أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - سعيد رمضان على - في الانتصار المدوي للمقاومة














المزيد.....

في الانتصار المدوي للمقاومة


سعيد رمضان على

الحوار المتمدن-العدد: 4520 - 2014 / 7 / 22 - 19:30
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


في الانتصار المدوي للمقاومة
سعيد رمضان على


مقاومة غزة ، نوع من الملاحم الذي يتوقف عندها الزمان ويتألق فيها المكان .
وحتى لايتم اختزال القضية ، كما اختزلت كثير من القضايا، فهي ملحمة جديدة في الصراع العربي الاسرائيلى . لا مجرد صراع فلسطيني اسرائيلى كما يروج له البعض .
أروع مافى هذه الملحمة ، أنها انطلقت في أوسخ زمن عربي، زمن انكشفت فيه عورته، برهانه على السقوط السريع للمقاومة، مطالبين الفلسطينيين بتوقيع وثيقة موتهم، بالاستكانة والخضوع للعدو الصهيوني .
عوامل عديدة أسهمت في انطلاق ملحمة المقاومة .. وهى عوامل تتشابه مع العوامل التي أطلقت شرارة الانتفاضات .
عامل أول ، التوقيع بشكل أجبارى على التنازل للصهاينة عن ثمانون في المائة من الأرض مقابل منحهم عشرون في المائة من ارض لا يملكون اى سيادة فعلية عليها .
العامل الثاني، هو الكلام ونقضه بكثير من الكلام ، من الداخل العربي والخارج الغربي .. فهناك أطنان من أوراق المبادرات والمشاريع واتفاقيات السلام .. واتفاقيات لدعم اتفاقيات السلام .. وكلها بقيت كما أرادها العدو أن تكون .. بصناديق الزبالة ، وأجندة الانهزاميين .
وعامل ثالث ، هو ربط الاقتصاد الفلسطيني بالاقتصاد الاسرائيلى برباط التابع لا الشريك .. فكل شيء يستورد من إسرائيل .
عوامل مشتركة بين الانتفاضة والمقاومة بغزة ضد مسار التفاوض الانهزامي .
العامل الغير مشترك :
فعلى صعيد الداخل الفلسطيني ، فمع ضياع البلاد ، فهم يحرقونه بنيران الانقسام .. وهو انقسام أدى لمزيد من الإذلال بالضفة يوميا على ايدى الصهاينة ، أما بغزة فتجويع أهلها ، وإفقارهم بالحصار وإغلاق المعابر ومنعهم حتى من الرزق في بحرهم .. ومع أول بوادر الوفاق بين الضفة وغزة التي تنهى الانقسام ، وربط الأهل بالأهل عن طريق الربط بين غزة والضفة، انزعج الصهاينة وحاولوا نسفه بالتلاعب ثم بالعدوان .
وهكذا ، أشعلت غزة مقاومتها ، كلهيب مقدس ينير العالم .. منطلقة ولا سلاح لها غير الصمود،أمام حقد اسود يملك أسلحة ودبابات وصواريخ طائرات وسلطات عربية مهزومة .
ومن اليوم الأول، كشف الصمود المدوي ، وشجاعة أهل غزة عن انتصار قادم .
وأمام فشل العدو في عملية التركيع ، اشتدت وحشيته ، فضرب الأطفال والنساء والمساجد، والمستشفيات بما فيها من أطباء ومرضى وناس يتبرعون بالدم وكل نفس فيه حياة.
ويدوى الهتاف الابدى للفلسطينيين :
" ياشهيد يامجروح دمك هدر مابيروح "
فكل شهيد يسقط في ميدان الحرية ، كما انه انتصار على العدم ، فهو يشعل نيران الثأر..
ولعل نتنياهو وجنرالاته، يدركون الآن فداحة الثمن الذي سيدفعونه، ومعهم باقي الصهاينة ، الذين يحرقون الأطفال وهم يرفعون شعارات دعاوى السلام .
أما المستسلمين ، أصحاب دعاوى الانهزام ، فقد راهنوا على سقوط المقاومة ، معتمدين في رهانهم على اختلال ميزان القوة .. لكنه رهان خاسر.. فإستراتيجية المقاومة تختلف عن استراتيجيات الحروب بين الجيوش ، واستراتيجيات رجال السياسة .. لكنها استراتيجيات غير معترف بها في قاموس المقاومة، فإستراتيجيتها هي الدخول حاملا كفنك على كتفيك .
وهو ما يؤدى إلى عمليات انتحارية ، تزلزل العدو، كالنزول وراءه والهجوم على المستوطنات، والطلوع من تحت الأرض، ولأول مرة في التاريخ على حد علمي، تشمل اتفاقية تهدئة بند يشترط إيقاف العمليات من تحت الأرض .. !!
وهذه العمليات وغيرها تميل الميزان لصالح المقاومة .
وهو ماأدى إلى تحايل ومؤامرات ومنح وعود كاذبة، حتى بالتهديد والابتزاز، والكل لا يستهدف فقط إسكات المقاومة بل الوجود الفلسطيني نفسه ، ومع محاولات شطب قضيته من الوجود، تجرى محاولات استهداف الضمير العربي،
ولا يمكن التوغل داخل العرب الا بالقضاء على أهم ما فيهم .. وهو الضمير الحر، الذي يرفض الخنوع مطالبا بالعدالة ومدافعا عن الحرية والكرامة، وقد نجحت فعلا في القضاء على بعض الضمائر .. بتحويل بعض كتابنا ومثقفينا وإعلامينا، للتضامن مع الصهيونية ضد الفلسطينيين.. حتى يتم الإجهاز علينا كلنا .
وهكذا تسقط الأوطان !!
وهكذا ندافع عن غزة .

