقوقنا محل مناقشة سواء ايجابا او سلبا .

فالشعوب تتطور وتتقدم للامام التطور هو باتجاه واحد فقط للامام لذلك نلفت انتباه الشيخ حمودي ولجنته الموقرة , رجاء شيخنا ضعوا تصوراتكم ومعارفكم الدينية جانبا عندما تتعاملون مع حقوقنا ... فلا الحجاب ولا تطبيق الشريعة الا خيارا محترما لكنه ليس فرضا دستوريا يفرض علينا بدستور!

وبالحقيقة انا اعتقد بانه يجب الاشارة بالدستور بشكل واضح وفصل الدين عن الدولة , والاشارة بمنع الملابس والاشارات الدينية في مواقع الدولة الرسمية مثل البرلمان واقترح بان يصمم روب مثل الروب الجامعي لاعضاء البرلمان لمحو ظاهرة المعممين في البرلمان وظاهرة الحجاب الذي اصبح علامة داخل البرلمان باتجاه حزب وطائفة معينة لايجوز تشجيعها لاسباب سياسية !

اننا نعرف ماموجود اليوم بالبرلمان اليوم هو علامة دينية مذهبية والقضية تدفع باتجاه خطير جدا اقلها خطورة تمزيق المجتمع الذي كان طيلة العقود الماضية متجانسا لايتعارض مع الدين لكنه ليس متمذهبا او مستقطبا باتجاه س او ص.

نحن نساء العراق نرفض اي انتهاك لحقوقنا الدستورية وعلينا ان نحث الجميع على الانتباه لما يدور خلف كواليس البرلمان حيث المجموعة المحترفة التي وصلت للبرلمان بطريقة الاحتماء بعباءة المرجعية لاتتورع ابدا عن تمرير نصوص وراها نيات طهرانية او ربما كراتشية لانعرف لان مرجعياتنا باتت للاسف خلف حدودنا وهذه حقيقة مبكية مضحكة .

وهذه دعوة لجميع الكتاب العراقيين والعرب لمؤازرتنا بقضية المراة العراقية العادلة ....

#نور_الهدى_الفراتي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات