أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - آراؤهم المسبقة تتحكّم بنقاشاتهم














المزيد.....

آراؤهم المسبقة تتحكّم بنقاشاتهم


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4520 - 2014 / 7 / 22 - 09:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


22-7-2014
أحيانا، تنتابني كفلسطينيّ حيرة الفقيه الذي استغاث بـ "أبو نوّاس"، ورجاه أن يفتيه بما يشغل باله بحيث لا يخرج عن الحقيقة، فاستعدّ أبو نوّاس، وقدح ذهنه؛ ليطلق عنان تفكيره الإبداعيّ ويجيب على سؤال الفقيه المحيّر وقال: قل ما هذا الأمر حتّى أفتيك؟
فقال الفقيه: ما هو الأفضل؛ المشي أمام الجنازة أم خلفها؟
فقال أبو نوّاس: لا تكن في النعش، وسرْ كيفما شئت.
يأمر الجيش الإسرائيليّ المواطنين الفلسطينيّين في قطاع غزّة بمغادرة منازلهم إلى... (ليس إلى البحر؛ لأنّ غزّة بلا شواطئ) ليتقدّم أفراده من خلف وأمام آلة الاحتلال والقتل والدمار!
لو سألنا "أبو نوّاس" في هذه الحالة: مَن المحمول في النعش؟! ومَن الذين يسيرون في الجنازة وكيف؟!
وعندما أتابع تصريحات عبّاس، تنتابني كفلسطينيّ حيرة "أبو دعّاس"، ابن بلدي، عندما أراد أن يخترق حواجز أم العبد ليصل إلى ديوان أبو العبد، فنهرته أمّ العبد: لا تدس هنا؛ لأنّ الأرض ... فقفز أبو دعّاس إلى اليمين .. وحاول التقدّم؛ فنهرته أمّ العبد: لا تدس هنا؛ لأنّ الأرض.... فعاد أبو دعّاس إلى مدخل البيت، وقفز إلى اليسار .. وحاول التقدّم؛ فنهرته أم العبد: لا تدس هنا لأنّ الأرض ... فجنّ جنون أبو دعّاس وصرخ في وجه أمّ العبد: " وين بدّك أروح برجليّ، بدّك أحطهم في جيابي؟".
وطئ الفلسطينيّ الأوّل الموت بالموت؛ فهل سيدس موت الفلسطينيّ المقاوم ذات الموت؛ كي يحمل محمود عبّاس رجليه على كتفيه ويدخل المفاوضات الجديّة من أجل السلام؟!
سامحتنا غولدا مائير، رئيسة حكومة إسرائيل في 1969-1974، على قتل أطفالهم؛ لكنّها لا يمكن أن تصفح عنّا لإجبارنا إياها على قتل أطفالنا. كذلك لن يسامحنا بيبي نتنياهو، رئيس حكومة إسرائيل الحاليّ، على استعمال أطفالنا كدروع بشريّة؛ فنحن لا نحبّ أطفالنا بقدر ما نكره أطفال اليهود ليعمّ السلام!
إذا كنّا نكره أبناءنا إلى هذا الحدّ، فكيف سيتمّ ردعنا عن إلقائهم في أتون مقاومة الاحتلال، وكيف سننكسر ونستسلم ونركع؟!
على رأي مردخاي كيدار، أحد الباحثين والمستشارين و... والمحاضرين والمستشرقين في الجامعات، ليس بإعمال آلة القتل والبطش، ولا بإعمال سياسة العصا والجزرة؛ بل بتهديد "المخرّبين" باغتصاب بناتهم وأمهاتهم وأخواتهم!
نحن نحبّ شرفنا وعرضنا وأرضنا واستقلالنا وعائلاتنا وجيراننا و... إلى حدّ أعلى من فهم كيدار وغولدا؛ وأكثر ممّا يكرهنا اليمين الإسرائيليّ.
من الواضح أنّ أمثال كيدار ( وهو يتقن العربيّة جيّدا) يفضّلون الاحتلال والمستوطنات و... والاغتصاب على عفّة وطهارة أخواتهم ونسائهم وبناتهم! لو يعلم كيدار أنّ جيش الاحتلال الإسرائيليّ يقضي على كلّ عائلة "المخرّبين" الفلسطينيّة، ولم يبقِ له أحدًا من أفرادها ليشبع شذوذه الجنسيّ!
أمّا البروفيسور يورام شاحر، أستاذ القانون، فيقدّم لنا درسًا في العنصريّة والاستعلاء القوميّ في مقال نشره أمس في جريدة هآرتس يتساءل فيه: مَن هو المجرم؟ ويتحدّى أبو مازن أن يتوجّه إلى محكمة الجنايات الدوليّة في لاهاي. لأنّ العمليّات الانتحاريّة وإطلاق الصواريخ من غزّة على أهداف مدنيّة إسرائيليّة تعتبر جريمة ضدّ الإنسانيّة!
إذًا، لماذا لا ينسحب أبو مازن من المناطق المحتلّة، ويخلي فلسطين ليتنزّه يورام شاحر في روابيها كيفما يشاء!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المكاك البربريّ والقيادة الإسرائيليّة
- التغذية المتبادلة بين الثقافة الفاشيّة والاحتلال
- المجرم مَن يفرض الأجواء الدمويّة
- ردّ الفعل العاطفيّ السريع
- إسرائيل دولتان
- منظور بيبي غير موضوعيّ
- قلق أثرياء إسرائيل
- لتكن سارة رئيسة الدولة!
- قيادة -كأنّ-
- للإرهاب في إسرائيل أب وأمّ شرعيّان!
- ليست المفاوضات من أجل التفاهمات
- مَن يعيش المأساة لا يحيي ذكراها
- سهرة مع أحمد سعد
- نحن بحاجة لشحذ الفأس
- ليبرمان ملك إسرائيل
- لِنحذر الغرق في التغيير!
- نحن نريد دولة ونحلم بها
- ماذا بعد رفع نسبة الحسم؟
- سياسة المأزق
- لأنّني لن أكون إلاّ أنا


المزيد.....




- لحظة تصدي رجل هارب لشرطي أمريكي أدخلته في حالة حرجة.. شاهد م ...
- بروتوكول تعاون عسكري بين مصر والصومال وسط خلاف بين مقديشيو و ...
- برلين تؤكد أن التحقيق في تفجير -السيل الشمالي- لن يؤثر على ع ...
- نائب نمساوي يدعو إلى وقف المساعدات لأوكرانيا بسبب تورطها في ...
- سامي الجميّل في بلا قيود: تطرف حزب الله وإسرائيل يصعب إيجاد ...
- إيران: إصابة أم بالشلل النصفي بعد إصابتها برصاص الشرطة بسبب ...
- فلسطيني يستخرج شهادة ميلاد توأمه.. ويعود ليجدهما مقتولين مع ...
- عدد القتلى في غزة يقترب من -40 ألفاً- منذ بدء الحرب، ووزير إ ...
- لإفساح المجال لوجوه جديدة في اليابان.. كيشيدا يعلن عزمه الت ...
- زيلينسكي: قواتنا أسرت أكثر من 100 جندي روسي في كورسك صباح ال ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - آراؤهم المسبقة تتحكّم بنقاشاتهم