-------------
من غزة أحييكم



#سعيد_رمضان_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة ، والحكايات
- إسرائيل, السحره والنساء
- مهرجان الوحشية
- الأحلام والانكسارات في - نوافذ الشر -
- قراءة في قصة - ارتديتك غيابيا -
- قراءة في قصة هناء حمش
- اليرموك، بؤرة كاشفة للوطن
- ربط البحرين، والنووى، والقوة !!
- برافر... والهدف..!!
- حاميها حراميها بالجيش الإسرائيلي
- الأنفاق بسيناء صناعة إسرائيلية
- الفساد والانكسار والثورة ، بالورد والطواحين
- عندما تعزف انتصار أنشودة حب للحياة والوطن
- رفح المصرية الضائعة فى الظلام
- آه يا سيناء..
- بعث الوطن في أزمنة بيضاء لغريب عسقلاني
- العادلى والإبادة لسيناء
- ما بعد مبارك طليقا !!!!!!
- البرادعى، ضد حارس الديمقراطية !!
- الاعتصام : - الجريمة والعقاب-


المزيد.....




- ماذا فعلت الصين لمعرفة ما إذا كانت أمريكا تراقب -تجسسها-؟ شا ...
- السعودية.. الأمن العام يعلن القبض على مواطن ويمنيين في الريا ...
- -صدمة عميقة-.. شاهد ما قاله نتنياهو بعد العثور على جثة الحاخ ...
- بعد مقتل إسرائيلي بالدولة.. أنور قرقاش: الإمارات ستبقى دار ا ...
- مصر.. تحرك رسمي ضد صفحات المسؤولين والمشاهير المزيفة بمواقع ...
- إيران: سنجري محادثات نووية وإقليمية مع فرنسا وألمانيا وبريطا ...
- مصر.. السيسي يؤكد فتح صفحة جديدة بعد شطب 716 شخصا من قوائم ا ...
- من هم الغرباء في أعمال منال الضويان في بينالي فينيسيا ؟
- غارة إسرائيلية على بلدة شمسطار تحصد أرواح 17 لبنانيا بينهم أ ...
- طهران تعلن إجراء محادثات نووية مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - سعيد رمضان على - في الانتصار المدوي للمقاومة